مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء البشير والمهدي ... تحت المجهر
نشر في السوداني يوم 29 - 08 - 2013

لقاء الرئيسيْن ترقبته الأوساط السياسية والإعلامية، وروّج له البعض باعتباره منقذاً لشكل العلاقة التي جمعت الحزب الحاكم بقوى المعارضة في الآونة الأخيرة، لكن يبدو أن مخرجات اللقاء لم تلبِّ طموح المتفائلين. (السوداني) أجرت مواجهة ثلاثية مع قياديين من حزب الأمة والمؤتمر الوطني، للوقوف حول نظرة كل منهما لهذا اللقاء، وكان لا بد من أخذ وجهة نظر ثالثة من حزب معارض آخر ينضوي تحت قوى الإجماع الوطني، لمعرفة كيف ينظر تحالفهم لهذا الاجتماع الذي عقد أمس الأول بدار الإمام الصادق المهدي، وخرج بتصريحات مقتضبة جداً حملت مجرد عناوين تفاهمات، دون أن تسهب في تفاصيل.
أجرته: لينا يعقوب
الأمين العام لحزب الأمة إبراهيم الأمين ل(السوداني)
اللقاء حُمّل أكثر مما يحتمل!
لن نهاجم الرئيس ولن نشارك في الحكومة
ما قاله الرئيسان مجرد عناونين عريضة
على ماذا اتفق الإمام الصادق والرئيس البشير؟ اتفاقهما مبهم لا يحوي تفاصيل؟
ما طرح عبارة عن عنوان لقضية الحكم والدستور والسلام في السودان. حزب الأمة له رؤية واضحة، أن هذه القضايا لا يمكن أن تحل في إطار ثنائي، الحل الأمثل أن تكون في إطار قومي، بمشاركة كل القوى السياسية باختلافها، لهذا كان رأي الإمام فيما يخص القضية واضحاً جداً.
الإمام قال إنهم اتفقوا على أن قضايا الحكم لا تستثني أحداً؛ هل هذا يعني أن الأمة قد يدخل مشاركاً في الحكومة؟
أولاً نحن لا نتحدث عن دخول في الحكومة أو مشاركة، إنما نتحدث حول حل قضايا السودان، وهو يكمن في دستور جديد وسلام عادل، وتحوّل ديمقراطي، وهذا لا يمكن أن يتم إلا في إطار قومي، أما قضية المشاركة فهي غير واردة في أجندة حزب الأمة.
غير واردة الآن فقط؟ أم قد تكون واردة بعد سنة أو اثنتين؟
المكتب السياسي لحزب الأمة اتخذ قراراً ملزماً، أن لا تتم أي مشاركة في أي حكومة، إلا في إطار قومي، أو عبر انتخابات.
الإمام الصادق الذي أثنى على الرئيس البشير، قد يخرج علينا في الإعلام مهاجماً الرئيس والحزب الحاكم، ما رأيك؟
الإمام الصادق لا يهاجم، ونحن لن نهاجم أحداً. نحن نتحدث عن قضايا يتم تناولها بشمول، لا تتوقعي منا أن نهاجم الرئيس أو أيَّ إنسان آخر.
بعد هذه العناوين.. الحكم والدستور والسلام، ما الخطوة المقبلة؟
أين الحكم والدستور والسلام.. هذه قضايا تحتاج إلى معالجة وإلى رؤية واضحة وإلى عمل قومي. الآن البلاد بها حروب في عدة مناطق، فكيف نتحدث عن حكم أو دستور دون أن تعالج هذه القضايا، ودون أن تكون هذه البيئة مناسبة وصحية.
الإمام الصادق هو الذي وجّه الدعوة إلى الرئيس؛ هل أراد فقط أن يقول له هذه النقاط؟
أنا لا أدري من الذي وجّه الدعوة. أنا أتحدث عن المضمون، السودانيون تتم بينهم اللقاءات في مناسبات اجتماعية، وفي أطر كثيرة، ولكننا نتحدث عن النقاط التي ذكرتها سابقاً.
