أزمة الخبر التي تفجرت مؤخراً لدرجة عودة الصفوف الطويلة أمام الأفران دفعت البعض للعودة إلى طواحين الدقيق البلدية للاستعاضة عن الرغيف ب(الكسرة والقراصة والعصيدة) وهو الأمر الذي أنعش سوق الطواحين وأدى في بعض الأحيان إلى زيادة أسعار الدقيق الذي وصل ربع القمح العيش إلى (28) جنيها بدلاً عن (25) جنيها، ونفى عمر آدم (صاحب طاحونة بالكلاكلة) أن يكون أصحاب الطواحين قد استغلوا ظروف ندرة الخبز وزادوا الأسعار وبربر الارتفاع الذي حدث بأنه في إطار الزيادات التي طرأت على أسعار كل السلع وأضاف: (يعني أسعار القمح والعيش بس الزادت ما كلها مولعة)، لكن عمر الذي كانت طاحونته مزدحمة بعدد كبير من الزبائن أقر بأنه وزملاءه استفادوا من الأزمة بسبب ارتفاع المبيعات التي تضاعفت خلال أيام الأسبوع الماضي، وتمنى أن يعود الناس إلى الأكلات الشعبية السودانية لأنها طبيعية ومفيدة وآمنة لأنها تصنع في البيت وختم ضاحكاً: (وعشان نحن كمان نستفيد).