(الكرجاكة) تعود للأضواء ك(بديل ناجح) للغاز..! الخرطوم: يوسف دوكة لدقائق توقفنا نتابع صاحب أحد (الدكاكين) وهو يقوم بوضع (قدرة فوله) على ذلك الشيء، اقتربنا منه أكثر، فوجدناه يقوم (بشخط) عود الثقاب والذي أدى بدوره الى اشتعال النار بداخل ذلك الشيء، والذى عرفنا فيما بعد أن اسمه (الكرجاكة) وهي تعد من الأشياء والموروثات التي اختفت قبل عشرين عاما وأكثر، ولكنها عادت في هذه الأيام عودة قسرية بأمر من أسطوانات الغاز التي مارست دلالها على المواطن وغابت عن الحضور في البيوت السودانية وأصبحت غير متوفرة في أغلب أماكن البيع وهكذا عادت (الكرجاكة) لتمثل (سد خدمة) لأسطوانات الغاز. (السوداني) التقت بصاحب دكان بالكلاكلة القبة يعمل ب(كرجاكة) مقاطعا من خلالها أسطوانات الغاز سواء توفرت أو لم تتوفر فماذا قال..؟ أحسن من الأنابيب: في بداية حديثه معنا يقول التاجر إيهاب عبد الوهاب ل(السوداني): (الكرجاكة مريحة بعض الشيء من أسطوانات الغاز وذلك لسببين أولهما أن الكرجاكة تتميز من أسطوانات الغاز في أنها لديها نار هادئة والنار الهادئة تؤدي لطبخ فول علي الاستواء المطلوب يعني فول (مظبوط)، ويكون الفول خاليا من القشرة والسبب الثاني وهو الأساسي تفادي مشاكل الغاز المتكررة لجانب أسعاره العالية، ومثال لذلك أنا أعمل في هذا الدكان لوحدي ولا يمكن أن أغلق الدكان (لأقيف صف) لأحصل على اسطوانة غاز، وقد احصل عليها أو لا أحصل، وتلك الأسباب التي ذكرتها تجعلني أفضل أن أستعمل الكرجاكة، ويضيف ضاحكا: زد على ذلك (الكرجاكة) هذه فيها أمان يعني مابتنفجر أبداً). الوقود نشارة: وعن الحصول على وقود الكرجاكة يقول إيهاب: (طبعا الكرجاكة بتعمل ب(نشارة الخشب) والنشارة متوفرة والحصول عليها غير متعب وممكن أحصل عليها من أقرب نجار في الحي أو السوق وترحيلها أيضا غير مكلف وحملها خفيف وأنا أرى أن النشارة من أحسن وأفضل وسائل الطهي برغم أنها قديمة وغير حديثة. أسعارها مريحة: ويضيف إيهاب في الحكي قائلا : النشارة أسعارها ليست غالية وأنا أحصل على شوال النشارة بمبلغ رخيص وهو (20) جنيها، والشوال لا ينتهي بسرعة و(بشغلني فترة من الزمن)، وخلاف ذلك- يعني عكس الأسطونات مرات بتكون بتعمل في الفول فجأة الأسطوانة تقطع- لكن النشارة مريحة وبتكون عارف متين عايز نشارة ولا ما عايز نشارة، وهذه هي مميزات النشارة عن أسطوانات الغاز التي أصبحت حديث الشارع السوداني في هذه الأيام والكثير من المواطنين ونستهم الأولى والأخيرة هي (الغاز الغاز) وأنا من هنا أناشد كل المواطن الذين يعانون من ندرة الغاز في مناطقهم سواء كانوا داخل الخرطوم او في الولايات بالاتجاه للكرجاكة وفي الآخر المواطن هو الكسبان وإذا الناس جربت الكرجاكة (الله أعلم تاني يرجعوا للغاز)..!!