الخرطوم :احمد عبدالمنعم من الملاحظ في الآونة الاخيرة ان بعض الاسر السودانية تمادت بصورة كبيرة في طلب المهور لبناتهم عند الزواج، ويتعنت البعض منهم في ذلك، ويصرون عليها بشدة، والا فليترك الموضوع من اساسه... وكأن بناتهم سلعة معروضة في مزاد يزايدون عليها في السعر، وهو الشئ الذي اثر بصورة مباشرة في الشباب، فعزفوا عن الزواج وابتعدوا في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، ونجد ان هؤلاء لم يتمعنوا في سيرة الرسول(ص) فقد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه على عشرة دراهم وأثاث بيت، وكان الأثاث: (رحى يد، وجرة ماء، ووسادة من أُدَم حشوها ليف..وأولم على بعض نسائها بمدين من شعير، وعلى أخرى بمدين من تمر ومدين من سويق). (1) عن الموضوع تحدث لنا في البداية مدثر الطيب (اعمال حرة) وقال ان الذين يغالون في المهور خرجوا من سنة الرسول(ص)، واسسوا لخطيئه تقود بناتهم (للعنوسة).. لان الشباب لايرغبون في شراء بنات بقدر مايرغبون في زواج هادئ ومستقر وهو امر لا يتحقق بمثل هذه الاساليب السيئه. (2) معتز رحال (شرطي) قال: لو جاني زول لي بنتي ولقيت فيهو مواصفات الرجل المسؤول لن اتوقف لحظه ولن اعترض عليه، ولن اطلب منه شئ غير الذي يحمله، فبناتنا لسن سلعه في السوق وهذه اساليب جديده علينا ومن شأنها ان تهدم مابناه الاوائل من اجدادنا الذين كانوا يزوجوا المرأه بما وجد..وذلك طلباً للبركة. (3) ويعتقد (حسين ادم) موظف ان مغالاة الاسر السودانية في المهور ناتجة عن ضغط اقتصادي شديد يجعلها تتخبط في القرار وبالتالي منح الاحساس للجميع بأن ابنتهم (سلعة)..واضاف انه يجب ان تتفهم الاسر ان الزواج هو سترة في المقام الاول للبنت قبل ان يكون منجماً للثراء.