دفعت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس، ب(150) فرداً إضافياً من قوات المارينز إلى جوبا؛ في وقت يناقش فيه مجلس الأمن صباح اليوم بتوقيت السودان، مشروع قرار أمريكي لنشر (5) آلاف جندي أممي و(800) شرطي في الجنوب، وفيما أعلن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت جاهزية الجيش الشعبي لاجتياح بور؛ طرح المبعوث الأمريكي الخاص دونالد بوث مبادرة من بلاده لاحتواء الاقتتال في الجنوب. وناشد بوث عقب لقائه سلفاكير بإيقاف العدائيات المسلحة، والجلوس للوصول إلى حلول سلمية للأزمة، مشيراً إلى أن اللقاء بحث الطرق والحلول التي تقدمها بلاده لاحتواء الأزمة بجنوب السودان، وقال: (سنستمر في العمل مع الشركاء الإقليميين وجميع الأطراف، لاحتواء العنف الذي انتشر في أجزاء عدة من الدولة)، وأضاف أنه سيلتقي المعتقلين من قيادات الحكومة السابقة لإعادة السلام لجنوب السودان. من جهته قال سلفاكير إن قواته أرجأت اجتياح بور بعد تلقيه اتصالات من السلطات الأمريكية، التي طلبت إرجاء الهجوم لحين إجلاء رعاياها من المدينة، وهو ما تم أمس الأحد، كما أن القوات الحكومية الموجودة بولاية الوحدة، ستهاجم بانتيو قريباً، وأبدى استعداده للحوار مع نائبه السابق الدكتور رياك مشار ومجموعته دون شروط. وقال كير في الكلمة التي ألقاها أمس أمام أعضاء المجلس التشريعي: (أظن أننا يمكن أن نحل هذه المشكلات عن طريق الحوار، كما يمكننا إيقاف دماء شعبنا). و أشار ميارديت إلى أنه قَبِل بالوساطة التي تقدم بها وزراء خارجية دول الإيقاد، إذا وافق الدكتور رياك مشار على التفاوض لكن دون شروط مسبقة. وعن جهود الوساطة الدولية، قال كير إنه تلقى اتصالات من دول عدة، منها كينيا ويوغندا، وأضاف بالقول: (الرئيس الكيني أوهورو أرسل مبعوثه الجنرال لازراس سمبويا، كما تلقيت اتصالاً هاتفياً من الرئيس اليوغندي موسفيني، جميعهم عرضوا الوساطة، لكني أخبرتهم بالتشاور مع دول الإيقاد التي جاءني وزراء خارجيتها بمبادرة مماثلة حتى يتم توحيد المنابر). وقال كير في ختام خطابه أمام برلمان جنوب السودان، إنه ملتزم بالسلام، وإنه لن يعود بجنوب السودان إلى الحرب مرة أخرى. من جهة أخرى، أعلنَ الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن قوات أمريكية إضافية انتشرت في جنوب السودان؛ يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الاشتباكات خصوصاً في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، التي يسيطر المتمردون عليها.