هل من المتوقع أن يقاطع حزب الأمة دعوة المؤتمر الوطني للمناقشة حول الدستور؟
لم نشترك في أي حوار حول الدستور. ما لم يكن هناك تحول أساسي، كأن تقف الحروب في المناطق الدائرة، وأن تحل قضايا عالقة، وأن تكون هناك حريات كاملة، فبعض الأحزاب السياسية لا يسمح لها أن تمارس أي نشاط خارج دورها، فإن لم تكتمل قضايا الحريات والسلام، من الصعب الحديث عن الدستور أو الحوار حوله.
إذن الدستور هو آخر نقطة يمكن أن يتباحث حولها حزب الأمة؟
الحزب يتحدث عن وضع انتقالي، وعلى أساس أن يتم في إطار تحول أساسي. نحن لا نرفض الحوار، لكننا نرفض أي حلول جزئية أو ثنائية لقضايا أصبحت معقدة، وتشكل أزمة خطيرة مهددة للأمن القومي ووحدة السودان.
هل هناك وقت محدد؟ أم أنكم تقصدون بعد الانتخابات؟
نحن لا نتحدث عن انتخابات أو زمن، إنما عن حلول، نتحدث عن موقف حزب الأمة وحلول لقضايا السودان. السلام العادل والتحول الديمقراطي ثم يأتي الدستور.
إلى أي حد يشبه هذا الاتفاق اتفاق التراضي الوطني؟
نحن لا نتحدث عن اتفاق. قد نسميه نوعاً من الحوار أو التفاهم حول القضايا العامة، لكن لا يوجد اتفاق، إنما درجة من التوافق، وهذا عنوان لحل مشكلات السودان بصورة قومية، وبمشاركة الجميع.
لماذا لم يحاول الإمام الصادق أن يقنع أو يطلب من الرئيس البشير الالتقاء بباقي زعماء الأحزاب.. الخطيب الترابي، الريح السنهوري، إن كنتم تقصدون حواراً يشمل بقية الأحزاب؟
على حسب تفسير حزب الأمة، فهذا اللقاء هو اجتماعي، وفي هذه اللقاءات تناقش كثير من القضايا، أما إن كان نقاشاً بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني، فهناك مسارات محددة، لأن النقاش مثل هذه القضايا، يجب أن يتم عبر مؤسسات حزب الأمة وممثليها، وأن يتم عبر أجندة محددة، وكل طرف يطرح رؤيته.
(عفواً) لكن بالأمس قال الإمام إن الاتفاق سينزل إلى الأجهزة، وهذه عبارة كافية تدل على أن الاتفاق هو من أعلى إلى أسفل وليس كما تشير أنت؟
هذا لم يكن اتفاقاً، إنما كان عنواناً. أي شخص قلبه على البلد، يقول إن هذه القضايا يجب حلها بطريقة قومية، لكن حينما نتحدث عن اتفاق، فهذا يعني أن لديها مذكرات تفسيرية وأشياء أخرى، وهذا عمل كبير.
الوطني متفق مع حزب الأمة منذ فترة حول الدستور وعدم إقصاء أحد، ما الجديد إذن؟ وهل نكتفي بوصف هذا اللقاء بالاجتماعي؟
أنا في رأيي أن هذا اللقاء حُمّل أكثر مما يحتمل، وكان كثير من الناس يتوقعون أن تتم عليه أشياء كثيرة، لكن الجانب المهم، أثبت أن السودانيين لا توجد قطيعة بينهم، يمكن أن يلتقوا ويتناقشوا حول عدد من القضايا عبر طريق الحوار.
هل تخلّى حزب الأمة عن فكرة إسقاط النظام؟
حزب الأمة حزب معارض، ولديه رؤية واضحة في قضية المعارضة، فهو يتحدث عن حلول سياسية، وهذه تفرّق بينه وبين القوة التي حملت السلاح.
القيادي بالحزب الشيوعي والناطق باسمه يوسف حسين ل(السوداني):
مددنا يدنا للحكومة ولكن (..)!
الوطني يميّز بين الأحزاب ويتهمنا والشعبي بتدبير انقلاب!
في هذه الحالة فقط سنجلس مع الوطني
كيف ينظر حزبكم إلى هذه الاتفاق الذي تمّ أمس؟
لم نقرأ هذا الاتفاق بعد.
ألم تحاولوا الاستفسار؟
لا يوجد شيء رشح في الصحف.
