إن موضوعي هو الحديث عن جماعة أنصار السنة المحمدية الإصلاح (جناح شيخ أبو زيد). معلومٌ أن هذه الجماعة اختلفت مع الشيخ الهدية حول مسائل معلومة لدى الجميع، إلا أنها، بعد اثني عشر عاماً، وَقَعت في نفس الأخطاء التي كانت تُعيب عليها الجماعة الأم. عندما أقَرَّت جماعة شيخ أبو زيد الدخول للمركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان، اجتمعت بالعسكرين المعاشيين للترتيب لدخول المركز العام، وكان هذا الترتيب بعلم الرئيس العام وهو شيخ ابوزيد محمد حمزة، وبعد أن اكتملت الخطة المحكمة للدخول وهي على النحو التالي: يجب أن يتسلل نحو أربعة آلف من أفراد الجماعة إلى المركز العام، وبالأخص أثناء صلاة الجمعة، وأُقرَّت هذه الخطة. وبعد أن نُفِّذَت من قبل الطلاب امبرى الرئيس العام بأنه ليس لديه علم بذلك، وعندما ذهبنا إليه وقلنا له أنت تعلم ذلك جيداً، قال هذا تكتيك، نترك التقييم للقارئ الكريم؟. وفى مؤتمر سوبا وعدم الوفاء بالعهد، عندما جاءت الأمانة العامة لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان بإلغاء خطاب الدورة، طلبنا من المؤتمرين مناقشة هذا الخطاب. إلا أن مؤسسة الرئاسة تدخلت، وبالأخص الدكتور محمد شقة حماد، وطالب بتأجيل خطاب الدورة إلى بعد صلاة العصر. وبعد العصر رُفِضَ خطاب الدورة والنقاش فيه تماماً، حيث كُنَّا نرنوا أن يناقش المؤتمرون هذا الخطاب لما فيه من سلبيات جمى؛ فلا ندري حتى الآن لما رفضت مؤسسة الرئاسة مناقشة هذا الخطاب، نترك التقييم للقارئ الكريم؟. وقد نفى الرئيس العام على المنبر في الحارة الأولى أنه ليس لديه مفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، يؤكد ذلك على لسان نائبه السابق الدكتور محمد شقة في لقاء مع أفراد الجماعة بولاية شمال كردفان؛ حيث أكد المفاوضات الجارية مع الحكومة. ثانياً، قام الناطق الرسمي للجماعة بالسودان الأستاذ الصحفي طارق مغربي في جريدة الرأي العام بتاريخ 13/10/2012م أن هنالك مفاوضات سرية تجري بين حزب المؤتمر الوطني وجماعة أنصار السنة المحمدية الأصلاح، وقام بتقديم استقالته أيضاً. هذا يؤكد أن الرئيس العام ليس لديه إرادة أو دراية بما يدور في مملكته فلا ندري من هو الرئيس أو المرؤوس؟!. وهنا لابد من الحديث عن أمين بولاية شمال كردفان وتقبيل الرؤوس من أجل البقاء في السلطة؛ حيث قام في منبر الجمعة العام بتكذيب ما نشرناه في جريدة التيار في أمور كثيرة، وهو يعلم صحة ذلك جيداً، ولكنه صار تابعاً لهذه المجموعة دون إرادته فلا ندري الشيء الذي أصابه حتى يصل به إنكار ما هو واقع ومؤكد ومعلوم لدى الجميع!. من المؤكد أن هناك مخاطر تهدد الدعوة السلفية، قامت الأمانة العامة بالإجتماع بي حتى ساعات الصباح الأولى، وقالوا لي بالحرف الواحد أن هؤلاء الشيوخ الذين يؤخذ العلم عنهم هم يعتنقون السلفية القديمة، وقلت لهم أنا مع القديم وليس الجديد، وانفَضَّ سامرهم وهذا مؤشر خطير في صفوف الجماعة. كما أن استقالة ولاية شمال دارفور بكامل عضويتها من جماعة الإصلاح، لما تعانيه هذه الولاية وغيرها من تهميش وإقصاء وإبعاد، وإني لأزف التهنئة لهذه الولاية الأبية التي رَفَضَت التبعية في شخصي أمينها الأستاذ الجليل إسحاق أحمد عبد الرحمن، وهذا يؤكد أن هنالك خللاً تنظيمياً كبيراً داخل هذا الكيان المترهل، ولعل كثير من الولايات ستلحق بهذا الركب. وفيما يتعلق بقولهم أن هذا الشيخ أُبعِدَ من مجلس الشورى لذلك قام بهذا العمل، أردّ عليه بالاتي: أولاً قائل هذا القول أمين الجماعة بشمال كردفان، وهو الذي اتصل بي شخصياً وطلب مني الحضور لمجلس الشورى، وأنت عضو فيه، وأرسل لي رسالة وهي موجودة بالجوال تشهد على كذبه، ولكني رفضت ذلك. ثانياً: إن مستشار الرئيس العام، وهو الأستاذ المحامي شيخ الدين التويم، قال لي: لما لَم تأتِ لاجتماع مجلس الشورى وأنت عضو فيه؟ وأكد لي ذلك الشيخ قرشي علي السنوسي، وهذا يُدَلِّل أن هذه المجموعة تريد أن تحكم الجماعة بأهوائها وآرائها مهما كلف الثمن. أحد عشر: لماذ هذا الضجيج في منابر الجمعة والخوف من الإعلام؟ حيث أني كتبت في الصحف من قبل عن الأخوة في المركز العام ما يربو عن عشر مقالات ولم يحدث هذا الضجيج. وبعد هذا كله تَعَرَّضت في الأيام الفائتة للتهديد بالقتل إذا قمت بنشر هذه المقالات عن هذه المجموعة، وهذا ليس بغريب عنهم؛ حيث تعرضت لمحاولة اغتيال عقب اجتماع السقاي في الشهر الماضي حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً في غابات الفكي هاشم، ولا أستغرب أيضاً حيث قامت مجموعة عصابات منهم بالتعدي عليَّ داخل مسجد بمدينة الأبيض لولا قدرة الله وتدخل الشرطة لكنت من المفقودين. وبهذا إني أخشى أن يتغير مسار هذه الجماعة ويصبح من التكفيرين من الطراز الأول، وهذه الأعمال والتهديدات لا يقوم بها إلا صاحب منهج منحرف، وإلى الله المشتكى. أردت أن أبيِّن للرأي العام هذه السطور عسى الله أن ينفع بها الجميع. وهذه التهديدات لاتزيدني إلا قرباً من الإعلام والمقروء، وإن أردتم انزلوا إلى ذلك الميدان الإعلامي حيث تعلمون جيداً أن كل وثائقكم منذ عام2000م بيدي، وإن عدتم عدنا، وحتى الآن لم أستخدم الكيماوي الإعلامي، وأرجو ألاَّ أطرَّ لذلك. *ولاية شمال كردفان، مفوض الأمين العام لدي الجماعة بالولايات في السودان سابقاً، مفوض الأمين العام لدى المحاكم سابقاً، أمين الإعلام لدى الجماعة بولاية شمال كردفان سابقاً.