منذ انطلاقة الدوري وتحديداً بعد مباريات الأسبوع الرابع قلت في هذه المساحة إن الهلال والمريخ غير مؤهلين هذا الموسم للمنافسة ليس على اللقب الإفريقي ولكن حتى الوصول إلى مراكز متقدمة من واقع المستوى الضعيف الذي أظهره الفريقان وكان بديهي أن يسقط الهلال برباعية ويفشل المريخ في المحافظة على تقدمه . وقد أوضحت مباراتا الفريقين أمس الأول في الدوري الهلال أمام مضيفه اتحاد مدني والمريخ أمام ضيفه الأمل العطبراوي بعد أن حقق الأول التعادل بشق الأنفس وفاز الثاني بمساعدة كبيرة من حكم المباراة الذي صرف ركلة جزاء للأمل وعطل له هجمة من حالة انفراد بالمرمي بدلا ًمن إعطاء المهاجم الصالح وأخرى لعب فيها أكرم دور (المكر) بعد أن أوهم المهاجم المنفرد به بأن هناك صافرة من حكم المباراة تعلن إنه متسلسل. كشفت المباراتان الإفريقيتان ومباراتا الأمس أن الفريقين يعانيان من مشاكل في الدفاع وألا نستبعد ان تستقبل شباكهما أهدافاً في الإياب بل أن الهلال يعاني أيضاً من مشكلة في الوسط بافتقاده لصانع الألعاب ولكنه يتميز بهجوم يجيد الوصول إلى الشباك وبالتركيزخاصة المالي تراوري الذي يجمع كل خصائص المهاجم السوبرولو وجد صانع الألعاب الذي يمنحه الكرات البينية فستعاني منه كل شباك المنافسين. ويعاني المريخ بجانب الدفاع من مشكلة واضحة في الهجوم وتأكد عملياً ضعف قدرات موانزا ولم يقدم سليمانو مايوحي بأنه يمكن أن يحل المشكلة وحسنة الفريق في خط الوسط والمكسب الوحيد الذي خرج به الفريق من مباراة الأمس اللاعب الطاهر الحاج الذي أثبت أن في كشف المريخ الكثير من المظاليم وهويمثل الحل الجذري لمشكلة الطرف الأيمن وقد شكل ثنائية مع زميله رمضان عجب. عموماً يجب أن نتعامل بواقعية ولانحلم هذه المرة بما حققته الفرق الثلاث الهلال والمريخ وأهلي شندي الموسم الماضي اللهم إلا إن تحدث معجزة بالصعود إلى دوري المجموعات وتدعيم الصفوف بعناصر جديدة في الفترة التكميلية خاصة المريخ الذي يحتاج إلى مهاجمين على أقل تقدير وقد شرب المقلب في الثلاثي الأجنبي. رئيس بعثة المنتخب يحتاج للمساءلة تصريح خطير يتطلب المساءلة أدلى به السيد زكي عباس رئيس بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم لصحيفة) عالم النجوم (الصادرة أمس عن وجود سوء علاقة بين هيثم بلاعبي الهلال وعدم وجود تعامل بينه وبينهم، وقال إن عدم مشاركته في المباراة لأن مستواه في التمارين لا يؤهله لدخول التشكيلة جيدة وقال إن حق منح الكابتنية قرار تملكه إدارة البعثة. تصريح زكي كما علمت جاء رداً على خبر جاء في نفس الصحيفة يفيد بأن اللاعب هيثم مصطفى رفض منح شارة الكابتنية للبعثة واضطرت الإدارة إلى الاستعانة بالمنتخب الغاني لاستلاف شارة. لا أريد أن أعلق على هذا الخبر لأن هذه الصحيفة ظلت تقود حملة ضد هيثم شبه يومية وصلت مرحلة الاستهداف وكلها أخبار كاذبة نفيت أكثر من مرة والكل يعلم أن شارة الكابتن في أي فريق جزء من معدات الفريق تقدم للاعب الأقدم في التشكيلة الأساسية ولو دفع بهيثم في أي لحظة وهو كان ضمن الاحتياطي لسلمه المعز الشارة. ولكن أقول لابد للاتحاد أن يحاسب زكي على هذا التصريح الذي يقود إلى فتنة بين اللاعبين وقد حان الوقت لإدارة المريخ لوضع حد لهذه الحملة القذرة ضد لاعبيه .