كشف الناطق الرسمي لقبيلة القمر أبكر التوم عن قيام مجموعة مسلحة من قبيلة البني هلبة بولاية جنوب دارفور بالهجوم على رئاسة محلية كتيلة في التاسعة من صباح أمس يستغلون أكثر من (30) عربة لاندكروزر بالأسلحة الثقيلة. وقال التوم في تصريحات صحفية أمس: إن الهجوم وقع للمرة الثانية بعد إعلان الهدنة ووقف العدائيات بين الطرفين بعد أداء القسم بحضور وشهادة والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جارالنبي ووالي شرق دارفور د. عبدالحميد موسى كاشا وقيادات الإدارة الأهلية بالولاية، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى حرق عدد من المنازل ونهب الممتلكات، إلى جانب خسائر كبيرة في الأرواح. وأعرب رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التجاني سيسي عن أسفه للصراعات القبلية بالولاية التي قال إنها تقعد بحركة التنمية بولايات دارفور، وكشف عن قيام مؤتمر جامع للإدارات الأهلية والأعيان للنظر في أمر الصراعات القبلية وتكوين آليات لحلها، مبيناً أن جنوب دارفور تعاني من مشاكل عدة، منها المتعلقة بعدم توافر الوقود والسلع الضرورية، والنزوح الكبير جراء الاعتداء على لبدو ومهاجرية بشرق دارفور، والصراعات القبلية بين قبائل السلامات والتعايشة والمسيرية, البني هلبة والقمر. مشيرا إلى أن السلطة تجري اتصالات لإيصال المعينات للنازحين. وأدان السيسي اغتيال قادة حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام، ووصفها بالجريمة البشعة، مؤكداً أن حركته ماضية في تحقيق السلام وتنفيذ بنود الاتفاق.