أصدر دليلا إرشاديا لمكافحة غسيل الأموال البنك المركزي: السداد المفاجيء للمديونية الكبيرة بوابة لكشف غسيل الأموال تقرير: هالة حمزة حصلت السوداني من مصادرها على الدليل الارشادي الحديث لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب من خلال المصارف والصرافات والذي أصدرته الادارة العامة للرقابة المصرفية ادارة الرقابة الوقائية ببنك السودان المركزي واحتوى الدليل (12 صفحة) على أهم المعلومات والارشادات حول مراحل غسل الأموال وتمويل الارهاب واساليب عمليات يشتبه ارتباطها بغسل الأموال أو تمويل الارهاب ، وسلوكيات العميل ، سلوكيات موظف البنك . وأوضح أن عمليات غسل الأموال عبر المصارف تمر بثلاث مراحل وتشمل مرحلة التوظيف ويتم من خلالها توظيف أو استثمار أو ادخال الأموال المتأتية من جريمة أو عمل غير مشروع للنظام المالي ، والمرحلة الثانية التغطية وهي اخفاء أو تمويه علاقة الأموال مع مصادرها غير المشروعة من خلال القيام بسلسلة معقدة من العمليات المالية وغير المالية ، ثم أخيرا مرحلة الدمج وفي هذه المرحلة يتم دمج الأموال المغسولة في الاقتصاد حتى يصبح من الصعب التمييز بينها وبين الأموال المتأتية من مصادر مشروعة . أما فيما يلي تمويل الارهاب أشار الدليل الى أساليب عمليات يشتبه ارتباطها بغسل الأموال أو تمويل الارهاب من خلال المعاملات المالية التي تتم نقدا أو تأخذ أيا من أشكال الايداعات النقدية الكبيرة التي لا تبدو عادية يقوم بها شخص طبيعي أو معنوي ممن يتم نشاطه التجاري الظاهر عادة من خلال الشيكات أو أدوات الدفع الأخرى وفي حال تزايد حجم الودائع النقدية لأي شخص من دون مبرر واضح ، أو ايداع مبالغ نقدية على مراحل متعددة بحيث تكون قيمة المبلغ المودع في كل مرة أقل من الحد الوارد ضمن التعليمات (30,000) جنيه سوداني أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية ولكن تشكل في مجملها مبالغ تزيد عن ذلك أو ايداع مبالغ نقدية على مراحل متعددة بحيث تشكل في مجموعها مبالغ ضخمة ، أو التركيز على السحوبات والايداعات النقدية بدلا عن الحوالات المصرفية أو الأدوات الأخرى القابلة للتداول دون مبرر واضح ، وتبديل كميات كبيرة من الأوراق النقدية من فئات صغيرة بأوراق نقدية من فئات كبيرة دون أسباب واضحة ، وايداعات نقدية كبيرة غير عادية باستخدام أجهزة الصراف الآلي وذلك لتجنب الاتصال المباشر مع موظف البنك خاصة اذا كانت لا تنسجم مع الدخل الاعتيادي للعميل المعني وطبيعة نشاطه ، أو قيام العميل بتنفيذ عدة عمليات نقدية كبيرة لدى فروع للبنك أو القيام بذلك من قبل عدة أشخاص نيابة عن العميل وذلك في نفس اليوم ، أو في حال الايداعات النقدية الضخمة التي تتضمن رزما نقدية مختومة بختم بنوك أخرى ، أو ايداعات نقدية تتضمن أوراقا نقدية مزيفة أو شبه بالية أو قديمة ، وقيام العميل بالسحب المفاجئ والسريع لأرصدته دون مبرر مقنع أو مقبول . أما حالات غسل الأموال وتمويل الارهاب في حال حسابات الأشخاص فتظهر عبر احتفاظ العميل بعدة حسابات وايداع مبالغ نقدية في كل منها بحيث تشكل في مجموعها مبلغا كبيرا لا يتناسب وطبيعة عمله ما عدا العملاء الذين تقتضي