قالت صحيفة (سودان تربيون)، إن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، عاد من رحلته الاستشفائية وسط مخاوف صحية، مشيرة إلى أن سلفاكير الذي استقبل عامه ال62 في سبتمبر الماضي، عاد لدولته عبر الخطوط الجوية الكينية، وبصحبته وفد رفيع المستوى من حكومته، من بينهم مستشارة الشؤون القانونية تيلار دينق، وكان في استقباله وزير رئاسة مجلس الوزراء مارتن أيليا بمطار جوبا الدولي. تناقض تقارير ونبهت (سودان تربيون) إلى عدم صدور تصريح صحفي من مكتب الرئيس، فيما يتعلق بالزيارة سوى ما قاله تلفزيون دولة الجنوب المحلي، الذي زعم أنها زيارة إلى كينيا لإجراء محادثات ثنائية، مشيرة إلى أن تقارير صدرت مؤخراً كشفت عن زيارة سلفاكير إلى جنوب إفريقيا للعناية الطبية، الأمر الذي يتناقض مع التقارير الأولية بشأن زيارته إلى نيروبي؛ من جانبه بث التلفزيون الرسمي خبراً عن عودة سلفاكير من كينيا دون توضيح أو تعليق رسمي عن طبيعة الزيارة والاجتماعات التي تمت بين سلفاكير ونظيره الكيني، أو أي أخبار متعلقة بها في الإعلام الكيني أو إعلام دولة الجنوب، ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي سلفاكير المقربين منه - فضل عدم الكشف عن اسمه - أن سلفاكير يعاني من الإرهاق، وأن رحلته إلى جنوب إفريقيا من أجل العناية الصحية، خاصة أن سلفاكير بدأ يعاني مؤخراً من صعوبات في النوم وفقدان للشهية، وتغيرات في صوته، ولكنه كان يعزو هذه الأعراض لضغوط العمل. في ذات الوقت، رفض المسؤولون الحكوميون الإدلاء بأي تصريحات بشأن صحة سلفاكير، إلا أن شائعات بشأن وضعه الصحي انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، وبين أصدقاء عائلته وأقاربه الذين توافدوا إلى منزله. وأشارت (سودان تربيون) إلى أن مسؤولاً بالجيش الشعبي، تربطه علاقة صداقة بسلفاكير وعرف عنه الولاء، قلل من مرضه، وقال إنه متعب ليس إلا، ويحتاج إلى الراحة، إلا أن تقارير إخبارية حملت تكهنات بأن سلفاكير يعاني من مشكلات صحية، قد يكون لها تأثيرها في انتخابه لولاية رئاسية جديدة، وأشارت مصادر مقربة من سلفاكير إلى أنه يعاني الإرهاق وانخفاض دورته الدموية، وأن الأطباء نصحوه بالتقليل من ضغط العمل، إلا أن مكتب سلفاكير لم يصدر أيّ بيان، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان مرضه أكثر خطورة من ذلك. وأضافت (سودان تربيون)، أن تلفزيون الجنوب بث صورة لسلفاكير عند عودته من الرحلة، ويبدو فيها بصحة جيدة، إلا أنها فشلت في الحصول على تصريح رسمي بشأن الزيارة سواء من المسؤولين الحكوميين أو قادة المعارضة، الذين رفضوا التعليق على الأمر، رغم التقارير التي أشارت إلى اتصالهم بسلفاكير. تساؤلات عدة فيما طرح تقرير حديث بموقع (ساوث سودان نيشن)، تساؤلات عدة بشأن الوضع الصحي لرئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، وطالب بالكشف عن الوضع الحقيقي لصحته، معتبراً أنها من متطلبات الدول الديمقراطية، التي تقتضي أن يكون الوضع الصحي للرئيس جيداً، الأمر الذي يجعل إعلان البيانات الصحية للمتقدمين للانتخابات الرئاسية في الدول الغربية أمراً عملياً، فضلاً عن أن الدول الغربية الديمقراطية تطالب رؤساءها بالشفافية فيما يتعلق بوضعهم الصحي. مطالب جنوبية بالكشف عن الوضع الصحي لسلفاكير وكانت قيادات جنوبية قد طالبت في الأيام الماضية، بضرورة الكشف عن الوضع الصحي لرئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، واعتبرت أن ذلك من شأنه أن يقلل من التوتر السياسي الذي تشهده دولة الجنوب الوليدة، وعزا التقرير عدم إعلان وضع الرئيس الصحي للمخاوف، تحسباً من أن تترتب على ذلك عواقب تؤثر في مستقبل دولة الجنوب، أو ربما تكون نصيحة غير حكيمة وجهت للرئيس من قبل المقربين منه - بحسب التقرير. وكان التلفزيون الرسمي لدولة الجنوب، أعلن أن الرئيس سلفاكير غادر العاصمة جوبا لحضور اجتماع مع رصيفه الكيني هورو كينياتا، إلا أن مصادر وثيقة الصلة بسلفاكير ذكرت أنه توجه إلى جنوب إفريقيا لأسباب صحية. وكانت القصة بدأت بعد أن ذكرت صحيفة (سودان تربيون)، أن الرئيس سلفاكير يعاني من مرض لم يكشف عنه، منذ عدة أشهر، رغم أن صحته تبدو جيدة ومستقرة خلال الأيام القليلة الماضية. وفي الوقت الذي بدا مساعدوه مترددين في التعليق على الموضوع، قالت تقارير إن الرئيس يعاني من الإجهاد، مما فرض سفره إلى جنوب إفريقيا لإجراء فحوصات طبية. وأشارت التقارير إلى أن عدم بث تقارير حول زيارة الرئيس المزعومة إلى كينيا أثار التساؤل. من جانبه أحجم وزير إعلام دولة جنوب السودان مايكل ماكواي عن التعليق على الأمر، واكتفى بالقول: "الرئيس في إجازة قصيرة".