قادت الصدفة المحضة إلى اكتشاف دواء شراب كحة (أمبولار) صنعته شركة أردنية، يمكن تصنيعه محلياً، بفترتي صلاحية إحداها ثلاث سنوات وهو مخصص للمملكة العربية السعودية، والآخر بفترة صلاحية خمس سنوات خصص للسودان، ووصلت الرسالة السعودية إلى السودان بعد رفض سلطات المملكة استلامها لمخالفتها المواصفات، وتم توزيعها في الصيدليات. وعلمت (السوداني) أن مجلس الأدوية تلقى شكوى من ولاية النيل الأبيض تفيد بوجود رواسب في عبوات الدواء، وتم أخذ خمس عينات إلى المعمل المرجعي أثبتت أنه غير مطابق للمواصفات، ووجه مجلس الأدوية بسحبه من الصيدليات لكنه لم يسحب، وعندما اتصل المجلس بالشركة الوكيل بالسودان أكدت أنها لايوجد لديها نظام يوضح أنها وزعت هذه التشغيلة، التي تسلمت منها منظمة طوعية 5 آلاف فتيل تم توزيعها في الولاية الشمالية. واكتشف المجلس أن (الأمبولار) موجود في الأسواق بتاريخي صلاحية لنفس الدواء واختلاف غطاء الفتيل أحدهما بلاستيكي ضد فتح الأطفال وهو خاص بالسعودية وعليه التسعيرة بالريال السعودي، والآخر معدني خاص بالسودان، وقادت الصدفة إلى اكتشاف هذه المخالفات بمخزن الوكيل بعد بلاغ ولاية النيل الأبيض، كما تم اكتشاف دخول شحنة الدواء المخالفة بدون علم مجلس الأدوية منذ عام 2011. وأحيل ملف الدواء والمصنع الأردني والشركة الوكيل بالسودان إلى لجنة الصحة بالبرلمان قبل أسبوعين.