إن كان اللقاء فقط كما رشح في الصحف، ألا تعتقد أن الأمر مشجع؟
نحن نعتقد أن كلام السلطة ودعاواها لحوار مجرد فرقعات إعلامية. فالحزب حينما (ينزنق) وأزماته تستفحل، يظهر في أجهزة الإعلام ليعلن عن حوار مع قوى المعارضة، لكننا في الحزب الشيوعي لم تأتِنا أي دعوة كي نقبلها أو نرفضها. لم تأتِنا من الأساس، الوطني كلما اشتد عليه الأمر يقترح توحيد الصف الوطني ودرء المخاطر الخارجية، لكن عملياً لا يوجد سوى ذر الرماد في العيون، كما أن الحكومة ساعية لتفكيك وفركشة قوى المعارضة، هي تعمل من أجل تمييز الأحزاب، وتقيم علاقات خاصة، وتتهم الشعبي والشيوعي بمحاولة تدبير انقلاب، بعد أن يأتينا هذا الاتفاق سنقول رأينا فيه.
الصادق هو الذي دعا الرئيس وبادر باللقاء؛ لماذا لا يكون لديكم مثل هذه المبادرات؟ ولماذا لا تحاولون الوصول لحل عبر النقاش مع أولي الشأن؟
الحقيقة أن قوى المعارضة مدت يدها للحكومة قبل أكثر من سنتين، وقالت لهم تعالوا نجلس في مؤتمر قومي شامل نناقش أزمة الوطن وكيفية الخروج من الأزمة، وأيضا كيفية إنهاء السياسيات الحزبية، وكيف يكون هناك تحول ديمقراطي، وكيف يمكن أن نحل العلاقة مع الجنوب. الوطني هو الذي رفض وقال إنه سيكوّن حكومة القاعدة العريضة وأعلن أنه سيتفاوض مع الصادق.
(عفواً) الوطني لم يرفض، ولكنكم أنتم من وضعتم شروطاً مسبقة للجلوس معه؟
هذه ليست شروط. هل إيقاف السياسيات الحزبية شرط؟ هذه أمنية شعب السودان أن تتوقف الحروب، وجاءتنا وفود من جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكل الأحزاب تطالب بإيقاف الحروب، فلماذا الوطني ضد التحول الديمقراطي، نحن لم نضع شروطاً، لكنه يرفض حل الأزمة، يريدون السياسات الحربية ليجلسوا على الحكم.
الحكم والدستور وقضايا السلام، هذه العناوين التي تم التفاهم حولها، هل سيكون الحزب الشيوعي إضافة لهذا الاتفاق، أم أنه سينتهج سياسة البعد والنأي؟
قضيتا السلام والدستور قلنا إننا سنناقشهما بعد أن تتكون حكومة انتقالية تهيئ البلاد لدستور. كيف نعمل دستور؟ جريدتنا موقوفة منذ أكثر من عام، الندوات في الأماكن العامة ممنوعة.. جهاز الأمن لديه صلاحيات للاعتقال وإيقاف الصحف، وهذه ليست بيئة لعمل دستور، إلا أن يكون دستوراً شمولياً.
عفواً، ولكن ماذا يريد الحزب الشيوعي من المؤتمر الوطني، حتى يقبل النقاش معه في هذه القضايا؟ على الأقل الوطني أعلن أنه على استعداد، لكنكم لم تعلنوا ذلك؟
بوصفنا طرفاً في تحالف المعارضة، طرحنا للمؤتمر الوطني مؤتمراً قومياً جامعاً لنناقش الأزمة الموجودة في السودان، لنحتويها ونحلها.. لكنّهم رفضوا.
ماذا إن دخل حزب الأمة كوسيط بينكم بوصفكم تحالفاً وبين المؤتمر الوطني.. هل تقبلون؟
هذا موضوع يناقشه تحالف المعارضة.
هل سيقبل به الحزب الشيوعي؟
في تحالف المعارضة لدينا ممثلان، صديق يوسف وطارق عبد المجيد، وهما اللذان يتابعان هذا الموضوع. نحن مصرّون على تحالف المعارضة وإسقاط السلطة، ما لم يستجب الحزب لدعوة المعارضة.
