الجيش الشعبي يستعيد بور من قوات مشار الأممالمتحدة تجلي موظفيها من بور وجوبا الخرطوم: لينا - سحر علمت (السوداني) أن الجيش الشعبي تمكن من تحرير مدينة بور الاستراتيجية مساء أمس، بعد معارك طاحنة مع قوات د.رياك مشار. وفيما كشف وزير الخارجية الجنوب برنابا بنجامين، عن هروب مشار من بور عبر النيل إلى مسقط رأسه أدوك ومنها إلى بانتيو؛ بدأت الأممالمتحدة أمس إجلاء موظفيها غير الأساسيين من جوبا، وأعلن نائب رئيس دولة الجنوب السابق رياك مشار، أن قواته تسيطر على معظم أجزاء دولة الجنوب، بما في ذلك مدينة بور، وقال مشار في حديثه لإذاعة (البي بي سي) إن قواته تسيطر على المناطق النفطية الرئيسية بولاية الوحدة، بالإضافة لمعظم أجزاء البلاد. وأكدت قوات مشار سيطرتها على قاعدة منقلا العسكرية على بعد كيلومترات من جوبا – وفقاً لصحيفة (سودان تربيون)، ونقلت (سودان تربيون) عن مراقبين تكهناتهم بأن قوات مشار تخطط لمهاجمة جوبا. وعلى الصعيد السياسي؛ علمت (السوداني) أن القيادي رياك مشار، تنازل عن شروطه المتمثلة بتنحي الرئيس سلفاكير ميارديت من الحكم، للجلوس معه في التفاوض ورهن ذلك بإطلاق سراح زملائه المعتقلين. وكشفت مصادر مطلعة أن الأمور باتت تسير إلى كفة الرئيس سلفاكير، خاصة أن الجيش الشعبي قام بتحرير منطقة بور التي سيطر عليها رياك مشار، وكشفت المصادر أنه كان متوقعاً انضمام عدد من القيادات العسكرية إلى مشار غير أنها لم تفعل، الأمر الذي أربك الحسابات، في حين أكدت أن بانتيو لا زالت تحت سيطرة مشار بالكامل. وتجددت الاشتباكات أمس في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، في وقت انشق فيه المحافط ومستشار الوالي قاركوث وانضم لقوات مشار. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (أونميس)، أنها بدأت أمس الأحد، إجلاء موظفيها غير الضروريين من جوبا إلى مدينة عنتيبي اليوغندية، بجانب إجلاء جميع موظفيها من عاصمة ولاية الوحدة المضطربة بانتيو، لحين استقرار الوضع الأمني. وذكرت (أونميس) -في بيان لها- أنها اتخذت هذا القرار لنقل الموظفين كإجراء وقائي للحد من الضغوط على مواردها المحدودة، وأكدت أنها لا تزال تقوم بتوفير المساعدة والمأوى لأكثر من 20 ألفاً من المدنيين الذين لجأوا إلى مجمعها الرئيس في العاصمة جوبا. كما نقلت (أونميس) جميع الموظفين المدنيين المتبقين من مجمعها في عاصمة ولاية جونقلي بور إلى جوبا. وذكر البيان أن (أونميس) تعتزم تعزيز وجودها العسكري في بور وباريانج، بهدف مواصلة الوفاء بولايتها في المساعدة في حماية المدنيين في جنوب السودان.