طبيعة عملهم الاحتفاظ بأكثر من حساب أو تنفيذ سحوبات نقدية كبيرة من حساب غير نشط أو من حساب وردت اليه مبالغ كبيرة غير متوقعة من الخارج ، أو حسابات الشركات أو المؤسسات التي تظهر نشاطا قليلا أو غير منظم . أما من خلال الحوالات فقد أشار الدليل الى أن غسل الأموال وتمويل الارهاب يتم بتحويل الايداعات في الحساب الى الخارج مباشرة سواء في دفعة واحدة أو على دفعات ، أو اصدار حوالات بمبالغ كبيرة الى دول تتميز بأنها ملاذات للسرية المصرفية أو الضريبية ، وكذلك في حال احتفاظ العميل بعدة صناديق للأمانات بدون مبرر واضح ، والتعاملات ذات الصلة بالاستثمار عن طريق شراء أوراق مالية للاحتفاظ بها في صناديق الأمانات لدى البنك مع عدم وجود انسجام مع نشاط العميل ومكانته المالية وقيام العميل بتصفية مركز مالي كبير عن طريق سلسلة من العمليات النقدية الصغيرة . كما يتم غسل الأموال وتمويل الارهاب عن طريق التمويل عبر قيام العميل بسداد مديونية كبيرة له بشكل مفاجئ دون تفسير واضح ومعقول لمصدر السداد والتقدم بطلب الحصول على تمويل مقابل ضمان نقدي في الخارج وقيام العميل بسداد مديونية مصنفة دين هالك قبل الوقت المتوقع وبمبالغ أكبر من المتوقع ، أما المعاملات المصرفية والمالية والدولية فتتم عبر بناء أرصدة كبيرة لا تتناسب وحجم النشاط الطبيعي للعميل والتحويل المتتالي الى حساب أو حسابات خارجية ولجوء العميل الى ايداعات متتالية للشيكات السياحية بالعملات الأجنبية بمبالغ تزيد عن الحد الوارد ضمن التعليمات ، أما الخدمات المصرفية الاليكترونية فيتم الغسل وتمويل الارهاب فيها عبر تلقي الحساب لعدة تحويلات مالية صغيرة بطريقة اليكترونية وبعد ذلك اجراء تحويلات كبيرة بنفس الطريقة الى بلد آخر . وحول سلوكيات العميل ، فتتمثل في العميل الذي يقوم بالاستفسار من البنك حول سجلات وأنظمة البنك وتعليماته بهدف الاحاطة بالمعلومات اللازمة حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وتجنب المخالفات القانونية بشأنها ،والعميل الذي يكون هاتف منزله أو عمله أو هاتفه المتنقل مفصولا ،وكذلك العميل الذي يرفض الكشف عن بيانات ومعلومات ووثائق خاصة بمؤسسته أو شركته وفيما يلي سلوكيات موظف البنك فقد اعتبر الدليل سلوكيات موظف البنك مؤشرا على تورطه بعمليات غير مشروعة وذلك بارتفاع مستوى معيشته وانفاقه بشكل ملحوظ ومفاجئ ولا يتناسب مع دخله الشهري ، أو قيامه بتنفيذ عمليات المستفيد النهائي فيها غير معروف بشكل كامل أو قيامه بشكل متكرر بتجاوز الاجراءات الرقابية واتباع سياسة المراوغة خلال أدائه لعمله وتفاديه القيام بأية اجازات أما الدليل الارشادي لعمليات غسل الأموال وتمويل الارهاب في الصرافات فهي شبيهة الى حد ما بما يحدث في المصارف خاصة فيما يلي بالسلوكيات الخاصة بموظف المصارف والصرافات ، كما تتم عمليات غسل الأموال بالصرافات من خلال العمليات النقدية شراء ، بيع ، أو مبادلة مبالغ نقدية ممن دون مبرر واضح أو في حال ايداع مبالغ نقدية على مراحل متعددة بحيث تشكل في مجموعها مبالغ ضخمة ، أو حوالات واردة مصحوبة بتعليمات لتحويل قيمتها الى شيكات أو ارسالها بالبريد لشخص ما .