كيف يدعو المؤتمر الوطني أحزاباً معارضة تدعو لإسقاطه نهاراً ومساءً؟ كما أن جلوسه مع حزب الأمة جاء لأنه أخف الأحزاب انتقاداً ودعوة لإسقاطه؟
تحالف المعارضة هو كيان سياسي موجود في هذا البلد، وهو من يقرر. نحن كطرف في التحالف نطرح إسقاط النظام، وليس كرهاً في أشخاصه، إنما لأنه يقوم بسياسات حزبية، والسودانيون يومياً يموتون بأثر هذه الحروب. هناك كوارث إنسانية، جريدتنا موقوفة لأكثر من عام، الندوات ممنوعة.. الوطني "يعمل السبعة وذمتها ولا يريد أن نقول له لا".. نحن عملنا أن ننقد هذه الحكومة، لأننا حزب معارض، والحكومة لديها أخطاء كبيرة جداً.
ألا تعتقد أن خروج الأمة ووصوله لتفاهمات مع الوطني، سيضعف تحالفكم بلا شك، أم أن الأمر مجرد أوهام؟
الساعي لإخراج حزب الأمة من التحالف هو الحكومة، وحزب الأمة لم يخرج من التحالف وما زال موجوداً.
رغم مشاورات الأمة بشكل فردي مع الوطني.. ألا زلتم تعتقدون أنه لم يخرج وما زال جزءاً من تحالفكم؟
نحن إلى الآن لم نعرف ما هو كنه المشاروات التي تمت، ما نعرفه أن كل المكونات يحب أن تلتزم بها، لكن أي اتفاق آخر لا دخل لنا به.
بغض النظر عن مؤتمر قومي، الآن إن شكلت لجنة من المؤتمر الوطني وأرادت التحاور معكم، هل سيجلس من الحزب من يتحاور معهم، أم أنكم ستظلون تصرون على انعقاد ما تسمونه مؤتمرات قومية وطنية؟
الموضوع يتوقف على (لماذا الاجتماع؟). نحن غير مستنكفين أي لقاء، لقاء بيت الضيافة حول أزمة دارفور حضرناه ولقاءات أخرى أيضا حضرناها، وحضرنا لقاء مع الوطني إلى أن تم اغتيال الشهيد أبو العاص في جامعة الجزيرة بالحصاحيصا، وقلنا ما لم يحاسب من فعل هذا الفعل، فلن يكون لنا لقاء. إن كان هناك اتفاق مع تحالف وطني سنصر عليه لكن خلاف ذلك لا اعتراض.
/////////
ياسر يوسف:
لن أكشف عمّا دار في اللقاء!
(...) هذه المحاور يمكن أن يتناقش حولها الوطني مع الأحزاب!
لا توجد تقييمات نقيّم بها المعارضة
بدأتم حوار مع حزب الأمة لأنه الأقرب إليكم، فهل تريدون استمالته وحده؟
أولاً كلمة (استمالته) ليست دقيقة. الحوار مع حزب الأمة لم يتوقف منذ فترة طويلة، حتى ما قبل اتفاق جيبوتي، وأيضاً الأحزاب الأخرى. في تقديري ما جعل هذا الحوار يتصدر المشهد السياسي هو التوقيت، ومجمل ما يحيط بالمشهد السياسي الذي رافق لقاء البشير والمهدي، أؤكد أن الحوار لم يتوقف أبداً.
لماذا حزب الأمة بالتحديد؟ هل لأنه الأقرب إليكم وأكثر أحزاب المعارضة انتقاداً لكم؟
من حيث المبدأ، فالمؤتمر الوطني منفتح للتشاور على كل القوى السياسية الوطنية، والحوار ليس محصوراً مع حزب الأمة، لا الآن ولا في السابق، الحوار كان مع كل القوى، هناك مبادرات مطروحة ومنابر مفتوحة لحوارات أخرى، حتى الحركات المسلحة التي تحمل السلاح، الوطني منفتح عليها. لكن دعيني أقول إن الحوار مع الأمة يأخذ اهتماماً ويتصدر العناونين، نظراً للثقل الذي يمثله حزب الأمة، فأي التقاء بين المكوّنيْن السياسييْن (الوطني والأمة)، يتصدر مشهد الأخبار، لكن ما ينبغي أن لا ننساه، أن هناك قوى سياسية كبيرة ومعتبرة، تشارك في حكومة القاعدة العريضة.
