اتهم نائب المدير العام المفتش العام لقوات الشرطة الفريق د. العادل عاجب يعقوب جهات خارجية لم يسمها بتأجيج الصراعات الداخلية في البلاد لتعطيل عجلة الاقتصاد فيما كشف عن مهددات أمنية تواجه مناطق النفط والتعدين، مشيراً إلى المخاطر التي تواجه القوات النظامية التي تقوم بتأمين تلك المناطق في ظل ظروف بيئية محفوفة بالمخاطر مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود وإعادة تدريب القوات لمواجهة المهددات التي تواجههم بمناطق التعدين. ووجه يعقوب ضباط الصف والجنود من منسوبي الشرطة بالكف عن تقديم الاستقالات ووصفها بالآفة المزعجة مطالباً إياهم بالصبر باعتبار أن السودان سيشهد انتعاشاً الفترة المقبلة. من جهته أوضح مدير الإدارة العامة لتأمين منشآت النفط والتعدين اللواء شرطة حقوقي بابكرأحمد الحسين لدى مخاطبته المؤتمر القطاعي الأول الذي عقد أمس بأكاديمية الشرطة أن قواته تنتشر على طول مواقع إنتاج البترول والخطوط الناقلة ومناطق التعدين عن الذهب مثمناً دورها فى عمليات التأمين بتلك المناطق. من جانبه كشف العقيد عبدالله حليوة مقدم ورقة التأمين عن مخاطر تواجه عملية تأمين منشآت النفط والتعدين تتمثل في كوارث الفيضانات والحرائق والزلازل والتجسس والحركات المسلحة بجانب الأخطار البشرية المتمثلة في المحاولات التخريبية، ودعا إلى وضع الضوابط واتخاذ التدابير اللازمة لعمليات التعدين العشوائي وقال حليوة إن الخروقات الأمنية وانتشار الأسلحة في أيدي المواطنين وعصابات النهب المسلح والصراعات القبلية والاعتداء على القوات النظامية بهدف الاستيلاء على أسلحتها وذخائرها وعمليات تخريب المنشآت النفطية وسرقة معداتها تعتبر من أخطر المهددات الأمنية التي تعيق تأمين النفط ومناطق التعدين مشيراً إلى وقوع عمليات نهب وسلب بواسطة المتفلتين والحركات المسلحة التي تنتشر بالمناطق المتاخمة لحقول النفط والتعدين بغرض الاستيلاء على سيارات الدفع الرباعي والأموال والآليات وأشارت التقارير إلى وجود (106) مواقع للتعدين العشوائي تنتشر في (13) ولاية و(47) محلية في ظل وجود (91) شركة كبرى في مجال التنقيب و(590) شركة للتعدين الصغير بأنحاء السودان المختلفة فيما رصدت التقارير (750) ألف مواطن يعملون بمناطق التعدين العشوائي. من جهته قطع الفريق شرطة الوسيلة علي الطاهر بضرورة وضع ضوابط صارمة تحكم انتشار السلاح مع إحكام تأمين المداخل والمخارج منعاً لتسربها وترويجها بمناطق التعدين الأهلي مع ضرورة وضع ضوابط أخرى صارمة تحكم الوجود الأجنبي وانتشارهم بمناطق التعدين مشيراً إلى أن المنقبين عن الذهب وجدوا أنفسهم مستهدفين من قبل الحركات المسلحة وقطاع الطرق مما دفعهم للجوء لامتلاك الأسلحة والإقبال على شرائها مما يفسر انتشار الأسلحة بتلك المناطق والضبطيات المكثفة التي شهدتها خاصة ولاية نهر النيل في الفترة السابقة