أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، اتفاق السودان على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وكشف عن مبادرة سيقودها لإصلاح ذات البيْن وإزالة التوتر بين أسمرا وأديس أبابا، باعتبارها مدخلاً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد على أن مباحثاته مع الرئيس الإثيوبي أمنت على التعاون فيما بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، بشأن سد النهضة من خلال للجنة الخبراء، وأردف: (نحن مقدرون لوجود بعض العوائق في علاقات بعض دول الإقليم)، لافتاً إلى أن لقاء القمة دعا إلى أن يبذل كل طرف جهده من أجل تسوية أي خلافات بين البلدان الإفريقية. وامتدح البشير في مؤتمر صحفي عقده في نهاية القمة السودانية الإثيوبية التي أنهت أعمالها أمس الأربعاء بالخرطوم؛ امتدح دور إثيوبيا في نشر قوات في أبيي ودارفور، باعتبارها رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس تجمع الإيقاد، مشيراً إلى أن توفر الإرادة بين الخرطوم وأديس أبابا من شأنها إزالة أية عوائق بينهما، وكشف البشير عن الاتفاق على إقامة منطقة اقتصادية حرة بين البلدين، تربط بخط مواصلات والسكة الحديد، فضلاً عن إقامة مطار بها حتى تكون جاذبة للاستثمارات الدولية، لافتاً لزيارته للقضارف، والتي وصفها بأنها مرتبطة وجدانياً بالإثيوبيين منذ نضالهم. من جهته أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، عن انعقاد اجتماع في يناير يستبق القمة الإفريقية العادية، وذلك لمناقشة التهم الموجهة من محكمة الجنايات الدولية ضد عدد من الزعماء الأفارقة، خاصة بعد رفض مجلس الأمن تعليق الاتهام الموجه ضد الرئيس الكيني، معلناً التزامهم بتنفيذ اتفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا. ووقع رئيسا البلدين على اتفاق الإطار الاستراتيجي للتعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار؛ فيما وقع وزراء البلدين على (14) اتفاقية في مجالات عدة أبرزها التعاون في الجمارك والمصارف والمساعدة القانونية.