كشف المجلس القومي لرعاية الطفولة أمس، عن زيادة نسبة زواج الأطفال, وأن 54% من النساء تزوجن قبل سن 18 سنة، وأن كلمة (السترة) هي السبب الأساسي للزواج. وفي ولاية غرب دارفور يتزوج (الأولاد) في سن 12 سنة, وفي بعض المناطق يتم الزواج دون (قسيمة)، وفي بعض المناطق تُكتب ورقة أو بموافقة إمام المسجد. وقال ممثل اليونسيف، إن زواج الأطفال هو انتهاك لحقوق الإنسان، وأكد أن القضاء عليه يساهم في كسر حلقة الفقر التي تنتقل من جيل لآخر, وأضاف أن خوف الأسر من حدوث حمل خارج إطار الزوجية، أحد أسباب زواج الأطفال بالإضافة للأسباب الاقتصادية. من جانبها أكدت د.تماضر خالد، التي شاركت في الدراسة، أن قليلاً من الأسر تُرجع الأمر للدين، وقالت إنه يأتي في المرتبة الثالثة بعد السترة والعادات والتقاليد, داعية للالتزام السياسي وسَنِّ القوانين والتشريعات التي تساعد في محاربة المشكلة. يذكر أن نتائج الدراسة الخاصة بالمعرفة والاتجاهات والممارسات بشأن زواج الأطفال، والتي تم الكشف عنها أمس، شملت ولايات: الخرطوم, القضارف, جنوب وغرب وشرق ووسط دارفور؛ ومن أبرز نتائجها أن الزواج يحد من من تعليم البنات بنسبة 58% في جنوب دارفور، 61% في الخرطوم, 71% في شرق دارفور.