انخفاض وارد البنزين بنسبة 25% بطلمبات الوقود الخرطوم: الطيب علي شكا عدد من أصحاب طلمبات الوقود ل(السوداني) من تناقص المبيعات فى الوقود خاصة عقب الإجراءات الاقتصادية التى طبقتها الحكومة مؤخرا، مشيرين لتراجع البيع بنسبة تتراوح مابين 30 -40% متوقعين عدم ارتفاعها لأكثر من ذلك حال الاستمرار في تطبيق رفع الدعم عن المحروقات فى موازنة العام الجديد، مشيرين الى أنه فى حال إدراج زيادة الوقود فى الموازنة الجديدة فسيرتفع جالون البنزين ل40 – 41 جنيها من 21 جنيها السارية الآن، منبهين لوجود خسائر كبيرة يتكبدها أصحاب الطلمبات حاليا بسبب رفع الدعم عن المحروقات، وعدم زيادة وزارة النفط لعمولة وكلاء الطلمبات حتى الآن عن ال 120 الف جنيها ل(1000) جالون قبل رفع الدعم، لافتين لاتجاه العديد من طلمبات الوقود لتقليل الكميات المشتراة من البنزين باعتبار حاجته الكبيرة لرأس المال، فيما قللت بعض الطلمبات نسبة الوارد من البنزين ل 25 %. وأشار مسئول بطلمبة أويل ليبيا بالسوق العربي أسامة النور ل(السوداني) إلى تراجع المبيعات بنسبة 40%، مشيرا للخسائر الكبيرة التى يتكبدونها والتى تصل يوميا ل250 الف جنيه ل(1000) جالون، لجهة عدم زيادة العمولة للوكلاء عقب تطبيق رفع الدعم كاشفا عن تقليل نسبة الكمية المشتراة من البنزين ل 25%. فيما أشار مسئول بطلمبة أويل ليبيا بالمحطة الوسطى بالخرطوم بابكر عثمان ل(السوداني) لتناقص المبيعات بنسبة 30-40% متوقعا أن تتناقص لأكثر من النسبة المذكورة حال تطبيق الزيادة فى الموازنة الجديدة، منوها الى أن الشخص الذى كان يتزود ب (2) جالون فسيكتفي ب(1) جالون فقط هذا فضلا عن مشكلة التبخر فى البنزين والتى تصل ل( 11) جالون ل(1000) جالون. ومن جهته أكد الخبير الاقتصادي حسن ساتي ل(السوداني) أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة مؤخرا بالرغم من قساوتها لم تحل مشكلة الركود والتضخم التى يعاني منها الاقتصاد السوداني، معتبرا أن هذه الإجراءات غير كافية لحل مشكلة الميزانية للعجز الكبير فيها والذى يتجاوز 10% من الناتج المحلي الإجمالي. وأشار الى أنها أدت لارتفاع الأسعار بنسبة 50% وتوقع أن تسوء الأحوال الاقتصاديه للبلاد بأكثر مما هي عليه الآن خلال العام الحالي، موضحا الآثار السالبة لهذه القرارات على الإنتاج والاقتصاد، وقال إنها ستؤدي لزيادة تكلفة الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمات بجانب ارتفاع تكلفة المعيشة للمواطن. وأبان ساتي أن المشكلة الرئيسية للاقتصاد السوداني تتمثل في ضعف الإنتاج والإنتاجية فى كافة القطاعات الاقتصادية التى تعاني من الارتفاع الكبير فى الأسعار، متوقعا أن يتراجع الاقتصاد لمستويات أكثر خلال العام المقبل. وكان وزير المالية أشار فى خطابه عن الوضع الاقتصادي الراهن أمام البرلمان مؤخرا؛ إلى رفع الدعم التدريجي عن البنزين وزيادة سعر الجالون من 12,5 21 جنيها، وقال إن متوسط السعر العالمي للبنزين 40 جنيها، منوها لرفع الدعم التدريجي عن الجازولين وزيادة سعر الجالون من 8 ليصبح 14 جنيها، مبينا أن متوسط السعر العالمي للجازولين 27 جنيها.