البشير يوجه بإيقاف ضخ نفط الجنوب عبر السودان البشير يوجه بإغلاق أنابيب نفط الجنوب اعتباراً من اليوم تحركات دبلوماسية لإطلاع العالم بخروقات دولة الجنوب فتح معسكرات الدفاع الشعبي بجميع الولايات الخرطوم: لينا يعقوب وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وزير النفط بمخاطبة الشركات العاملة في نفط الجنوب بإغلاق الأنبوب الناقل لبترول الجنوب عبر السودان اعتباراً من اليوم، على خلفية استمرار الجنوب في دعم متمردي الجبهة الثورية، في وقت تعتزم الحكومة القيام بتحرك دبلوماسي خارجي، لتبصير المجتمع الدولي والإقليمي بالخروقات التي قامت بها دولة الجنوب تجاه الاتفاقايات الموقعة بين البلدين. وأوضح البشير لدى مخاطبته أمس الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي أقيم بمنطقة الشلعاب، بمناسبة افتتاح كهرباء قرى شمال بحري أن القرار الخاص بإغلاق أنبوب نفط الجنوب جاء بعد دراسة متأنية لكل تبعاته وآثاره المتوقعة، قائلاً (كفاية خمج) وأشار إلى أنه حذر دولة الجنوب قبل أسبوعين من دعم قوات المتمردين، منوهاً إلى أن جوبا لم تلتزم بالتحذيرات، ولم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة. تحركات دبلوماسية تعتزم الحكومة القيام بتحرك دبلوماسي خارجي ، لتبصير المجتمع الدولي والإقليمي، بالخروقات التي قامت بها دولة الجنوب تجاه الاتفاقايات الموقعة بين البلدين. وقال مقرر الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، د/ معز فاروق محمد أحمد ل(الشروق) أمس: إن دولة الجنوب تحتل وتوجد في ستة مواقع شمال حدود 56م، وأكد أن السودان ضبط العديد من الأدلة والوثائق، تمثلت في متحركات، وأوامر، وشهادات واضحة، موقعة من قادة استخبارات الجيش الشعبي للمتمردين، جميعها تؤكد دعم جوبا للمتمردين، وأضاف: "حتى معلومات الاتصالات الهاتفية التي تمت بين قادة استخبارات الجيش الشعبي والمتمردين، تم تمليكها لسلفاكير". ورجح عدم التفاوض مع قطاع الشمال، حسبما قرّر رئيس الجمهورية، وقال، هنالك قتال ودعم من الجنوب للتمرد، وهذا غير مرحب به. إلغاء زيارة أبلغت مصادر موثوقة (السوداني) عن إلغاء زيارة وفد الحكومة المفاوض إلى أديس أبابا التي كان مقرراً لها اليوم للمشاركة في اجتماعات لجنة البترول المشتركة بين السودانين، عقب قرار رئيس الجمهورية بإغلاق أنبوب نفط الجنوب. وكشف المصادر أن الاتحاد الإفريقي عين مسئولاً نيجيرياً رئيساً لهذه اللجنة، وأنه تسلم مهامه قبل فترة قصيرة، ودعا الطرفين لاجتماع من المقرر التئامه اليوم الأحد. وغادر رئيس التفاوض لدولة الجنوب باقان أموم إلى أديس أبابا برفقة خبراء للمشاركة في الاجتماع. إيواء الحركات كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني معلومات جديدة تؤكد إصرار حكومة الجنوب السودان في دعم وإيواء حركات التمرد. ونقل "المركز السوداني للخدمات الصحفية" عن مصدر أمني قوله: إن جوبا كثفت خلال الأيام الماضية تجهيز وإمداد قوات الجبهة الثورية بتوفير العربات والوقود والذخائر وقطع الغيار وكميات متنوعة من الأسلحة، بالإضافة إلى عمليات التشوين عبر الحدود مع السودان، وبإشراف مباشر من ضباط من استخبارات الجيش الشعبي بدولة الجنوب. وكشف عن اعترافات حصل عليها جهاز الأمن من مصادر داخل الجنوب وعدد من المتمردين الذين تم إلقاء القبض عليهم، تؤكد إصرار تلك الدولة على دعم حركات التمرد أملاً منها بإحداث تغيير في الخرطوم. وقال: إن عمليات ترحيل وتوصيل جرحى المتمردين والمصابين بجنوب كردفان ما زالت مستمرة، وخاصة في مستشفيات واو، جوبا، بانتيو، مشيراً إلى تطابق المعلومات بوجود أكثر من (175) جريحاً بتلك المستشفيات حتى مساء أمس. وكشف المصدر الأمني: إن إسرائيل هي الجهة التي ترعى تلك العمليات بالتمويل وتوفير الدعم الفني عبر الجنوب، لا سيما قيامها بتحمّل نفقات شراء الأسلحة والعربات و الأجهزة الفنية المستخدمة في الميدان لأغراض الربط والاتصال. تنفيذ التوجيهات أعلن المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي عبد الله الجيلي استعدادهم لإنزال توجيهات الرئيس عمر البشير بفتح جميع معسكرات الدفاع الشعبي إلى أرض الواقع، وكشف عن إصدار توجيهات لكافة فروع وإدارات الدفاع الشعبي بالمركز والولايات لفتح المعسكرات والعمل المكثف لإعداد القوات بصورة جيدة. وشدد الجيلي في تصريح ل(سونا) أن منسوبي الدفاع الشعبي الآن هم على الخطوط الأمامية في العمليات للدفاع عن البلاد ضد عمليات الغدر والخيانة التي تجري في عدة مناطق. وقال: إن قوات الدفاع الشعبي الآن تدرك تماماً حجم الاستهداف والتآمر على البلاد، متعهداً بأنها ستعمل على صد أي تهديد يواجه السودان، و تأمين المناطق على الحدود مع جنوب السودان.