تفاصيل آخر يوم للحوت بسجن ودمدني رصد: عمران الجميعابي صادف يوم أمس السبت الموافق 30 نوفمبر ذكرى اعتقال الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بودمدني على خلفية الأحداث التي شهدتها حفله بمسرح المدينة التي كان يعتبرها الراحل محطة مهمة في حياته بحكم أنه قضى فترة من نشأته بحي المزاد قضى فيها جزءا من عمره. وأقر محمود كثيراً بحبه للمدينة في زياراته الكثيرة بعد أن تربع على عرش النجومية لكن آخر زيارة للراحل محمود عبدالعزيز لودمدني كانت عاصفة وشهدت أحداثاً مؤسفة نحاول هنا عرضها بعد مرور عام عليها والغياب المر للراحل المقيم. جماهيرية كبيرة يتمتع الحوت بقاعدة جماهيرية كبيرة في هذه المدينة حد أن هناك رابطة اسمها (رابطة معجبي محمود عبدالعزيز بودمدني ) وهو ما جعل من حفلات محمود حدثاً استثنائياً في المدينة وفي آخر هذه الحفلات أحداث مؤسفة تم حبس الراحل على إثرها بالقسم الأوسط لشرطة محلية ودمدني الكبرى وظل فيه حبيساً لمدة ثلاثة أيام عقب الأحداث والبلاغات التي دونتها إدارة مسرح الجزيرة في مواجهته وفشلت معها كل المفاوضات رغم تعهد الفنان محمود عبدالعزيز بأن يجعل مسرح الجزيرة أجمل مسرح في السودان بالرغم من أن (الحوت) لم يوقع عقداً بقيام الحفل مع إدارة المسرح بل وقع العقد طرف ثاني وهنا ليست لمحمود مسئولية فيما حدث للمسرح وبالرغم من ذلك تمسكت إدارة المسرح بأن يدفع محمود عبدالعزيز مبلغ (94,750) الف جنيه قيمة تلف المباني او يطلق سراحه بضمانة مالية بذات القيمة. وفي ذلك اليوم أكد الراحل ل(كوكتيل) احترامه لجمهوره عامة وجهمور ودمدني بصفة خاصة وقال إن الأحداث التي وقعت وليدة اللحظة وليس له فيها يد وقال إنه لولا جديته لما أتي الى ودمدني ليحيي الحفل، وأكد احترامه لسيادة القانون وأضاف: "كل صاحب حق يأخذ حقه"، متمنيا أن تكون حفلاته في الفترة القادمة من داخل الاستادات حتى يتثنى لجميع الجماهير حضورها ومضى في مرافعته قائلاً: "لولا الجماهير لما كان محمود"، قائلا: "تبقى جماهير الحوت ويموت محمود"، متعهدا بأن يجعل من مسرح الجزيرة أجمل مسرح في السودان. انتظار وترقب منذ سماع نبأ إدخال محمود الى الحراسة توافد جمهوره ومحبوه بشكل كثيف الى القسم من مختلف الولايات وظلت مرابطة طيلة الثلاثة أيام صباح مساء وكانت تمني النفس بخروجه بأسرع وقت دون أن تتحقق أمنيتها. ورابط محبو الحوت أمام قسم شرطة الأوسط وأعربت عن بالغ حزنها لما حدث لمحبوبهم الأول. مجموعة محمود فى القلب وأقمار الضواحي لم تغب عن المشهد لحظة حيث افترشت العراء أمام بوابات الأوسط وغنت (منو القال ليك بنتحمل فراق عينيك) محاولات احتواء المشكلة استمرت لكنها جميعها تعثرت وبعد تعثر المفاوضات بين الوسطاء والجهات ذات الاختصاص وصل إلى مدني كل من جمال فرفور وهيثم كابو وابوهريرة حسين، وبذلوا جهداً كبيراً واستغرقت محاولاتهم زمنا طويلاً إذ منذ أن وطئت أقدامهم حاضرة الولاية انخرطوا في حركة دائمة من القسم الى النيابة بعد أكثر من ساعتين من المفاوضات سرى الخبر اليقين الذي أكد انفراج الأزمة وقرب إطلاق سراح محبوب الملايين فاحتفلت الجماهير بالهتاف. بالفعل تم إطلاق سراح محمود بعد تدخلات ماكوكية أصدر وكيل النيابة الأعلى بالإدارة القانونية مولانا شمس الدين قرارا بشطب البلاغ المدون ضد الفنان محمود على خلفية الأحداث التي صاحبت الحفل الذي كان من المفترض أن يحييه الفنان بمسرح الجزيرة بودمدني تكللت جهود الوفد الذي قدم من الخرطوم بقيادة الفنان جمال فرفور وابوهريرة حسين وهيثم كابو وخالد بحيري وعدد كبير من معجبي الفنان محمود عبدالعزيز بالنجاح في يوم الثلاين من نوفمبر 2012. ومن التفاصيل المهمة في تلك الاحداث رفض الخروج بالباب الخلفي للقسم حسبما طلبت منهم الشرطة بعد أن تجمهرت أعداد كبيرة من (الحواتة) أمام الباب الشمالي قبالة شارع النيل فكان رد محمود (لا أولادي بايتين في الشارع لازم اطلع أسلم عليهم) ورصدت (كوكتيل) وقتها هتافات معجبي الراحل أمام قسم الأوسط بمدني (نموت نموت ليبقى الحوت) وطافت الجماهير بعض شوارع مدني في مسيرة فرح ثم توجه الحوت برفقة الوفد إلى الخرطوم وتنطوي صفحات تلك الأزمة.