تصوير :سعيد :احمد أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير استمرار تدفق نفط الجنوب عبر الموانئ والأنابيب الشمالية دون تحديد سقف زمني في وقت أنهى فيه البشير قمة مشتركة مع نظيره الجنوبي سلفا كير أمس الثلاثاء بالخرطوم لبحث تنفيذ المصفوفة لإنهاء القضايا العالقة بين البلدين خاصة أبيي والحدود دون الخوض في أي تفاصيل. وقال البشير إن العلاقة بين الخرطوموجوبا شهدت عقبات وتحديات كبيرة مضيفًا أنهم يستشعرون بأهمية هذه المرحلة التي تتطلب تفعيل وتنشيط كافة اللجان المشتركة، لافتاً إلى أنهم حريصون على إقامة علاقات حسن جوار واحترام سيادة جوبا، وأمن البشير على الحوار البناء والتواصل لإنهاء أزمة البلدين وراهن على آلية أمبيكي لمعالجة القضايا العالقة. من جهته وصف سلفاكير القمة ب(المثمرة) مشدداً على أن بلاده ترغب في فتح صفحة جديدة، داعياً الخرطوم إلى تقديم ما تملك من أدلة بشأن إيواء ودعم المتمردين، وقال إنه لا يريد الدفاع عن نفسه لكنه قطع بأنه سيتخذ الإجراءات التي اتفق عليها مع الخرطوم لحسم ملف الإيواء والدعم، وقال :(الموضوع بسيط وإذا كانت هناك أدلة سوف أتولى الأمر ). واعتبر سلفا ملف أبيي محسوماً وفقاً لما جاء فى بروتكول المنطقة ورأي المحكمة الدولية حول ترسيم حدود المنطقة، فضلاً عن مقترحات الخبراء الأفارقة التى وافقت عليها جوبا، وينتظرون رد الخرطوم، مؤكداً عزمه العمل على إزالة كافة العقبات التي تعترض تكوين الآليات والهياكل الإدارية. وشدد سلفا في الجلسة الافتتاحية للقمة على أنهم لا يريدون أن يكون البلدان في حالة تأهب واستعداد دائماً للحرب، لافتاً إلى أن شعبي السودان يعانون ذات الأوضاع ما يتطلب حسم القضايا محل الخلاف خاصة ترسيم الحدود وفتح المعابر بأسرع ما يمكن وعدم ربطها بالقضايا الخلافية التي يمكن حلها خلال (24) ساعة، موضحاً بأنهم لم يغلقوا أي معبر مع الشمال ونوه إلى أن جوبا تنتظر تدفق تجارة الشمال وعزا سلفا عرقلة عمل فريق خبراء رسم الخط الصفري لاعتراض المواطنين الذين قال إن لديهم (حساسية تجاه الخبراء الأفارقة) لعدم معرفتهم بموضوع الحدود، لافتاً لتوجه ممثلي تلك المناطق في برلمان بلاده لقيادة حملة توعية، مشيرًا إلى أن قضية الحدود تحتاج لجهد وعمل طويل. واتفق الطرفان بحسب البيان الختامي الذي تحصلت (السوداني ) عليه على تفعيل اللجان المشتركة مع تسهيل مهمة آلية أمبيكي للمنطقة منزوعة السلاح مع وقف ودعم الإيواء للحركات المسلحة .