أحكم البرلمان سياج من السرية على الجلسة الخاصة بالاعتداء على أم روابة واضطر رئيس البرلمان لرفع الجلسة أمس في وقت وجيز وسط احتجاجات واسعة من النواب على عدم الاستمرار بالتداول في غياب وزير الدفاع وأركانه، وتمسك نواب بضرورة إقالة وزيري الدفاع والداخلية على أن يتولي رئيس الجمهورية المشير عمر البشير زمام الأمور بالجيش لفترة مؤقتة لحين تحسن الأوضاع بالبلاد. واتهم النواب خلال جلسة الأمس الوزيرين بالتقصير وعدم المسؤولية وحذروا من هجوم متوقع على الخرطوم خلال الأيام القادمة وطالبوا رئيس الجمهورية بالتعامل بحزم مع الأمر لتدارك الموقف. وشدد رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر على ضرورة محاسبة أي مسؤول قصر في القيام بواجبه مؤكداً عدم وجود حماية لأي وزير، وأقر الطاهر بأن ما حدث بأم روابة ينذر بالخطر واعتبرخلال مؤتمر صحفي عقب الجلسة المغلقة أن اعتداء الجبهة حلقة من سلسلة التآمر ضد السودان واتهم جهات خارجية على رأسها يوغندا بدعم الجبهة وتسليحها ودعا الجيش لسحق الجبهة وقال "لن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء عليها" مطلقاً يد الجيش في القيام بذلك وأكد أن الحكومة ستصعد الحرب وستسخر إمكاناتها للقضاء على الجبهة. في السياق قطع القيادي بالمؤتمر الوطني د.غازي صلاح الدين بإمكانية سحب الثقة عن وزير الدفاع وفق إجراءات محددة وجدد مطالبته بضرورة وجود برلمان قوى أمام الجهاز التنفيذي.