الجيش: العمليات لن تتوقف حتى كاودا عودة الفوج الأول من المواطنين إلى أبو كرشولا.. والجيش يوسع عملياته الخرطوم: السوداني وصل الفوج الأول من مواطني أبو كرشولا أمس إلى المدينة قادمين من الرهد وسط فرحة عارمة، وأشادوا بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي حررت المدينة من المتمردين. في وقت أكدت فيه القوات المسلحة توسيع العمليات العسكرية حتى الوصول إلى كاودا المعقل الرئيسي للمتمردين. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول عصمت عبدالرحمن ل(التلفزيون القومي) مساء أمس: إن معركة أبو كرشولا جزء من عملية كاملة ستشمل تحرير كافة المناطق من المتمردين، مشيراً إلى أن المعركة كانت لأسلحة مشتركة شاركت فيها كل وحدات الجيش، وأكد أن الجيش وثَّق لمعركة تحرير أبو كرشولا، وسيتم تنوير الرأي العام بها. من جهته نفى قائد متحرك تحرير مدينة أبو كرشولا العميد عادل الكناني بشدة أن تكون القوات المسلحة قد قصفت المدينة، مشيراً إلى أن المقاومة الأساسية للعدو كانت خارج المدينة، وأن المنازل بالمدينة كافة موجودة، ولم تتعرض لأية أضرار، أو خسائر، ونهبت تماماً من محتوياتها من قبل العدو. وأضاف أن القوات المسلحة كبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح، والمعدات، والآليات العسكرية. ونقل التلفزيون القومي إفادات عدد من سكان أبوكرشولا كشفوا فيها روايات مؤلمة عن أيام سيطرة التمرد على مدينتهم، والتي وصفهوها بأنها مظلمة، وأشاروا لعمليات السلب والنهب التي قام بها المتمردون على المنازل و أسواق المدينة، ومحالها التجارية. من جهته قال المواطن أبوالحسن محمدين الذي يسكن حي العمدة، ويبلغ من العمر 80 عاماً، ل(وكالة الأنباء السودانية): إنه لم يخرج من المدينة أثناء المعارك التي حسمت فيها القوات المسلحة المعركة، مشيراً أن بعض أبناء المنطقة من الطابور الخامس الذين شاركوا في الاعتداء كانوا يسألون المواطنين عن الانتماء. وقال مواطنون آخرون إن الطابور الخامس بالمدينة قام بتصفية حساباته الشخصية ضد من يردد بأنه ضد الجبهة الثورية، لتتم تصفيته بدم بارد. وأوضح المواطن محمد موسى سليمان، البالغ من العمر 72 عاماً، أن القوات التي اعتدت على المنطقة: مقسمة إلى ثلاث، وأضاف أنه نجا من الموت بأعجوبة، عندما سقطت إحدى الدانات في منزله أثناء المعارك.