(الملكة جانسي).. البطل قد يموت!! تقرير: فاطمة خوجلي يروى أن ثمانينات القرن المنصرم شهدت عرض فيلم هندي للنجم (اميتاب باتشان) بأحد دور العرض بمدينة الخرطوم بحري، وحدث أن مات البطل في منتصف الفيلم، وعندما تأكد الحضور من موته تماماً، قاموا بثورة شاملة قادت لتدمير قاعة السينما وما جاورها، وهم يرددون بغضب "البطل لا يموت". فكرة (البطل الإسطوري) الذي لا يموت ولا يهزمه إنس ولا جان مهما تكالبت عليه عوامل الشر والظروف القاسية... انغرست فينا منذ الصغر... فقد كنا نراقبه في المسلسلات والأفلام العربية والأجنبية وهو يقفز هنا وهناك ويتحدى الصعاب، كنا نراه والسيف يخترق جسده أو رصاصة تخترق صدره وبهدوء شديد كان ينزع ذلك السيف والرصاص من جسده، دون أن يتملكنا أدنى إحساس أن هذا (البطل) سيفجعنا بموته، ومرة أخرى نجده يخرج من جوف النيران وقد احترق طرف قميصه لا غير... حتى نشأنا على عشق فكرة أن النهاية دوماً في صالح البطل ولاتزال أحداثه مستمرة وبالتالي فإن ما لا يقبله العقل الباطني لدينا أن (البطل قد يموت). تأثر تام بحسب مواقع إلكترونية فإنه لم تكن تتوقع أسرة ب (كردستان) المكونة من 4 إخوة ووالدتهم الأرملة أن ينهي ابنهم (رهيب) ذو ال15 عاماً حياته بطريقة تقليدية لما يجري في حلقات المسلسل الهندي (ملكة جانسي) خاصة بعد أن علم أن الملكة (لاكشمي باي) ستموت في الحلقة الأخيرة ليفجع ذويه وجيرانه من انتحاره (شنقاً)، وبحسب متابعات محلية فإن (لاكشمي باي) تشغل بتفاصيلها البطولية المساحة الأعظم من اهتمام العامة صغاراً وكباراً... ويظهر ذلك في ترقب الساعة التاسعة مساءً ب (فارغ الصبر) حتى يلتف الجميع باهتمام حول الشاشة البلورية. بالتزامن مع خميس سالم أخ صغير لنا بصحيفة (السوداني) يحرص على نظافة مكاتبنا وتلبية طلباتنا من الشاي والقهوة... بدا لنا مؤخراً على غير عادته من النشاط والحركة كثير الجلوس والتأمل والترقب. وبسؤاله عما يشغله أدركنا انه واحد من كًثر متأثرين ب (ملكة جانسي). خميس أخبرنا أنه يحرص على متابعة الحلقة بشغف وتابع قائلاً: كذلك أحضر إعادات الحلقة. وعن سر هذا الانجذاب يقول: المسلسل رائع. وتحت قبضة هذا الاهتمام بوجه (لاكشيمي باي) استغل بعض من ضعاف النفوس زمن المسلسل ليوقعوا بالكثير من الأغراض والممتلكات تحت مظلة (السرقة)... وفي هذا يشير إلينا خميس إلى أن قبيلته المعروفة بتربية الماشية والأبقار قد تعرضت للعشرات من عمليات السرقة والنهب. خميس يلمح إلينا أن الزمن الذي تجري فيه هذه السرقات يتزامن مع وقت متابعة (ملكة جانسي). جنن العالم على مستوى شخصي لم تفلح محاولاتي في شراء بعضٍ من الملح وأعواد الكبريت من– شعيرية- وشعيرية هذا بائع دكان حلتنا. تقف إلى أن تتورم قدماك أمام الدكان دون أن ينتبه لك البائع ورفاقه الذين يتوزعون قياماً وجلوساً والكل يتوجه بناظريه صوب شاشة على إحدى زوايا الدكان يتابعون المسلسل... وحول هذا التأثر تشير الباحثة النفسية