عم الجزولي.. (حاجة بتروح عندو مافي)..!! القضارف: يوسف دوكة وأنت تهم بالدخول إلى منزله بحي الديم بمدينة القضارف، يأتيك إحساس بأنك تتجول داخل معرض تراث أو متحف، وذلك الإحساس يعود إلى مجموعة مكونات ذلك البيت التراثية ومن ضمنها (صينية النحاس وصور بعض الرموز الوطنية والسحارة والعُملة المعدنية التي أكل عليها الدهر من المليم إلى أكبر فئة نقدية).. وكثير من الأواني المنزلية التي اندثرت في هذا الزمان، اسمه (حسن الجزولي) التقت به (السوداني) بالقضارف ودردشت معه في هذا الموضوع فماذا قال...؟ حب التراث: في بداية حديثه معنا يقول العم حسن: (منذ نعومة أظافري كنت مهتماً بمثل هذه الأشياء، وأنا أحب التراث السوداني بصورة لا يتوقعها الكثيرون، لذلك زينت به منزلي، وقصدي من هذا أن احافظ على تراثنا الجميل من الاندثار). بشتري القروش: ويحكي العم الجزولي ل(السوداني) قائلا: (كل العُملات المعدنية القديمة أنا محتفظ بها، بعضها محتفظ بها منذ سنين والبعض الآخر سعيت للحصول عليه بطرق كثيرة، وممكن اشتري (القروش القديمة بقروش جديدة) وكل هذا من اجل المحافظة على تراثنا من الضياع). حكاية مليم: ويضيف في الحكي قائلا: (بالمناسبة الزول لما يكون مفلس بقول والله (مليم) ما عندي.. واطلق ضحكة ثم قال بعدها: (والله أنا الحمد لله عندي (مليم) عديييييل، وهذا فضل من الكريم)، ويضيف: (أنا أيضاً امتلك صينية نحاس ويعود عمرها إلى 75 عاماً، ولدىَّ راديو منذ الخمسينيات وهذا حصلت عليه من جدي، وامتلك صور كثيرة لعديد من الرموز الوطنية وعامل ليها براويز لحفظها من التلف، وعندي سحارة لحفظ الملابس والأواني المنزلية، وهي الآن لا وجود لها مع الدواليب التي انتشرت في الفترة الأخيرة. جلابية القفطان: وعن الجلابية التي يرتديها يقول "للسوداني": "بأنها تُسمى القفطان وهي تشبه العباية، وكانت في قديم الزمان لا يرتديها أي شخص إلا القاضي الشرعي وناظر المدرسة وبعض التجار والأثرياء، وهي كانت تمثل طبقة الأغنياء فقط، وتعد الأجمل في زمانها وكانت غالية الثمن"، ويضيف: (أنا الى هذه اللحظة ارتديها ليتعرف عليها الناس الذين لم يحضروا ذلك الزمان). مناشدة الولاية: وفي ختام حديثه ل(السوداني) يقول العم الجزولي: (أنا أشارك في جميع المهرجانات بولاية القضارف واقوم بعمل معارض في جميع المؤسسات التي لديها احتفالات، ولكن بعد كل ذلك العمل يتم تكريمي بشهادة تقديرية فقط، وهي عبارة عن (ورق) ليس إلا، وأنا من هنا أناشد حكومة الولاية أن تراعي مثل هذا العمل ليتطور.