ليست الأولى (الجان) يشعل الحرائق بمدني ود مدني/ الخرطوم : عمران / نهاد / آلاء أحداث مؤسفة اندلعت عقب غياب الفنان محمود عبدالعزيز عن حفله الجماهيري بود مدني أمس الأول، والذي تسبب في احتراق وإتلاف مسرح الجزيرة، واندلاع غضب عارم في المدينة بسبب تلك الجزئية، ولم يكن غياب محمود الأخير هو الأول بل سبقته الكثير من توقيعات الغياب عن دفاتر الحضور في حفلات جماهيرية سابقة، وأبرزها غيابه عن إحدى حفلات نادي التنس بالخرطوم، مما تسبب في حرق المسرح كذلك بصورة شبيهة لما حدث في مدني، وعلى الرغم من الشعبية الجماهيرية الكبيرة (للحوت) إلا أن جماهيره أبدت عدم الرضاء عن الأسلوب الذي ظل ينتهجه مؤخراً، وطالبوه بضرورة مراعاة أحاسيسهم ومشاعرهم ومنحهم المزيد من الاحترام...(السوداني) تنقلت مابين مدني والخرطوم، وعكست الصورة الحقيقة والتفاصيل الكاملة لحريق مسرح الجزيرة بسبب (الجان). بلاغ ضد محمود: من جانبه كشف وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة ولاية الجزيرة البروفيسور إبراهيم القرشي في مؤتمر صحفي يوم أمس أن إدارة المسرح اتخذت الإجراءات القانونية لفتح بلاغ ضد الفنان محمود عبدالعزيز ووكيله حسب العقد المبرم لإحياء الحفل ومازالت التحريات جارية مبيناً أنه تم تكوين لجنة إدارة فنية للتحقيق وعمل التقديرات بعد حصر التلف والأضرار ولجنة أخرى للتحقيق مع الإدارة الثقافية، بالإضافة إلى اجتماع نائب الوالي بجهات الاختصاص التي وجهت بإصدار تقرير شامل عن الأحداث لمعالجة الأمر مستقبلاً، مبيناً أن إدارة المسرح أكملت كل إجراءاتها الإدارية الخاصة بإقامة الحفل إلا أن الفنان محمود عبدالعزيز تأخر لبدء الفعالية مما أقلق الجمهور الحضور للحفل وترتب على ذلك هياج وغضب الجماهير تم بسببه تحطيم الكراسي وإشعال حرائق في صالة المسرح وحرق ستارته وتحطيم ونهب مكونات المسرح موضحاً أن قوات الشرطة والمطافئ تدخلت وتمت السيطرة علي الأحوال مع اتخاذ الإجراءات القانونية. حرقوا سماعاتي: صاحب الساوند محمد كبسول أكد ل (السوداني) أن الاتفاق معه لإحياء الحفل مع محمود عبدالعزيز كان من قبل المتعهد.. وأضاف: (كان الاتفاق أن أحضر إلى المسرح في تمام الساعة السادسة والنصف وفعلاً حضرت في زماني وبدأت بتوصيل وتركيب جميع السماعات وطلب مني المتعهد أن أحضر عدد 2 ساوند كبير و4 سمعات صغار وأحضرتها جميعها وفي تمام السابعة بدأ الجمهور في الدخول إلى المسرح وقمت تشغيل عدد من أغنيات زيدان إبراهيم ولكن أحد الحضور فاجأني بقوله: (نحن جايين للحوت تشغل لينا زيدان.!!)... فكان ردي: (انتظر الأصل قادم إليك)... وفي الأثناء أرسل لي محمود عبدالعزيز مقدمة مسجلة في ذاكرة وطلب مني تشغيلها قبل بداية الحفل وفي الفاصل، وفعلاً شغلت المقدمة وبعد الانتهاء منها لم يظهر أحد من العازفين حتى العاشرة فسألني الحضور عن محمود (حيجي أم لا)... في تلك الأثناء أقسم أحدهم بأنه (رأي محمود منذ الساعة الرابعة في ودمدني)...صمت كبسول لدقائق قبل أن يضيف: (في العاشرة والنصف كانت بداية انفعالات الجمهور فقمت بإخراج السماعتين الكبيرتين وحينما رجعت وجدت السماعتين الصغيرتين في الجهة الشمالية للمسرح ووجدت الجماهير وهي تضرم النار في كراسي البلاستيك والسماعات، ليحترق المسرح، وعند وصول عربة المطافي كان كل شيء قد دمر، وبعد أن أخمدت النار فتحت بلاغاً مستنكراً سلوك تلك الجماهير، فهو سلوك غير حضاري، أما محمود فكان واجب عليه إرضاء جمهوره ولو بمجرد الظهور فقط أو الصعود للمسرح لاغير) . الحوت خذلنا: (جنات أحمد) إحدى المعجبات قالت ل (السوداني) إنها كانت من ضمن الحضور وأضافت: (أنا مولعة بالحوت واعتبره فناني الأول ولمجرد سماعي للحفل الذي سيقيمه بالمدينة انتظرته بفارغ الصبر وسجلت حضوراً منذ وقت مبكر وانتظرنا الحوت إلى أن حانت لحظات البداية المنتظرة في الثامنة والنصف وبدأنا نسمع عدداً من الأغنيات للفنان زيدان من خشبة المسرح (تصبيرة وكدا)، لكن عندما حانت العاشرة والربع مساء عرفت أن محمود خذلنا جميعاً. الجاهزية مية المية: من جانبه قال الفنان حمد الريح رئيس اتحاد المهن الموسيقية إن الفنان لابد أن يكون ملتزماً بمواعيد حفلاته (مية المية) ولايدع شيئاً للظروف، وأن يحرص كذلك على قيام الحفل لأن أي فنان من المفترض أن يكون قد أخذ جزءاً من الأجر (كمقدم). وأضاف الريح: (يجب على الفنان إذا ماحدثت له ظروف طارئة تجعله لايستطيع أداء الحفل أن يعتذر للجهة المنظمة التي بدورها تعتذر للجمهور). عدم تنسيق: عاصم مصطفى رئيس مجموعة محمود في القلب نفى غياب محمود عن الحفل وقال إنه كان حاضراً منذ التاسعة وأربعين دقيقة وحمل المسؤولية لعدم التنسيق بين مدير أعمال المطرب ومتعهد الحفل، كما أدان سلوك الجماهير، وقال إنه سلوك غير حضاري ولايمت لجمهور محمود بأي صلة.