معزة الفاضل إلى أن الأعمال الدرامية لها تأثير كبير على المتلقي، موضحة في حديثها أن الأطفال أكثر تأثراً، مبينة أن السواد الأعظم من هذه الأعمال يميل إلى مشاهد العنف مما يزيد من توقعات هذا(التقليد). وطالبت الفاضل أولياء الأمور بمراعاة التأثير الذي تتركه المسلسلات والأعمال الدرامية على أطفالهم بضرورة توجيههم وإرشادهم وكذلك لفت انتباههم في أنها لاتتعدى حدود الشاشة. الفاضل تشير كذلك إلى ضرورة النهوض ب (الدراما المحلية) حتى نكون أقرب للواقعية. الفاضل ترجع لتقول: المسلسلات المدبلجة باتت تحتل نسبة كبيرة من خارطة البث التليفزيوني... في ظل غياب الأعمال الدرامية المحلية أو ضعفها وعدم قدرتها على المنافسة وجذب الانتباه. الفاضل تختم حديثها بالإشارة إلى ضرورة الانتباه للتقاطعات مابين المحلية والعالمية. كذبة إبريل (البطل لا يموت) يرددها الأطفال في هذه الأيام عندما تنبأ البعض بمقتل (لاكشيمي باي) في الحلقة الأخيرة من المسلسل الأعلى مشاهدة... ذات العبارة ترددت على مسامعنا من قبل... تأثرنا بالبطل وتفاعلنا معه يجعلنا في مصاف الشعوب العاطفية التي لا تستوعب أن تكون نهاية السيناريو تقتضي موته... وعلى هذا النحو فقد طالب د. علي بلدو بتهيئة الأطفال المتابعين لمسلسل (ملكة جانسي) لمقتل الملكة (لاكشمي باي) في حلقته الأخيرة. بلدو يضيف: المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسر التي عليها أن تدرك خطورة التأثر بهذه المسلسلات فعليها أن تغلق مسارب الصدمة وعامل الفجائية على فلذات أكبادها الذين اعتادوا على أن (البطل لا يموت). مع دخول فصل الشتاء (العدس والسخينة )..يغزوان الموائد الخرطوم: نهاد أحمد تفحص عم عبدالله ماهيته التي استلمها فى بداية الشهر وأصبح يقلبها ذات اليمين وذات اليسار ويضرب أخماساً في أسداس حتى تكفي مصروفات المنزل والأولاد والديون التي استدانها، خاصة وأن فصل الشتاء بدأت نفحاته بالهبوب مما يتطلب المزيد من المواد التموينية والوجبات الإضافية والملابس الشتوية وغيرها للأسرة التي تضم عدداً من الأولاد وحالة عبدالله لا تقتصر عليه وحده بل هنالك الكثيرون من أمثاله. ونلاحظ أن فصل الشتاء يشكل عبئاً كبيراً على معظم الأسر بسبب زيادة الوجبات الغذائية وإقبال الناس على الأكل. الرغبة في الطعام وما يميز فصل الشتاء عن باقي فصول السنة برودة الطقس الذي غالباً ما يتسبب في خمول الجسم وعدم الرغبة في بذل المزيد من الأنشطة البدنية أو الحركية، هذا بالإضافة إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الدسمة المنتجة للحرارة والطاقة للحصول على الدفء الأمر الذي يكسب الجسم سعرات حرارية عالية ويتسبب في زيادة الوزن بشكل غير مرغوب فيه. وجبات بين الوجبات وتقول ربة المنزل صفية عبدالرحمن إنها تلجأ للأكلات الدافئة والمشبعة مثل القراصة و" والشوربة والسخينة والعدس " حتى تكسب الجسم مزيداً من الطاقة". وأشارت إلى أن مصروف البيت في الشتاء