بورتسودان... حكاية رأس سنة (مختلف).! بورتسودان: نور الدين مدني/ أحمد دندش عندما أخبرنا صاحب الفندق الذى نحن بصدد تسجيل الحجوزات لديه عن استحالة الحصول على غرفة هذه الأيام ببورتسودان، ظننا لوهلة أن الرجل قد يبالغ قليلاً في وصفه للحدث، أو ربما يطمع في زيادة أجرة الغرفة ولكن بعد أن شاهدنا بأم أعيننا عدداً من الأسر تتجول في شوارع المدينة في الثالثة صباحاً والرابعة من نفس مساء يوم أمس الأول، تأكدنا تماماً من صحة حديثه، وتمسكنا أكثر بالبقاء، فليس في الإمكان أفضل مما كان. الحجوزات تصل سقف الخيال: حجوزات الفنادق لليلة رأس السنة ببورتسودان وصلت حداً لا يصدق من الارتفاع الجنوني، حتى إنها تجاوزت الألف جنيه في بعض الفنادق الراقية لليلة واحدة، وتوزعت بعد ذلك ليكون أقل سعر للأجرة ما بين (70 إلى 150 جنيها)، وذلك نسبة للازدحام الكبير والوفود الضخمة التى جاءت لقضاء رأس السنة هناك. تعديل ميز الأطباء: يردد البعض من أهل المدينة والذين جالسناهم أمس أن الولاية نفسها احتارت في الكمية الضخمة التى ظلت تتدافع عليها طوال الأيام الماضية، حتى أن الأمر وصل إلى حد تعديل (ميز الأطباء) الى استراحة وشقق لتستوعب الكميات الكبيرة من الزوار، بجانب آخرين وجدوا بيوتاً عزيزة مفتوحة لهم من قبل مواطني الولاية الذين أحسنوا استقبال الضيوف. الخرطوم هناك: الملاحظة التى رصدناها هنالك هو التدافع الكبير لقضاء رأس السنة بالمدينة من سكان الخرطوم الذين احتلوا بورتسودان في جميع أنحائها، ولم يقتصر الأمر على المواطنين فحسب بل تعدى ذلك ليشمل الفنانين الذين وصلوا على دفعات الى المدينة لإحياء حفلات الليلة وفي مقدمتهم جمال فرفور وندى القلعة وإيمان لندن وبلال موسى وآخرون. الوالي في سوق السمك: صبيحة يوم امس وقبل اندلاع فعاليات الاحتفال الكبير رصدت (السوداني) والي الولاية الدكتور محمد طاهر ايلا وهو يتجول بسوق السمك الشهير، حيث استوقفه عدد من المواطنين هناك، وعقدوا نقاشاً مباشراً معه بدون قيود أو برتكولات كما جرت العادة، وظل يستمع إليهم باهتمام، ويتقبل التهاني من ضيوف الخرطوم الذين أشادوا بالولاية في عهده، وبالتطور الكبير الذى جعلها مسرحاً سياحياً يتوافد إليه كل الناس لقضاء بعض الوقت بعيداً عن الروتين المتعارف عليه.