في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً هبطت طائرة وزير الزراعة والري د. عبدالحليم اسماعيل المتعافي مدرج مطار الدمازين وكعادته كان يبدو عليه الارتياح وهو يكسب الجولة الثانية من مشروعة إدخال التقانات الحديثة على الزراعة بجانب القطن المحور وراثياً وما صاحبه من جدل وأخيرا ً يدخل التقانات الحديثة على الزراعة بدلاً عن الزراعة التقليدية, وفي الطريق لأقدي حرص المتعافي على التوقف على بعض المشاريع المزروعة تقليدياً مقارناً بينها وبين ماسنراه بالمزروع بالتقنيات الحديثة. المحطة الأولى لوزير الزراعة والري د. اسماعيل المتعافي كانت للمزرعة التجريبية التابعة لاتحاد مزارعي النيل الأزرق ووزارة الزراعة وتمثل نموذجاً للزراعة الحديثة هناك والتي تسعى الوزارة لجعلها النمط السائد لجميع المزارعين، حيث أكد مدير المزرعة التجريبية المهندس صلاح حمدان أنه بعد تطبيق الحزم الحديثة تمكنت المزرعة من إنتاج مابين 16-17 جوال للفدان واصفا الإنتاج بالجيد مقارنة بإنتاج الزراعة التقليدية بالرغم من تأخر فصل الخريف، مشيراً الى أن مساحة المزرعة 13 الف فدان وهي عبارة عن شراكة بين اتحاد المزارعين ووزارة الزراعة بالولاية. وكانت المحطة الثانية للمتعافي هي مزرعة الشركة العربية التي تعمل بالتقنيات الحديثة وتبلغ مساحتها 80 الف فدان ووقف الوزير على إنتاج الذرة هناك. وأكد مدير المشروع أن الإنتاج المتوقع 18 جوالا للفدان، مشيراً الى أن الفدان يستهلك ثلاثة جوالات من السماد وأن الأرباح المتوقعة لا تقل عن نسبة 100%. المحطة الثالثة كانت للمزرعة السودانية البرازيلية المزروعة بمختلف المحاصيل " الذرة , الذرة الشامية, زهرة الشمس, اللوبيا البيضاء, والقطن المحور وراثياً" وتبلغ مساحتها 49 ألف فدان، حيث أكد مدير المشروع البرازيلي أن المزرعة حققت إنتاجية جيدة بالرغم من تأخر الخريف بلغت مابين 3-4 أطنان للهكتار. أشار البرازيلي للإنتاجية الجيدة للقطن المحور وراثياً. لدى وقوفه على بوابة الحصاد بمشاريع أقدي الزراعية بولاية النيل الأزرق أعلن وزير الزراعة والري عن توفير سماد بنصف القيمة للعام القادم شريطة فرض ضريبة 5% لشراء الأسمدة للموسم القادم في حال التزامهم بالحزم التقنية الحديثة مؤكداً أن الزراعة بالنيل الأزرق تعاني من اتباع المزارعين للطرق التقليدية، موضحاً أن الزراعة بالنيل الأزرق ما تزال في سنتها الاولى مشيراً الى أن نجاح الموسم الزراعي مرهون بثلاثة أشياء تتمثل في البذور المحسنة والسماد الجيد والمبيد ودعا المتعافي الى الالتزام بالحزم التقنية الحديثة لزيادة الإنتاج وتعهد بدعم المزارعين بمختلف تشكيلاتهم لانسياب الزراعة بالصورة المطلوبة بالولاية. من جانبه أكد وزير الزراعة بولاية النيل الازرق مبارك ابكر النجاح الذي حققته التجربة البرازيلية بولاية النيل الازرق، مشيراً الى أن وزارته ستعمل على التوسع فيها خلال المواسم القادمة، وأكد أن الزراعة لهذا العام مبشرة، مشيراً إلى أن المساحات المزروعة لهذا العام وصلت ل 1,5 مليون فدان مؤكدا اهتمام وزارته بزيادة الإنتاج ورفع قدرات المزارعين وأضاف: "همنا الأساسي كيف ننهض بصغار المزارعين"، مشيراً الى إعداد العدة لتجهيز مشروعات زراعية خلال شهر لطرحها للمستثمرين في إطار برنامج الرئيس عمر البشير، مؤكداً على اهتمام وزارته بالاتحادات وزاد: "وعلى الاتحادات أن تسهم في جانب الإرشاد الزراعي والباب مفتوح لكل المزارعين"، مؤكداً دعمهم للاتحادات، مشيراً الى أن ولايته في هذا العام تبشر بإنتاجية عالية.