يزيد عن بقية الفصول الأخرى لأن الوجبات تكون مضاعفة أكثر من بقية السنة وتتخللها وجبات بين الوجبات الرئيسية. ويقول فى ذات السياق محمد التوم موظف ل(كوكتيل) إن متطلبات الأسرة تتضاعف وذلك بزيادة في المواد التموينية وخاصة الدقيق والخضروات وغيرها فبالتالي نجد معاناة كبيرة في توفيق الكثير من هذه المستلزمات الضرورية خاصة بعد الزيادات الكبيرة في السلع الاستهلاكية. وتوافقه في الرأي ربة المنزل زهراء سليمان في زيادة المصروف اليومي على الرغم من أن الوجبات التي يعتمد عليها فى فصل الشتاء وجبات بسيطة مثل شوربة العدس والسخينة والعصيده والقراصة وغيرها لكن على الرغم من ذلك تحتاج الأسر فى فصل الشتاء إلى مؤونة بالمنزل تضم الدقيق والبصل والزيت وغيرها من مستلزمات الأكل والشرب. ويوصي خبراء التغذية فى فصل الشتاء بتناول الأغذية الساخنة والإكثار من شوربة العدس وغيرها للمحافظة على حرارة الجسم ويرون أن هناك أغذية معينة تساعد على تدفئة الجسم وهناك أغذية يجب تجنبها في الأيام الباردة. كارول سماحة تتعافى من إصابتها بعد شفائها ووقوفها على قدميها إثر معاناة استمرّت ثلاثة أشهر، غرّدت الفنانة اللبنانية، كارول سماحة، عبر "تويتر" لتعلن تعافيها من الإصابة التي تعرّضت لها خلال تدريبات عرض "السيدة"، المتوقع أن يرى النور نهاية العام الحالي على مسرح كازينو لبنان. وكتبت كارول تدوينة باللغة الإنكليزية عبر حسابها وجّهت فيها الشكر لأطبائها المعالجين خلال الفترة الماضية قائلة: "أخيرًا، أقف على قدمي بعد معاناة استمرت ثلاثة أشهر، شكرًاً لطبيبي ومعالجي الفيزيائي"، في ما نشرت صورة لها بمفردها في شوارع بيروت وهي واقفة على قدميها. تجدر الإشارة إلى أن إصابة كارول أخّرت عرض "السيدة" الذي تنتجه شركة "روتانا" من شهر أغسطس الماضي إلى شهر ديسمبر المقبل، حتى تتعافى كارول في شكل كامل من إصابتها وتستطيع مواصلة التدريبات. +++++++ منار صديق في (القفص الذهبي) بحضور عدد من أهل الوسط الفني احتفلت الفنانة الشابة منار صديق بعقد قرانها حيث تغنى فى الحفل عدد من الفنانين منهم ريماز ميرغني وفهيمة عبدالله وأفراح عصام وآخرون. ++++++++ الرطيان.. أيها المشاكس.. سلام! هاشم كرار (لدينا ألف حائط إلكتروني .. ولدينا ملايين " الخربشات " التي تكتب عليه . نحن بحاجة إلى العقل الذي ابتكر هذا الحائط .. قبل أن نبتكر الكلمات التي ستكتب عليه!) ما بين الهلالين من أفق الكاتب السعودي محمد الرطيان، في الوطن قبل يومين. الرطيان، كاتب وسيع الأفق، رشيق الجملة، يكتب كما لو هو يرقص.. كما لو هو يغني، كما لو هو يقدم تابلوهات كروية، في وسط الملعب، كما لو هو.... يآآآآه، انظروا كيف أن هذا الكاتب البديع، راح يلوح لي، من البعيد: كفى ، لقد هلكتني تقريظاً يا.. يا ساذج! متواضع جداً، لكنه في كتاباته مفتر إلى أبعد الحدود. مشاكس، تظنه سيأتيك من هنا، فيأتيك من هناك.. تظنه سيمشي بك( سيداً) غير أنه يخيّب ظنك، وينحرف