السلاطين والعودة لبطولتهم المحببة (سيكافا) المريخ بالماكينات الألمانية يستأثر ببطولتي الدوري والكأس الهلال يفشل في إنقاذ موسمه بالانسحاب من نهائي الدمازين النمور تشكل الضلع الثالث للقمة وبرهان يقود الإكسبريس لبوابة التمثيل الخارجي إعداد: الطيب شيخ إدريس حفل الموسم الرياضي للعام (2013)م بالعديد من الأحداث السارة للبعض والمحزنة للبعض الآخر، فعلى الصعيد الخارجي عبر بطولتي الأبطال والكونفيدرالية الإفريقية، شهد أسوأ موسم، حيث تساقطت كل أنديتنا: ثنائي القمة من الأبطال والخرطوم الوطني والأهلي شندي من الكونفيدرالية؛ ولقد حقق الأخير بعض النجاح بالوصول لدوري الستة عشر، ولكنه فشل في تخطي عقبة الإسماعيلي المصري، وبالتالي عدم تكرار إنجاز الموسم الماضي بالوصول لدوري المجموعتين، ومحلياً استأثر المريخ بفرحة الموسم كله بالجمع بين ثنائية بطولتي الدوري والكأس، وكانت أقصى صدمات هذا الموسم وداع فريق الموردة العريق للدوري الممتاز وهبوطه لدوري الأولى بالخرطوم، كأبرز كارثة في الرياضة السودانية في الآونة الأخيرة. المريخ يستأثر ببطولتي الدوري والكأس فريق المريخ استطاع أن ينال علامة التميز الكروي الكاملة في هذا الموسم، حيث استرد لقب بطولة الممتاز ورفع عدد ألقابه إلى (7) مقابل (11) بطولة لغريمه الهلال، وهذا الإنجاز لم يتأتَّ من فراغ بل نتيجة لتخطيط من قبل مجلس الإدارة بقيادة الرئيس جمال الوالي وأركان حربه، وكانت نقطة التميز للفريق استجلاب الألماني مايكل كروجر قبل الجولة الثالثة للنصف الثاني للممتاز، بعد أن شعر بتدني مستوى الفريق عبر بطولة الظفرة الرمضانية، والتي خسرها الفريق في الجزء الأخير من المباراة، ليشرع مجلسه في الاتصال بالألماني الذي قاد الفريق للثنائية، ولكن هذا لا يقلل من الجهد المبذول من قبل الإدارة الفنية السابقة. الهلال ينسحب من نهائي الكأس بسبب الاستقالات فريق الهلال كان من المفترض أن يخوض نهائي كأس السودان بالدمازين في يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر، ولكن الخطوة التي قام بها مجلس الهلال بقيادة الأمين البرير يوم الخميس الماضي ودفع بها لوزارة الشباب والرياضية بولاية الخرطوم، ونسبة لأن يوم الجمعة والسبت إجازة، وكانت الوزارة قد اتفقت مع البرير على تقديم الاستقالة عقب نهاية بطولتي الممتاز والكأس، ليعقد مساء الأحد الوزير بدوي مؤتمراً صحفياً أعلن من خلاله لجنة تسيير لنادي الهلال برئاسة المهندس الحاج عطا المنان، ليتعذر سفر الفريق للدمازين للملابسات الإدارية السابقة، ليطلب المجلس الجديد تأجيل القمة، ولكن الاتحاد تمسك بحضور الفريق للدمازين ومن ثم مناقشة الطلب، ولكن ذلك لم يحدث ليعلن تتويج المريخ بلقب الكأس، إذ كان أنصار الأزرق يعولون على إنقاذ موسمهم الرياضي باقتسام كعكته وإهدائها لمجلس البرير بمنزله بضاحية قاردن سيتي. على غرار ما فعل لاعبو المريخ بكأس الممتاز وحمله لفداسي معقل رئيسه جمال الوالي. النمور تشكل الضلع الثالث للقمة فريق الأهلي شندي، استطاع أن يحافظ على مركزه الثالث للمرة الثالثة على التوالي، كإنجاز يحسب لمجلس إدارته بقيادة العقيد حسن العقيد، ولراعي الفريق صلاح إدريس، وبكل أمانة الفريق يضم في صفوفه أفضل عناصر الساحة الكروية من لاعبين أجانب ومحليين، قد أثبتوا جدارتهم وأصبحوا محل اهتمام الفرق الأخرى من خلال ما تتناقله وسائط الإعلام المختلفة، ولا ننسى جهد المدرب الوطني الفاتح النقر الذي حافظ على إنجاز الكوكي في الموسمين السابقين، ولا ننسى كذلك جهد المدرب الجزائري بن ذكري نور الدين الذي قاد الفريق في بداية هذا الموسم، وليحدث بينهما الفراق بالتراضي قبل مباراة الإسماعيلي المصري في الكونفيدرلية. برهان يقود الإكسبريس لبوابة التمثيل الخارجي لأول مرة في تاريخه قاد شيخ المدربين (برهان تية) فريق الأهلي عطبرة لبوابة التمثيل الخارجي بعد حلول بالفريق في المركز الرابع، الذي يمكنه من المشاركة في بطولة الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخيه بعد أن قدم الفريق مستويات عالية مكنته في الختام من احتلال المركز المتقدم، ونهمس في أذن مجلس الإدارة بدعم الفريق في التسجيلات