تصوير: أحمد طلب أعلنت قيادات ميدانية بجبهة دارفور لرد المظالم التابعة لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور انشقاقها من الحركة وانضمامها لركب السلام بتوقيعها على وثيقة للسلام الشامل مع الحكومة وكشف رئيس اللجنة المشتركة بين وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات الوطني للاتصال بالحركات المسلحة اللواء ركن جمال عمر عن توصلهم لفهم مشترك مع المجموعة المنشقة والتى يبلغ قوامها(10) من القادة الميدانيين و(500) فرد مسلح و(16) عربة لاندكروزر يقضي بدمج تلك المجموعة فى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وفقا لشروط الاستيعاب فى القوات المسلحة. وأعلن عمر فى مؤتمر صحفي بمباني القيادة العامة للقوات المسلحة أمس عن أن لديهم اتصالات كثيرة بمجموعات من الحركات المسلحة وأن الأيام القليلة القادمة ستشهد توقيع مجموعة من الاتفاقات مع مجموعة من العناصر المنشقة عن الحركات سواء فى دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق، وأشار الى أن قوة المجموعة المنشقة تأتي من رغبتها الصادقة وعزمها الأكيد للدخول فى السلام وفهمها العميق لتحديات المرحلة المقبلة بجانب أن قوتها تكمن فى معرفتها بسلوك الأجنبي ورغبته فى تمزيق البلاد، فضلا عن تأثيرها فى الحركات المسلحة بدارفور وعلى عمليات هذه الحركات، مشددا على أن الحركات المسلحة بدارفور خسرت عاملا مهما ومؤثرا بانشقاق هذه المجموعة والتى سبقها انشقاق مجموعة السافنا من الجبهة الثورية وانضمامها لركب السلام، وأردف: "بانضمام هاتين المجموعتين فقدت الحركات المسلحة عوامل مهمة ومؤثرة"، ودعا عمر القادة الميدانيين بالحركات المسلحة للاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف والانضمام للسلام، مشيرا الى أنهم يطرحون هذه الاتفاقات لكل من يحمل السلاح مع تقديم ضمانات بالعفو العام وضمان العيش الكريم من خلال استيعابهم فى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. من جانبها قالت جبهة دارفور لرد المظالم التابعة لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور فى "بيان" أنهم وخلال فترة تحالفهم مع حركة عبد الواحد تكشفت لهم حقائق جلية جعلتهم ينشقون عن الحركة، مشددة على أنها لمست انعدام رغبة رئيس الحركة فى اتخاذ خطوات جادة تجاه حل أزمة دارفور بالرغم من تعدد الوسطاء والمنابر وارتهان الحركة لقوى أجنبية جعلت الحركة أداة طيعة لتنفيذ أجندة تتعارض مع المبادئ الوطنية وعنصرية الحركة من خلال ممارسة قياداتها فضلا عن غياب الأهداف والبرامج واتخاذ شعارات النضال من أجل الكسب والظهور الإعلامي، مشيرة الى توصلهم الى اتفاق سلام عادل مع الحكومة خاطب جذور الأزمة ووضع لها المعالجات الكافية.