أنتم تتحدثون عن قوى سياسية، لكن الحقيقة أنكم لم تجلسوا أو تدعوا تلك القوى السياسية، وهذا ما يقولونه جميعاً، فأنتم تستميلون حزب الأمة لإخراجه من التحالف؟
كلمة (استمالة) غير دقيقة. ما يجري هو حوار بين قوى سياسية وطنية، وفقاً لأجندة وطنية، نحن في الوطني أذرعنا مفتوحة لكل القوى السياسية، لأن نتحاور ونصل لمشتركات سياسية وطنية، نحن نعلم أن هناك قضايا يمكن الاتفاق حولها، وبينها الدستور وقضايا السلام الوطني، وقضية الوفاق والاتفاق على أرضية وطنية، وهذه محاور يمكن أن يتحاور حولها الوطني.
أكرر السؤال بطريقة أخرى؛ تحالف المعارضة ينادي بأجندة وطنية واضحة جداً، يطالبون بالحريات والديمقراطية، فلماذا لا تجلسون معها؟
أجاوب على السؤال أنا أيضا بطريقة أخرى، نحن في المؤتمر الوطني دعوتنا للحوار ليست جديدة، هناك قيادات بارزة في الوطني طرحت فكرة الحوار على القوى السياسية، وقبل أن يكتمل الحوار رجع الصدى من بعض القوى أنها ترفض الحوار والجلوس مع المؤتمر الوطني، لكن مع ذلك أقول إن الوطني وفقاً لهذه الأجندة الوطنية، مستعد للحوار مع القوى التي تحدد أجندتها تحت السقف الوطني.
هل تنتظرون مبادرتهم أم أنكم يمكن أن تبادروا؟
المبادرة مفتوحة. الرئيس كان قد وجّه دعوة لكل القوى السياسية الوطنية للمشاركة في الدستور، وهي منصة يمكن أن تكون منبراً مناسباً لكل الآراء السياسية، والوطني جزء من العملية.
أنتم تصنفون المعارضة.. حزب علماني، وآخر إسلامي منشق، وهي تصنيفات لا تجعلكم تجلسون معهم؟
في المؤتمر الوطني ليست لدينا تقييمات نقيّم بها الناس. السقف الوطني واضح جداً، وهذه ليست أجندة الوطني، إنما أجندة الوطن، أن يكون العمل السياسي تحت السقف الوطني.
ما الجديد في لقاء البشير والصادق الذي لم يخرج سوى بعناوين؟
اللقاء كان مهماً بين الرئيس البشير والإمام الصادق، وكما ورد كان لقاءً جيداً، وفي جملته عبر عن التساؤل الذي يحيط بالمشهد السياسي.
مطالب الأمة وبقية الأحزاب واضحة.. توفير حريات وأجواء ديمقراطية، ما الذي يمكن أن تلبوه لهم؟
الحوار الوطني يمكن أن يطرح تحت كل الأجندة السياسية دون شروط من هنا أو هناك، الوطني نيته خالصة في الوصول إلى توافق وطني، سواء كان مع الأمة أو غيره من الأحزاب. الصوت الوطني أعلى من كل الشروط الآن.
لقاء الرئيس المهدي.. كان (للشُّو) الإعلامي، إظهار مجرد وجود حراك سياسي.. فهل هذا غرض الوطني؟ مجرد الالتقاء بزعماء مثل المهدي والميرغني؟
الحراك السياسي مطلوب في أي مرحلة، لكن لم أكشف ما دار في ذلك الاجتماع، لكني أقول ليست كل اللقاءات كما تقولين. لقاءات الرئيس مع الميرغني أثمرت مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي في حكومة القاعدة العريضة. اللقاء مع المهدي كان إيجابياً ومثمراً.
على أي أساس تقولون إنه إيجابي؟ ما الذي خرج به؟ هل هذه العناوين فقط؟
النتائج التي خلص إليها اللقاء.
هل تقصد النتائج التي أعلناها في المؤتمر الصحفي؟ أم أن هناك نتائج لم تعلن ولا ترغبون كحزبين في إعلانها؟
الطرفان ذكرا بعد اللقاء ما تم تناوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.