كشف السودان، عن تحرك دبلوماسي خارجي، يعتزم القيام به، لتبصير المجتمع الدولي والإقليمي، بالخروقات التي قامت بها دولة الجنوب، تجاه الاتفاقايات الموقعة بين البلدين، وعلى رأسها اتفاقية الترتيبات الأمنية التي حظرت دعم وإيواء الحركات المتمردة. وقال د. معز فاروق محمد أحمد، مقرر الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، قال لبرنامج "لقاءات" الذي بثته "الشروق"، يوم السبت، إن دولة الجنوب تحتل وتوجد في ستة مواقع شمال حدود 56م. وأكد أن السودان ضبط العديد من الأدلة والوثائق، تمثلت في متحركات، وأوامر، وشهادات واضحة، موقعة من قادة استخبارات الجيش الشعبي للمتمردين، جميعها تؤكد دعم جوبا للمتمردين. وذكر أن رئيس الجنوب، سلفاكير ميارديت، يريد السلام، ولكن هناك نافذون داخل البيت الجنوبي، يؤثرون في اتخاذ القرار مثل "أولاد قرنق وأبناء أبيي". وأكد أن بعض النافذين بالجيش الشعبي، يدعمون التمرد بالسلاح، ويأوون المعارضين بجوبا، بالإضافة إلى المعسكرات التي تأوي التمرد. وأضاف: "حتى معلومات الاتصالات الهاتفية التي تمت بين قادة استخبارات الجيش الشعبي والمتمردين، تم تمليكها لسلفاكير". تنفيذ الاتفاقيات " الجنوب يتلكأ في انسحابه من ست مناطق سودانية شمال حدود 56م وسلفاكير ميارديت يعلم تفاصيل دعم قادة الاستخبارات بالجيش الشعبي للمجموعات المتمردة " وقال مقرر الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب، إن السودان يرى أن تكون دولة الجنوب شفافة في تنفيذ الاتفاقيات، دون انتقائية، مبيناً أن هناك تلكؤاً من دولة الجنوب التي تنتقي بعض الاتفاقات مثل البترول، وتلفظ اتفاقيات مثل الترتيبات الأمنية. ورجح عدم التفاوض مع قطاع الشمال، حسبما قرّر السيد رئيس الجمهورية، وقال، هنالك قتال ودعم من الجنوب للتمرد، وهذا غير مرحب به. وقال المعز إن دور الوساطة يتمثل فقط في الإشراف، وليس لها الحق في التدخل في اجتماعات الآلية، وهو أمر متروك تحديد زمانه ومكانه، لوزيري الدفاع في البلدين، وأضاف هما من يحددان زمن الاجتماع الدوري للآلية السياسية الأمنية المشتركة. وأكد التزام السودان بكل ما جاء في الاتفاقيات، والقرار 2046 خاصة فيما يلي عملية الانسحاب، وإعادة الانتشار على طول الحدود والمنطقة المنزوعة السلاح، فيما يتلكأ الجنوب في انسحابه من ست مناطق شمال حدود 56م. وأكد المعز أن الوفود العسكرية التي ذهبت إلى الجنوب، قامت بوضع رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت في الصورة، حول دعم القيادة الجنوبية للمجموعات المسلحة.