الموضة تهزم الحشمة الخرطوم : نهاد أحمد معلوم أن الفتيات يولين اهتماماً كبيراً بمظهرهن عندما يكن حضوراً في التجمعات لكن الحفلات بمختلف ضروبها هي من المناسبات التي يبالغ الفتيات في تحسين صورتهن وإلى وقت قريب كانت الفتيات يلتزمن في ملبسهن قدراً من الاتزان أوالحشمة لكن مؤخراً تغير الأمر وجرفت الموضة الكثير من الخطوط الحمراء المحددة لنوع الفستان ويبدو المسلسلات وغيرها من المواد التي تقدمها القنوات وتشهد إقبالاً كبيراً من الفتاة السودانية قد أثرت على ذوقها وزادت من مساحات التحرر والانفتاح في شخصياتهن ومن يحضر حفل الزواج هذه الأيام يظن أنه في باريس أو أحد البلدان التى تنطلق منها الموضة وليس هنا في السودان استطلعنا بعض الفتيات لمعرفة وجهة نظرهن في هذا الموضوع فماذا قلن : دون تقييد في البداية تحدثت إلينا مناهل عمر طالبة بجامعة السودان قائلة إن هناك انفتاحاً كبيراً حدث في الآونة الأخيرة بالنسبة للموضة والموديلات الجديدة منها لكن تختلف ازياء المناسبات لدينا نحن كفتيات فإذا كانت الحفلة خاصة بنا فقط أي لايوجد فيها رجال مثل حنة العروس فنحن نلبس ما نريد من أزياء لأن الحفل يكون مقتصراًً علينا كفتيات فقط وتكون حنة للعروس لصديقاتها فقط نلبس لبس "براحتنا " دون تقيد، لكن عند حفلة الزفاف التي تكون مكتظة بالرجال والشباب نختار اأزياء محتشمة وغير فاضحه نسبة لأن الحفلات يأتي فيها اغراب لذلك نلبس أزياء متزنة . من جانبها ترى علياء خالد خريجة أن المناسبات الخاصة بالأعراس وغيرها تجتهد فيها الفتيات كثيراً من ناحية اللبس فكل واحدة تريد أن تكون هى نجمة الحفل، وأشارت إلى أن الأزياء في الحفلات متنوعة وحسب الأذواق حيث يوجد منها الساترة وغير الساترة ففي النهاية هي حرية شخصية وأن الفتيات مهما كانت نوعية لبسهن في النهاية فهن يخرجن مع أسرهن إلى هذه المناسبات . الضيق والكاشف وفى ذات السياق تقول عزة إبراهيم طالبة بجامعة التقانة إن اللبس المحتشم في الحفلات هو اأجمل شيء وتضيف أن هنالك الكثير من الأزياء التي تكون محتشمة وصالحة لأن تلبس خلال السهرات نسبة لأن الحفلات دائماً ما تأتي بمختلف المعازيم سواء أكانوا من الأهل أو غيرهم ، موضحة عندما تكون هنالك مناسبة زواج تستعد لها الفتيات قبل فترة كبيرة لذلك لاتقبل بعض الفتيات ارتداء أي شيء وقالت إن العروس نفسها خلال الحفل أحياناً يكون فستان زفافها محتشماً وربما بحجاب وساتر عكس المدعوات من الفتيات اللائي يتبارين في لبس الضيق والكاشف بمختلف صيحاته وأشكاله التى تدعو إلى التعجب. فساتين محتشمة ويقول محمد إبراهيم صاحب محل تأجير أزياء فساتين حفلات نسائية إن معظم الفساتين التي لديه فساتين محتشمة موضحاً أن الطلب عليها لم يعد كبيراً نسبة لأن الفتيات أصبحن يخترعن لبسات لوحدهن وغالباً ما تكون عبر قصات عند الترزية أو جاهزة من الأسواق أو تكون منقولة من القنوات الفضائية كل ذلك أدى إلى أن تهمل الفساتين الجاهزة. وتقول فتحية أحمد وهي أم ومعلمة متقاعدة مظهر بعض الفتيات في الحفلات لا يتسق بل يتقاطع مع دين وعادات وتقاليد المجتمع وخطوطه الحمراء وتضيف: والمشكلة مشكلة فهم فبعض الفتيات يعتقدن أن الملابس القصيرة والواصفة تزيد من جمالهن وتلفت إليهن الأنظار وهذا خطأ فادح ينم عن عدم فهم لطبيعة المجتمع الذي يعيشن فيه وفي مجتمعنا السوداني الرجال والنساء يفضلون الفتاة المحتشمة أما المتبرجة قد تلفت الأنظار لكنها تصيب القلوب بالنفور وتحمل فتحية مسؤولية الظاهرة للأسر وتقول أنها يجب أن تتدخل بالنصح والتوجيه لمنع خروج بناتها عن النص.