انتقد زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي تكوين مجلس الأمن الدولي وقال إنه معيب فى البناء الهيكلي ومنحاز للقوى العظمى وخاضع لامتيازات القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، مشيراً الى منحه حق النقض لخمس دول دون بقية الدول الأخرى جعله مشلولا وظل إصلاحه خاضعا لأجندة الدول المسيطرة، وقال المهدي فى منتدى السياسة والصحافة الذى عقد بداره بأم درمان أمس بمناسبة حصوله على جائزة (قوسي) العالمية من الفلبين، إن ظروف العالم الحالية واعتماد الدول على العولمة أتاحت الفرصة لبعض قوى الهيمنة الدولية أن تتحكم بمصائر الدول الضعيفة مما فرض على الأخيرة أن تقبع تحت طائلتها وتعيش تحت نيرانها، واتهم المهدي بعض الجهات الدولية دون تسميتها بتنظيم الجوائز الدولية لممارسة الهيمنة الفكرية والثقافية وأضاف: "إن كثيرا من هذه الأنشطة ملغومة"، واقترح على الدولة القيام بإعداد قائمة تضم الموهوبين والمبرزين في شتى المجالات وإحصاء من نالوا جوائز عالمية وتخليد أسمائهم في معجم ليكونوا قدوة لغيرهم. وأكد المهدي أن الجائزه تعتبر بسمة فى ظلمة ما أسماه ب(سودان الأحزان)، مشيراً الى أنها تقوم على اختيار أشخاص بصفتهم معطائين لعالم تسوده قيم مادية ومعنوية جديدة وتتخذ منهم قدوة للأجيال، وانتقد ما أسماه بالثقافة القروية فى السودان التى أضعفت صلته بالمفاهيم العالمية الجديدة مما خلق مشكلة تذهب على إثرها أكثر من ثلث ميزانية الأممالمتحدة تصرف على نكبات السودان متأسفاً على وجود تيارات تكرس للانكفاء على المفاهيم القروية.