حاصر البرلمان أمس وزير الدفاع فريق أول عبد الرحيم محمد حسين ودعا لبسط هيبة الدولة وإعادة تشكيل القوات في دارفور في وقت أعلن فيه الوزير عن توقعات باسترداد منطقتي مهاجرية ولبدو خلال ساعات، وقال إن القوات المسلحة موجودة على بعد 25 كلم من مهاجرية. وكشف الوزير لدى تلاوته بيان حول الأوضاع الأمنية بالبلاد أمام البرلمان أمس أن الدعم المقدم من حكومة الجنوب للجبهة الثورية وقطاع الشمال لم يتوقف رغم التوقيع علي المصفوفة معلناً عن مخطط للجبهة الثورية للهجوم على نيالا والفاشر والجنينة، موضحاً أن آخر دعم تحرك من الجنوب من منطقة راجا في الرابع من الشهر الجاري. وعزا الوزير سقوط منطقتي مهاجرية ولبدو لانشغال الجيش بمهام تأمين وصول الوقود والغذاء للمدن في دارفورعلى خلفية فشل الشرطة في ذلك بسبب تناقص قواتها وعتادها وأقر بتأخرالجيش في حسم من أسماهم بالمرتزقة بسبب عجز وزارة الداخلية في إيصال الأطواف لنيالا، وأضاف "القيام بمهام الشرطة في الأمن الداخلي يأخذ جل وقتنا " مؤكداً بأن القوات المسلحة لن تتهرب من واجبها بحجة أن الأمر يخص الشرطة ".وأشار إلى أن إيقاف العمليات أكثر من مرة دفع المرتزقة للهجوم على مهاجرية، وفيما شكا من قلة الإمكانات أكد أن القوات المسلحة لن تتقاعس أبداً وقال"سندافع عن البلد ولو فضل آخر زول"،وقطع الوزير بحسم التمرد وأضاف "طال الزمن أم قصر فإن الحركات إلى زوال". في السياق طالب الأمين العام للحركة الإسلامية وعضو البرلمان الزبير أحمد الحسن الوزير بالعمل الفوري لحسم العمليات الجارية في دارفور والقضاء على التمرد. وقال"العجل،العجل،العجل"، داعياً لضرورة الاهتمام بالفرد بالقوات المسلحة وخلق جنود بشروط إسلامية والاستعداد لكل الاحتمالات.