المقبلة بعناصر بخبرة اللاعب المتألق بدر الدين قلق، لأن المشوار الإفريقي يختلف عن المحلي. الأولاد يركبون العربية مجدداً فريق الخرطوم الوطني الذي احتل المركز الخامس بنهاية الدوري وهو المؤهل للعب في البطولة العربية، وكان الفريق يحتل الوصافة بنهاية الدورة الأولى، ولكن اختلف الحال في النصف الثاني ليحصل الفريق على أربعة نقاط فقط، وهذا الأمر يتطلب من الإطار الفني الجلوس بروية خاصة من قبل التونسي لطفي السليمي، لمعرفة أوجه القصور التي ضربت الفريق، وجعلته لا يحقق النتائج على الأقل التي حققها في الدورة الأولى. السلاطين والعودة لبطولتهم المحببة (سيكافا) فريق مريخ الفاشر، استطاع أن يثبت أقدامه بالدرجة الممتازة، بل استطاع منذ المرة الأولى احتلال مركز يؤهل لطرق أبواب التمثيل الخارجي عبر المشاركة في بطولة سيكافا، والتي مثل فيها السودان في البطولة التي نظمت في مدينتي الفاشر وكادقلي، واستطاع الفريق أن ينال البرونزية في أول مشاركة له بقيادة المدرب الشاب محسن سيد، بل كاد أن يصل للنهائي لولا عامل الخبرة في مثل هذه المشاركات، الذي قال كلمته في الختام؛ فعلى مجلس الإدارة العمل منذ الآن على تدعيم الفريق بعناصر تحدث الفارق سواء محلية أو أجنبية، ولا أخال أن والي ولاية شمال دارفور يوسف كبر سوف يبخل على الفريق بشيء فالرجل ظل داعماً للرياضة بشتى ضروبها. سقوط الموردة المؤلم فريق الموردة صاحب التاريخ العريق سقط لأول مرة في تاريخه منذ بداية الدرجة الممتازة في العام (1996)م لدوري الأولى بالخرطوم، وقد أحدث هبوط الفريق دوياً هائلاً في الوسط الرياضي، باعتبار أن الفريق يمثل الضلع الثالث للكرة السودانية، فهل ينجح أبناء الهلب في إعادة النادي للممتاز مجدداً، ليس من أجل التواجد فقط بل للتتويج باللقب وإزاحة القمة. سيد الأتيام ومسلسل الهبوط المتكرر فريق الأهلي مدني هو الآخر سقط لدوري الأولى بمدني، ولكن الفريق سبق له أن هبط من قبل من الممتاز. فريق بحجم الأهلي مدني عندما يهبط، يجب على المسؤولين دراسة لماذا تهبط فرق بمثل هذا الحجم، فنحن لسنا ضد هبوط أي فريق، بل نريد التقدم بمثل تجربة جوفنتوس الإيطالي الذي نال الألقاب بعد هبوطه لدوري الدرجة الثانية بعد الحادثة الشهيرة للكالشيو. الرابطة كوستي تعود للممتاز فريق الرابطة كوستي عاد مجدداً لمصاف الممتاز، بعد أن هبط الموسم الماضي لدوري الأولى بكوستي، بعد أن قدم الفريق مستويات كبيرة أهلته للعودة، والفضل يرجع في ذلك للمدرب محمد الطيب الذي وضحت بصمته في الفريق، ولمجلس الإدارة واللاعبين، ولكن هل يستفيد الفريق من درس الموسم الماضي أم يتكرر السقوط مجدداً للذئاب؟ الهلال يعزز حصة الفاشر فريق هلال الفاشر استطاع أن يعزز حظوظ ولاية شمال دارفور بوجود ممثل ثان للمدينة ضمن منظومة الممتاز، وذلك يعود للاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الولاية لدعم الرياضة؛ فالفريق استحق الصعود بعد أن فرض على فريق هلال الساحل التعادل داخل قواعده، وهي النتيجة التي أعلنت صعود الفريق للممتاز مباشرة، فهل يحقق الفريق نجاحات مثل المريخ أم تنطبق عليه مقولة الصاعد هابط. لقب الممتاز ثلاثي لم يتمكن أيٌّ من الثلاثي (مدثر كاريكا الهلال)، (إسماعيل بابا الأهلي شندي)، (محمد كوكو الأهلي عطبرة)؛ من الانفراد بلقب هداف الممتاز، إذ توقف ثلاثتهم في الرقم (12)، وبعكس ما كان يحدث في المواسم السابقة، والتي تعدت أكثر من (20) هدفاً، نجد أن عدد الفرق ال(14) كبير للغاية، ولا يتناسب مع عدد الأهداف المحرزة بواقع أقل من هدف في المباراة الواحدة، وكان لمهاجم الهلال المالي تراوري لو قدر له المشاركة مع الفريق في الدورة الثانية القدرة على تحطيم الرقم القياسي ولكن المشكلات الإدارية حرمته من ذلك وتمكن في الدورة الأولى فقط من تسجيل(10) أهداف. نيالا تحلم بالتواجد في الممتاز عبر بوابة الوادي حقق فريق حي الوادي الحدود نيالا أحلام جماهيره بصعوده لأول مرة للدرجة الأولى بقيادة مدربه المميز محمد يحيى الذي صعد بالفريق لدوري الدرجة الأولى بعد تسع سنوات، ويعمل أبناء الفريق ومجلس الإدارة بجد حتى يكون الفريق ضمن منظومة أندية الدوري الممتاز.
