رئيس اتحاد الفنانين يخرج من صمته ويبوح ل(فلاشات): *الدولة لو عندها رأي في الموسيقى (مفروض تقول لينا).!! *لن أترشح لرئاسة الاتحاد مرة أخرى..و(العضوية زاتا مادايرا)..!! فلاشات: نهاد أحمد د.محمد سيف الدين علي التجاني تقلد عدة مناصب منها عضوية اتحاد الفنانين السودانيين للغناء والموسيقى (المكتب التنفيذي) -(1983 - 2011م)- و منصب السكرتير الثقافي، السكرتير الفني، نائب رئيس الاتحاد. وحاليا يتقلد منصب رئيس الاتحاد العام للمهن الموسيقية، وهو مؤسس ومشرف على فصل دراسة الموسيقى باتحاد الفنانين ومجموعة (جواهر النغم) الغنائية منذ 1994م، إلى جانب تدريس عزف آلة التشيلو والجيتار والعود لمختلف المستويات بقسم الموسيقى، بكلية الموسيقى والدراما، ومشرف على تسجيل عدد من المؤلفات الموسيقية والغنائية السودانية لمشاهير رواد الموسيقى والغناء بجهازي الإذاعة والتلفزيون بالسودان، وغيرها من المساهمات الفعالة في مجال الموسيقى، (فلاشات) التقت به في حوار مطول كشف فيه الكثير والمثير، فماذا قال..؟ * منذ توليك لرئاسة اتحاد الفنانين لم نسمع عن أي نشاطات أو مشاريع لماذا..؟ هذا ليس صحيحاً، لدينا فعالية كل شهر، وقبلها أجرينا اتصالات بكل المؤسسات الثقافية من إذاعة وتلفزيون وتم إخطارها بتلك الفعاليات. * البعض يقول إن الأوضاع داخل الاتحاد ليست على ما يرام، وهنالك تفاصيل لصراعات متكررة..؟ الصراع مفتعل من أفراد خارج الاتحاد وهو صراع يتعلق بالممارسة الفنية في الأجهزة الإعلامية، فعلى مدى أكثر من 20 إلى 15 سنة لا توجد تسجيلات لأغنيات جديدة، إلى جانب عدم مشاركة الموسيقيين في المسابقات الخارجية، وإذا كان للدولة رأي في الموسيقى (مفروض تقول لينا)..! *هل يواجه الاتحاد بعض العقبات فيما يتعلق بمعاشات الفنانين..؟ نعم معاش الفنانين متوقف منذ فترة، ولحل هذه المشكلة قمنا بمخاطبة كل الجهات المعنية على مدى سبعة أشهر كاملة، لكن لم نجد رداً ولم نجد أسباباً ومبررات كافية. *(رخصة الغناء) تم منحها لكل من هبّ ودبّ، دون مواصفات، ويقال بأنها كانت تحصيل أموال ليس إلا..؟ المجلس يمنح البطاقة لممارسة الموسيقى والمسرح والغناء وفق شروط وقوانين معينة. * هل لمتعهدي الحفلات مقر بالاتحاد؟ هم لا يحتاجون إلى مكتب، الشيء الذي يقدمه لهم الاتحاد أنه لا توجد لديهم قيود أو شروط فهم يوجدون في الاتحاد كأعضاء، والاتحاد لديه مكتب للعقودات يغطي احتياجات العميل في حجز الفنان الذي يطلبه للغناء، ولا توجد أية جهة تتدخل في حجوزات الفنانين، ولا حتى رئيس الاتحاد نفسه. *يرى بعض أهل الوسط الفني أنه يجب أن تتنوع شخصية ومهنة رئيس الاتحاد، بحيث لا تصبح محصورة على الفنانين فقط أو العازفين.. ماهو رأيك..؟ الفنان في الأصل هو فنان موسيقي أو عازف أو ملحن. وكل واحد من هؤلاء يؤدي نفس الوظيفة لأنها عبارة عن وظائف وأدوار متكاملة. لا يوجد هنالك قاعدة تقول بأن يكون رئيس الاتحاد موسيقياً أو فناناً.!..الرئاسة تتم عبر انتخابات والذي يتوقع منه أن يخدم الاتحاد أكثرهو الذي يفوز. *هل تعني أنك تستطيع أن تفيد الاتحاد أكثر من غيرك..؟ أنا أرى أنني لن أتمكن من خدمة الاتحاد، لأنني – وبصراحة - في حالة صدام دائم مع البعض في مسألة التوجيه في بعض الأشياء. *معنى هذا أنك لن تترشح مرة أخرى لرئاسة الاتحاد..؟ لن أترشح، وهذه آخر دورة لي حتى مجرد عضوية لا أريدها. *ما رأيك بالمهاترات التي تصل حد التراشق بالألفاظ بين منسوبيكم من الفنانين..؟ بخصوص هذه المهاترات كتبنا بياناً وعلقناه في الاتحاد، ونرجو أن يتفق كل العاملين في مجال التخصصات الفنية من شعراء وفنانين وملحنين وموسيقيين، وأن يراعوا ما هي رسالة الفنان تجاه جمهوره، وما هي واجبات الفنان تجاه جمهوره، وما هي العناصر المهمة التي يجب مراعاتها لترقية وتنمية المجتمع من ناحية فنية. *هل الفن من خلال رسالته بإمكانه أن يخدم ويعالج قضايا مجتمعية..؟ في البداية يجب أن نتساءل ما هو دور الفنانين؟ وماهو موقفهم من العنف الطلابي وانتشارالمخدرات في المجتمع وقضايا التعليم؟. فهل الفنانون قدموا أعمالاً فنية تجيب على أسئلة العصر؟ المجتمع يعاني من الفقر ومن الممارسات الدخيلة وما تبثه القنوات الفضائية، والفن يستطيع أن يعالج كل تلك القضايا عبر الأغاني. *هل يمكن أن تمنحنا نماذج لفنانين ساروا على هذا الاتجاه..؟ كثيرون... مثل الفنان الكاشف والفنان محمد الأمين الذي تغنى بأغنية يقول فيها: (أبقوا عشرة على الوصية)، والفنان عثمان مصطفى: (أبقى زولاً ليهو قيمة)، وغيرها من الأعمال، فأين دور فناني اليوم من هذه الأعمال الهادفة؟ *برأيك مالذي يمنع الفنانين الآن من تقديم مثل تلك الأعمال؟ لا يجب أن نلقي اللوم كله على الصحافة الفنية، ويجب أن نسأل هل وفر المجتمع الحماية الكافية للفنان لكي يبدع ويقدم الجيد؟ وهل قدم المختصون للفنان ما يجعله يشعر بانتمائه لوطنه حتى لا يقهر بالغربة خارج الوطن؟. وأخيراً هل يستطيع أن يعبر عن فنه كما يحب؟ *ما رأيك بصراحة في الصحافة الفنية؟ وهل استطاعت أن تقدم شيئاً للفن السوداني؟ أنا أعتقد أن الصحافة جزء أساسي من نجاح العملية الفنية، ويشهد التاريخ الصحفي لمواقف مشرفة تم تسجيلها وانتقادات أتت بنتائج إيجابية، مثلاً فنان ظهر في الساحة وليست له أية موهبة وتم انتقاده فسيبتعد عنها، وهذا دور كبير للصحافة، وهنالك مواقف إيجابية كثيرة للصحافة. معنى هذا أنك لا تتحامل على الصحافة الفنية كما يردد البعض؟ أنا أتحامل فقط على الدخلاء على الصحافة الفنية، لكن في نظري الشخصي، فإن الصحافة عبارة عن مهنة ورسالة وطنية لا بد أن يشعر بها الصحفي قبل أن يتم توجيهه من قبل الناشر.