أخيراًً بدأنا ننعم بتوقف الحوادث المرورية بتقاطع طريق أبوحراز/ ودمدني (السريع).. الحمد لله )راضين، بل راضين جداً(.. ليس لأن (الست) الشركة المنفذة للطريق القومي قد قامت بتنفيذ الوصلة الأخيرة والتي يقع بها التقاطع الأخطر الذي يهابه السائقون ورجال المرور في كل بقاع الأرض والذي يكون على شكل الحرف تي (T) باللغة الإنجليزية؛ فالشركة قد أوقفت أعمالها بهذا الطريق وتركته في أسوأ وضع (إنساني) ممكن: أكوام (تراب) بمنتصف الطريق، وطبقات قديمة كلها حفر بجزء من الطريق، وانعدام طريق مؤقت جانبي للسير عليه.. سنة ونحن على هذا الحال. وللأسف الشديد لم تتوقف الحوادث بالتقاطع نتيجة جهود مميزة من وحدة المرور السريع (!!!!)، والتي سبق وقد أخذت قيادتها توجيهاً من مدير شرطة ولاية الجزيرة، في صورة نقاط مملاة من سيادته للسيد مدير المرور السريع وكنت أنا (ود عبد الحليم خليفة) ثالثهما بمكتب الأول برئاسة الشرطة.. كان البند الأول الذي أملاه سيادة المدير العام: وضع شرطي مرور دائم بهذا التقاطع الخطير حتى تمام انتهاء أعمال التشييد والصيانة.. إلا أنني وبصوت قوي وواضح غيرت هذا البند ليصبح البند رقم 2.. واقترحت بنداً أولاً مغايراً، كتبه قائد المرور السريع وهو يبتسم: أولاً: يشكر المواطن أحمد عبد الحليم خليفة لاهتمامه (المتكرر) بهذا التقاطع الخطير.. والله هذا ما حدث.. من نحو عام ميلادي.. رجل شرطة المرور ذلك حضر أياماً ثم غادر لموقع آخر، ربما يكون أكثر خطورة، الله أعلم بوجهته الجديدة.. إذن ما الذي أوقف الحوادث ب(تقاطعنا) والحال كذلك؟ لقد تدهورت أرضية الشارع بالتقاطع وانعدمت الإضاءة وبالتالي توقفت إشارات المرور وبات من الضروري للغاية أن تقل سرعة المركبات حد التوقف التام أحياناً كثيرة؛ لتتم المباصرة والمخارجة من هذا (الموقف الإجباري)، كلٌ يمر ويقرأ من الآيات (المنجيات) والدعاء بالستر واللطف في القضاء.. بمعنى أن مشكلة حوادث المرور دي لم تحلها شركة رصف الطرق ولا شرطة المرور السريع ولا (بلة) الشهير.. يحلها بلة.. لقد تنزل علينا الحل من السماء.. فالحمد لله. كتبت هذا وأنا أمر بهذا التقاطع كلما خرجت من منزلي متجهاً إما لودمدني من ضاحية حنتوب وإما مسافراً للخرطوم.. آخر سفرية كادت تفقدني اجتماعاً هاماً بجامعة الخرطوم.. لقد وحلت السيارة في (فرناغة- تربة من التراب الخفيف جداً) كانت على أحد جوانب الطريق (تحت التشييد- منذ عام).. الفرج كان من (دفار) عابر يقوده رجل شهم. أعد القراء (المساكين) بتفاصيل اجتماعي (القسري) بمكتب مدير شرطة الولاية وبحضور قائد المرور السريع بولايتنا، والذي تم بخصوص رسالة هاتفية مني لوالي ولاية الجزيرة بخصوص الألف حادث بهذا التقاطع.. دعواتكم!.