فجاة، حتى لتكاد أنت أن تسقط.. تظنه سيرحم أنفاس عقلك، لكنه لا.. لا يبالي، وشعاره دائماً، أركض معي يارجل.. اركض، ما أكثر الدهون التي ينبغي أن تحرقها في جمجمتك! العقل جدير بالاحترام، والرطيان وهو يكتب إليك يحترم فيك، ماهو جدير بالاحترام. لا حشو، ولا تلقين، ولا إفراط، ولا تفريط. هو يكتب الجملة ببهلوانية، ودماغ حريف، ويترك لك مساحة لتكتب أنت جملتك ، بين تلك وجملته البهلوانية التالية. يآآآه من هذا الكاتب الذي يكتبك، ويسلفك عقله بين كل جملتين، لتكتبه أنت أيضاً! الرطيان يكتب، وأنت.. "تكتب" في ذات اللحظة التي تقرأه. هو يفسح لك مجالاً، في عقله، لحظة أن يراود الكتابة عن نفسها، وتراوده.. لحظة أن يتحد فيها، وتتحد فيه.. لحظة أن يتوحدا معاً إلى ما لانهاية.. لحظة أن يصيرها وتصيره، وإلى الدرجة التي يصعب فيها – تماماً- الفرز بين الأبجديتين! وأنت، تقرأ للرطيان وتكتبه – في تمام الوقت- ليكتبك أنت- من جديد- من أول إلى آخر حرف، تتقاسم معه، رائحة فنجان قهوته ولون الشاي ونكهة التبغ والكيف.. الكيف يصير في النهاية، كيفين، برغم أن الفنجان واحد، و( الكلاس) واحد، والسجارة التي كانت تكمل المزاج، تحترق بين إصبعين، لا.. لا غير! أظنه- الرطيان- يدخن.. ذلك ماتراءى لي، وهو يزورنا هنا في الوطن، قبل فترة.. ما تيقنت منه، أنه (كييف).. يحتفي بأنفه كثيراً برائحة البن، ويمتع عينيه بلون الشاي، وهو بين كل رشفة من هذي أو ذاك، لا يكف إطلاقاً عن الإبتسام.. وفم الرطيان، حين يلمع هلالاً، كتابة أخرى! ما تيقنت منه، أنه (slim ) لا نتوء في البطن. ابتسمت بيني وبين نفسي، وأنا اكتشف سر فطنته، وكل هذا اللمعان في عقله، وفي قفشاته! أقسم أنه- بفراسة عجيبة- اكتشف أنني اكتشفته، في التو. خطف نظرة منه إلى عيني، وقال لي دون مناسبة: أنت خطير! لم أرد أن أقول له: " أنت الأخطر". هو يعرف أنني لو قلت، فلن أضيف إليه جديداً. لذتُ، بجملة لم يرد هو أن تأتي مني، هكذا.. دون مقدمات، ومن أول لقاء: قلتُ له: أريد ان أحاورك! التمع فمه في استحياء، وهو يقول في استحياء أيضاً:" أنا لسه عندي أيام وليالي، هنا في الدوحة.. وسوف أجيئكم، وأجيئكم!" قال ما قال، وهو يخرج لي " كرتاً" أنيقاً.. كالنسمة، مر الرطيان، من هنا.. لا يزال في جيبي "كرته: الأنيق. أخرجه من وقت لآخر، ولا أجرؤ على الاتصال. أحياناً، التكنولوجيا، تلك التي تقرب المسافات، تبعدها، خاصة مع الناس الذين تتمنى أن تجالسهم.. وهؤلاء هم أهل الإمتاع والمؤانسة. الرطيان، أحدهم.. وأنا أجالسه الآن.. الآن، وهو يكتب.. يكتبني، وبين كل جملتين بهلوانيتين منه، أكتبه أنا، ولست في حاجة بالطبع لأقول( آلو)! نسيت أن أقول لكم: ارجعوا إلى أفق الرطيان، في جمله تلك التي بين الهلالين. إنه أراد ان يقول لنا- دون أن يؤذينا بالمباشرة الفجة،" إننا استهلاكيون"! تلك هى الجملة التي أراد الرطيان أن نكتبها نحن، في تمام اللحظة التي وضع هو فيها ال (فل ستوب) و... ابتسم!