حكاية زول (طويل) البال، (قصير القامة) سعد: سلاحي (الحجارة)؛ والحُب يأتي بعد استلام (الفاتورة)!! فلاشات: يوسف دوكة يبلغ من الطول (مسافة يشتهي الغرقان شهيق)، هذا ما قاله الشاعر عاطف خيري في قصيدته الهدهد، وهذا المقطع ينطبق تماماً على ذلك الرجل؛ فهو قصير القامة ولكنه طويل البال، يقابلك بترحاب وبشاشة، يتحدث عن مواقفه بكل سخرية، هو من مؤسسي سوق الكلاكلة اللفة وعضو في عدد من الجمعيات، حافظ لعدد من أجزاء القرآن، لا يؤمن بالحب إلا بعد (الفاتورة) كما قال، متزوج من اثنتين، يدعى سعد عبد الماجد محجوب، التقت به (فلاشات) بشارع أبو قرجة يتجول وسط تعليقات المارة، فماذا قال؟. بطاقة تعريفية: في بداية حديثه قال لنا: (أنا سعد عبد الماجد محجوب من مواليد العام 1968م من منطقة بانت شمال محلية المتمة. وأنا من مؤسسي سوق الكلاكلة اللفة، وعضو فاعل في جمعية الجموح وعضو في اتحاد المعوقين في محلية جبل أولياء وحافظ لعدد من أجزاء القران الكريم ومتزوج من اتنين إحداهما في عصمتي والأخرى حصل بينا اختلاف)!. تأسيس السوق: وعن تأسيس سوق الكلاكلة اللفة يقول: (أنا أعمل من زمن السوق كان رواكيب، وفي تلك الفترة كان المزارعون في الكلاكلة ينزعون منا الرواكيب وغير راضين بقيام السوق، وكانت المحلية بترَجِّع لينا تاني الرواكيب)، بعدها أطلق ضحكة قصيرة ثم أضاف: (الآن أصبح العكس، وأصبحت المحلية بتنزع المحلات التجارية)!. السوق واقف: ويضيف في الحكي ل(فلاشات) قائلاً: (بعد تلك الفترة قامت الشؤون الهندسية بتوزيع السوق، لكن ما كان عندي استطاعة أشتري لي (كُشك) وبعد مطالبة وزّعوا لي (كُشك) في السوق الشعبي بسوق اللفة، لكن السوق ذاتو (سوقو واقف) وما فيهو حركة وبعيد من المواطنين). الحب بعد الفاتورة: وعن الحب في حياته يقول ضاحكاً: (أنا ما بحب قبل الزواج لكن بعد العرس، وبعد ما أمسك الفاتورة بباشر عملي في (الجِكِّيس))، وأضاف: (ممكن الواحد بعد الزواج يِجَكِّس في الحدائق وكدا، لكن قبل الزواج لا أعرف ذلك، وأنا بإذن الله في الأيام الجاية سوف أتزوج مرة أخرى)!. مهن متعددة: وعن المهن التي امتهنها يرد بسرعة قائلاً: عملت إسكافي في البلد (ونجار) عناقريب و(فناديق) و(بَجَلِّد) السراير؛ وكل تلك المهن عملت بها، وكلما الشخص كان متعدد المهن كلما (أمورو) مَشَت تمام، وعاش في نعمة، والآن أنا أدرِّس التداوي بالأعشاب وأصبحت أعالج كثير من الأمراض من مرض الأضافر إلى قشرة الرأس). الراجل الصغير: وعن المواقف الطريفة يحكي سعد بكل أريحية بعد أن وضع يديه على رأسه قائلاً: (المواقف كتيرة منها مرة كنت ماشي في الشارع في مَرَه نادتني وقالت لي: ياولد تعال هنا. وبعد أن التفتّ إليها ونظرت في وجهي (اتبكَّمت) وأصبحت تنظر إلي بدهشة! وأكثر مواقفي مع الأطفال، مرات أكون ماشي في الشارع وأسمع الأطفال يصرخون بهستيريا: (شوفوا الراجل الصغير دا)، ويبتسم ثم يقول: (عشان كدا رَبّينا لينا (دقينة) عشان الناس ما (تلخبط) بيني وبين الأطفال)!! سلاحي الحجارة: ويضيف في الحكي ل(فلاشات) قائلاً: (لدي ابن له 8 سنوات ويوازيني في الطول، وفي الأيام الجاية بإذن الله (بفوتني عدييييييل كدا)، وبالمناسبة دي ولدي بقول لي: يا ابوي لو في زول سألك وريني أنا بَدُقُّو ليك)، ويضحك قبل أن يواصل قائلاً: (أنا لا أحب المشاكل، لكن إذا تعرضت لها فسلاحي هو الحجارة، وأنا مُصَوِّب بارع جداً وأجيد اقتناص الهدف)، وصمت قليلاً قبل أن يضيف ضاحكاً: (والله فلسطيني بس)!!. رسائل متعددة: في نهاية حديثه ل(فلاشات) يناشد سعد ديوان الزكاة من أجل تصديق موتر يتجول به ويحميه من صعود السيارات ويكفيه شر التعليقات في المواصلات العامة، كما ناشد والي الخرطوم بتصديق (كشك) يعمل به ليعول أسرته، وأرسل رسالة لوالي الخرطوم قائلاً فيها: (السيد والي الخرطوم أنا عندي كشك منتزع من عام 1996 وإلى هذه اللحظة لم أعوض، ورجاءً أرجو منك تصديق كشك والله الموفق).