أعلنت الوساطة الإفريقية في دولة الجنوب، عن بدء المفاوضات بين أطراف النزاع خلال أسبوع. وكشفت عن ترتيبات لقاء للرئيس سلفاكير ميارديت مع ربيكا قرنق التي رحبت بمهمة الوساطة، وأمنت على مبدأ الحوار وسيلة لحل الأزمة؛ في وقت نفت فيه الحكومة طرح مبادرة منفردة لاحتواء أزمة دولة الجنوب، وقالت إنها جزء من التحرك الإفريقي من خلال مبادرة منظمة الإيقاد. وقال بيان لوزارة الخارجية، تلقته (السوداني) أمس، إن وفد الوساطة الذي يضم وزراء خارجية إثيوبيا، السودان، كينيا، يوغندا، جيبوتي والصومال، إلى جانب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي؛ التقى أثناء الزيارة بالرئيس سلفاكير، وتباحث معه حول سبل علاج الأزمة الراهنة في جنوب السودان بشكل سلمي. ولمس وفد الوساطة استعداداً كاملاً وإشارات إيجابية من الرئيس سلفاكير للحوار غير المشروط مع الطرف الآخر، وإيقاف العدائيات، وابتدار حوار سياسي شامل. وأضاف البيان: "الوفد التقى أيضاً بالسيدة ربيكا قرنق التي رحبت بمهمة الوفد، فيما تم تكليف وزير خارجية إثيوبيا بلقاء د.رياك مشار". وقال المتحدث باسم الخارجية، السفير أبو بكر الصديق، إن الحكومة تأمل أن تتمكن مبادرة الإيقاد من نزع فتيل الأزمة، للدعم الدولي الذي تحظى به منظمة الإيقاد وتجاربها في مجال فض النزاعات، مشيراً إلى دورها السابق في إنهاء أزمة شطريْ السودان. وبحسب بيان الخارجية، فإن وفد الإيقاد أجرى اتصالات مع رموز الأزمة، بينهم زوجة زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق ربيكا قرنق، التي رحبت بمهمة الإيقاد، وأمنت على مبدأ الحوار وسيلة لحل الأزمة، وتعد مبادرة الإيقاد هي الأولى منذ بدء أزمة الجنوب.