* أن تاتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا. أخيرا سلك مجلس إدارة نادي المريخ الطريق الصعب، واتجه للحلول الصعبة ولجنته المفوضة بتكليف من مجلس الإدارة تقرر أمس عدم السماح ببرمجة أية مباراة في استاد المريخ بخلاف مباريات الأحمر مع قفل الجانب الشمالي من طابق شاخور والوسطى والشمالية بشكل نهائي، لحين بت الاتحاد العام في قضايا التخريب التي طالت الاستاد في الموسم السابق في مباراة القمة بتاريخ 20-9-2013م؛ وفي مباراة القمة الأخيرة التي لعبت بتاريخ 12سبتمبر. *وخطوة أخرى ربما تجعل الاتحاد يستفيق من غفوته بعد قرار عدم السماح لأي جهة بالإعلان في الاستاد بخلاف الشركة الراعية للنادي لحين حسم مديونية المريخ بطرف الاتحاد العام. ولم تنسَ اللجنة أو تتجاوز وهي تقرر تقديم تقرير مكتوب للاتحاد العام بوقائع التخريب المتعمد الذي طالت الاستاد في مباراة القمة الأخيرة، مع طلب حسم هذه القضية بصورة عاجلة ورادعة. *لم يكتفِ المريخ بذلك بل سبقه بأن قام المنسق الأمني للنادي، بتفويض من مجلس الإدارة بفتح بلاغ بالرقم 2514 تحت المادة 182 (الإتلاف الجنائي) في القسم الأوسط بأمدرمان لعدد 1523 كرسيا بقيمة 837 مليوناً و650 ألف جنيه بحساب تكلفة الكرسي الواحد (70 دولاراً). (ولحدّين هنا نؤكد أن المريخ عداه العيب). *لم تفتر عزيمتنا من الكتابة، وكنت أظن - وبعض الظن ليس إثما - أننا في عهد جديد لاتحاد كرتنا ستتخلص معه قيادته من مهازل رياضتنا التي لا تنتهي، لكني أدركت أنني كنت مخطئاً حد الثمالة في ظني، وأيقنت أننا نمارس المهازل بطريقة الإدمان تماماً. *الوسط الرياضي يعيش في حالة تشظٍّ والوزارة والاتحاد بأفعالهم هذه، يذكيان كثيراً من حالة الكراهية لدى أبناء الوطن الواحد، أتمنى من الوزارة والاتحاد مراجعة حساباتهما الخاطئة قبل أن يصحوا على واقع فوات الأوان وحينها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب. * عفوا وزارة الرياضة واتحاد الكرة.. لم يعد لكم مكان في مسؤولية حماية الاستادات وتكرار التعدي على استاد المريخ شاهد لا تخطئه عين، ولأن القيادة تسقط بالجرائم كما يقول الساسة، وما تقدمه الوزارة واتحادكم جرائم لا تغتفر. *معذرة كل مرة نقبل منكم رغبة ورهبة كبش فداء تختارونه بأنفسكم.. لكننا هذه المرة لم و لن نقبل بفدية أقل من انتهاجكم لسلوك يردع الجميع ويحافظ على مكتسبات البلاد الرياضية. *لقد مزق عبثكم وتساهلكم شغاف قلوبنا، و حطم آمالا حملت لتولد و أحلاما نسجت لتتحقق لا لتوؤد، وعليكم أن تغيروا سلوككم القائم على الترضيات، ونريد قرارات رادعة للمحافظة على رياضتنا واستاداتنا.. هذا هو أملنا وإلا فإني أنبئكم بطوفان سيبتلعنا جميعا.