القائد العام ورئيس حركة العدل والمساواة (الموقعة بالدوحة) بخيت عبدالله عبدالكريم (دبجو) ل(السوداني): متحركاته تسير ببطء في خواتيم الأسبوع المنصرم، ما لا يقل عن أربعين لاندكروزر محملة بالأسلحه الثقيلة والحديثة في أعقاب تعقبه لحركة جبريل إبراهيم بالمناطق الغربية لكردفان والشرقيه لدارفور، (السوداني) بعد اتصالات طويلة اصطادته في حوار هاتفي عبر الثريا، أدلى فيه الرجل بإفادات مهمة، فإلى مضابط الحوار. (...) هذا ما حدث بالميدان بعد الحادث أرواح قياداتنا لن تروح هدراً نحمل جبريل إبراهيم مسؤولية ما حدث، ونحذرهم من المساس بالأسرى ملتزمون بالاتفاقية وقادرون على تنفيذها حوار: محمد حمدان كيف وقع الحادث لقيادتكم وما صحة الاشتباكات بينكم؟ وقع الحادث المؤسف داخل منطقة بامبا بتشاد، حيث تسلل متحرك من حركة العدل والمساواة فصيل جبريل وقطعوا حوالي40 كيلومتر داخل الحدود التشادية غرباً، ومن ثم اتجهوا شرقاً ونصبوا كميناً لقادة عزل وأبرياء، وقتل على إثره تسعة أفراد بينهم الرئيس محمد بشر ونائبه واثنان تشاديان وجرح تشادي آخر، وتم أسر 35 من قادة الحركة، ونحن تتبعناهم وطاردناهم من داخل تشاد و بالقرب من بابنوسه إلى أن دخلوا دولة جنوب السودان. ما هي المناطق التي مررتم بها و شهدت اشتباكات بينكم؟ من الحدود التشادية طاردناهم عبر جبال عدولة مروراً بكرويال لبن ومنطقة أم ضراب وحتى غرب غبيش، في المناطق بين شرق دارفور وغرب كردفان، وعند منطقة مالاية اعتدوا على المواطنين وكسروا الدكاكين وضربوا شبكة الاتصال حتى دخلوا بحيرة العجد ودخلوا أراضي دولة الجنوب، ونحن رجعنا من الحدود. ما هو مصير اتفاقيتكم مع الحكومة؟ موت القادة وأسر البعض لا يعني تراجعنا عن الاتفاق، نحن متفهمون للاتفاقية ما حقيقة تصفية تسعة من الأسرى، وأين البقية منهم؟ نحن معلوماتنا أن تسعة من الأسرى تمت تصفيتهم، لكن حتى الآن لم نملك الأسماء، وحقيقة تم قتل تسعة أشخاص. هل اشتبكتم فعلياً؟ لم يحتملوا مواجهتنا وظلوا يفرون من مكان لآخر واشتبكوا مع القوات المسلحة بالقرب من بابنوسة، قتل منهم 17 شخصاً ودمرت لهم عربتان. هل لديكم اتصال مع أسر المعتقلين؟ نعم لدينا اتصالات مع أسر المعتقلين، ونهاية الأسبوع الماضي التقينا بوفد مكون من 20 شخصاً من أسرة الرفيق علي وافي، بحضور عمه وخاله وبعض قيادات الإدارة الأهلية، واطلعناهم عن الحادث وكيفية وقوعه، وكذلك الكثير من أسر المأسورين اتصلوا بنا من جبل ميدوب والجنينة ودار زغاوة، وجهودهم جارية وظلوا معنا في كل الخطوات. أين الأسرى الآن؟ مقبوض عليهم لدى العدل والمساواة، دخلوا بهم أرض الجنوب واتجهوا صوب ولاية الوحدة تحديداً، لأن لديهم قاعدة عسكرية هناك. هل هناك أي اتصال بينكم وفصيل جبريل إبراهيم؟ لا توجد بيننا أي اتصالات مباشرة، ولكن المعلومات تصلنا من داخلهم ونعرف أدق تفاصيل ما يدور عندهم. أليس الأفضل أن تدخلوا معهم في مفاوضات عبر وساطة لإطلاق أسراكم بدلاً عن المعارك؟ نحن سنأخذ الثأر لمقتل قادتنا وأرواح الشهداء لن تروح هدراً، وعلى جماعة جبريل تحمل تبعات ما قاموا به، لأنهم قتلوا أناساً أبرياء ليس معهم سلاح ولا قوة، ونحن ندين بشدة هذا الحادث، وهذه ليست أخلاق مسلمين ولا ثوار، ونحن كنا يوماً رفاقاً في الميدان. يتهمونكم بخيانة الحركة والثورة؟ دا كلام ما عندوا أي معنى، وهذه نهايتهم، وسننتقم لقادتنا وقضيتهم لن تروح سدى. هل لديكم اتصال مع المجتمع الدولي "الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي" وقطر ؟ لدينا اتصالات مع المجتمع الدولي، وقدمت لنا دعوة لحضور اجتماع في قطر بخصوص اتفاق الدوحة والتطورات الحاصلة، وعندنا وفد سيصل إلى الدوحة وسنكشف كل الحقائق للمجتمع الدولي، ونحن ملتزمون بالاتفاقية وكل الترتيبات الجارية لعملية السلام. البعض يتخوف من تحول الصراع إلى صراع قبلي وإثني؟ ما قامت به جماعة جبريل غير أخلاقي، ونحن نحمل المسؤولية لجبريل إبراهيم مباشرةً، وكذلك سلامة الأسرى ومن قتلوهم عمداً وهم أبرياء، سواء عن الأسرى أم عن وقوع الحادث، وربما تجر المسألة إلى تداعيات أخرى لكن نحن في النهاية ننظر إلى المستقبل، وما قاموا به ليس له أي مبرر. الآن كيف تقوموا بتأمين قادتكم الميدانيين والسياسيين؟ وضعنا خطة لتأمين كل قادة الحركة تأمينا كاملا، ونحافظ على الحركة، وعملنا كل الخطوات والترتيبات في الميدان. بعد الحادث كيف يتم تكليفك برئاسة الحركة؟ جلسنا في الميدان سياسيين وعسكريين في منطقة دارما، وتناقشنا وتفاكرنا وتم تكليفي برئاسة الحركة بجانب منصبي كقائد عام للجيش، وهي أمانه أتمنى أن أوفق فيها لمدة 60 يوماً على أن يعقد مؤتمر عام للحركة خلال هذه الفتره وينتخب رئيساً للحركة لماذا لم تنتظروا معرفة مصير الأسرى ومن ثم تحددوا فترة الانتخاب للرئيس؟ كل الترتيبات جارية لكن نحن محكومون بقوانين ولوائح، وعملنا وفقها. معظم قادة حركتكم بين أسير وقتيل، البعض يرى أن ذلك سيؤثر على الاتفاقية؟ كل ثوري قابل للموت في أي لحظة طالما حمل السلاح تجاه قضية آمن بها، ولذلك الرئيس يمكن أن يموت، والقائد والجندي وأي زول، ولكن الحديث عن موت الاتفاق بما حدث غير صحيح، لأن الاتفاقية وقعت مع الحركة وليس مع الرئيس أو نائبه، والمؤسسة موجودة ولن تنهار الحركة، وكل المستندات تؤكد ذلك، ونحن سنستمر في تنفيذ الاتفاقية وهي ليست حصرياً لقادة الحركة فقط وإنما لكل شعب دارفور. هل أنتم قادرون على تنفيذ الاتفاقية؟ قادرون وملتزمون بتنفيذها. هل لديكم اتصال مع الحكومة؟ نعم لدينا اتصالات مع الحكومة ولدينا تنسيق. هل دخلتم في تنفيذ الاتفاق وتسمية ممثليكم في المؤسسات؟ لم ندخل، ولكن خلال الأسابيع القادمة سنعمل على تنفيذ الاتفاقية ونقوم بتسمية ممثلينا في كافة المؤسسات المركزية والإقليمية والولائية. متى تعودون إلى الخرطوم؟ خلال الفترة القريبة القادمة بعد أن يعود وفدنا المشارك في المؤتمر الطارئ بالدوحة في السادس من يونيو المقبل لبحث مستقبل عملية السلام في دارفور، وبعدها نرتب إلى العودة للخرطوم. هل الحكومة قدمت لكم دعماً؟ لم تقدم لنا دعماً ولكن هناك وعود. حركة جبريل قالت إنها هزمتكم في فوراوية وقتلت نائب الرئيس محمد صالح جربو؟ خضنا حرباً معها وهزمناها وسقط إثر المعركة الرفيق محمد صالح جربو، والحديث عن استيلائهم على عتادنا ليس صحيحاً، لم يستلموا منا ولا طلقة ولم يأسروا منا أي فرد في تلك المعركة، ونحن سنقتص لشهدائنا وسنرد الصاع وسنلقنهم درساً لن ينسوه، ونحذر حركة جبريل من المساس بالأسرى ونحملهم مسؤولية إصابة أي أحد منهم بمكروه. وهنا عبركم نعزي أسر الشهداء ونعد بالسير في طريقهم وتنفيذ الاتفاقية، وأتمنى أن أوفق في حمل الأمانة خلال فترة الشهرين إلى أن تتضح الصورة.