استعادة ملكال وسلفا يوافق على وقف النار و(الإيقاد) تحذر مشار إجلاء (150) سودانياً من بانتيو إلى هجليج الخرطوم: سوسن محجوب – وكالات تسارعت التحركات الدولية والإقليمية لإنهاء الاقتتال بدولة الجنوب والتقى سلفا كير امس بالمبعوث الامريكي دونالد بوث ونائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزا، كل على حدة، وفيما أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبى فيليب أقوير استعادة مدينة ملكال امس من قوات مشار بعد معارك عنيفة أدت لمقتل أكثر من (100) شخص، أشار إلى أن قواته تستعد لاستعادة مدينة بانتيو الاستراتيجية بولاية الوحدة من قوات المتمردين، ووافقت جوبا على وقف اطلاق النار استجابة لمبادرة منظمة الايقاد التي اعلنت انطلاق مفاوضات بين الأطراف المتقاتلة في الجنوب في 31 ديسمبر الجاري. اطلاق سراح قيادات واطلقت حكومة الجنوب سراح ثلاثة من المتهمين بالمحاولة الانقلابية هم وزير التعليم السابق ومدير مكتب مشار وقيادي آخر بالحركة الشعبية، في وقت اجلت فيه الاممالمتحدة امس 150 شخصاً من بانتيو إلى هجليج عبر خمس رحلات بطائرات صغيرة معظمهم من السودانيين واغلبهم من النساء والاطفال، وتم تقديم الخدمات اللازمة والعناية الطبية لهم. وستتواصل عمليات الإجلاء اليوم لبقية السودانيين ومواطني دول الايقاد. في غضون ذلك دعا المبعوث الأمريكي الخاص السابق للسودان أندرو ناتسيوس المجتمع الدولى للتدخل العاجل و(إنقاذ الجنوب من نفسه)، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن الدولى بإرسال مزيد من القوات إلى جنوب السودان لضمان حماية المدنيين، غير كاف بل يجب القيام بما هو أكثر من ذلك بكثير. فرصة ضئيلة ورحب البيان الختامي للقمة الطارئة لدول الايقاد بنيروبي أمس بالتزام حكومة الجنوب بوقف فوري لاطلاق النار ودعا ريك مشار والأطراف الاخرى إلى الاعلان عن التزامات مماثلة، وأكدت الايقاد انها لن تقبل بأي محاولة للاطاحة بالرئيس سلفاكير بالقوة وبحكومته المنتخبة ديمقراطيا، وهددت الإيقاد بفرض "اجراءات أخرى غير محددة" إذا لم يلتزم قائد التمرد بإعلان وقف إطلاق النار خلال أربعة أيام. وحث الرئيس الكيني أوهورو كينياتا نظيره في جنوب السودان ونائبه السابق ريك مشار على اغتنام "الفرصة الضئيلة" والبدء في محادثات السلام، وقال كينياتا : "فليكن معلوما اننا في (ايقاد) لن نقبل عزلا غير دستوري لحكومة منتخبة ديمقراطيا بطريقة سليمة في جنوب السودان. العنف لم يقدم ابدا الحلول المثلى." وقال كينياتا إن جنوب السودان وحكومات إقليمية "ليس أمامها وقت" لإيجاد حل لما وصفها بمشكلة سياسية داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان والتي تحولت إلى مواجهة عنيفة تهدد باتخاذ "منحى عرقي رهيب." وقال كينياتا إنه لا يمكن للحل العسكري أن ينجح في جنوب السودان، وأضاف "سينتج عن الأزمة الحالية إذا لم يتم احتواؤها ملايين النازحين واللاجئين وستصيب هذه المنطقة بانتكاسة ضخمة." تحذيرات من العزلة من جانبه قال وزير الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أن قادة التجمع يحذرون من أن استمرار القتال في جنوب السودان سيدفع البلاد إلى عزلة دولية. وقال أوكيلو إن جنوب السودان سيتعرض لعزلة دبلوماسية إذا أصر قادته على عدم التعاون، وحذر أوكيلو أن كل من تورط في جرائم قتل سيحاسب على جرائمه. وقالت الأممالمتحدة إن طلائع التعزيزات التي أمرت بها لقوة حفظ السلام في جنوب السودان ستبدأ بالوصول إلى البلاد في غضون 48 ساعة. وطالب مبعوث الولاياتالمتحدة السابق في السودان أندرو ناتسيوس في صحيفة نيويورك تايمز أمس ، حكومة الجنوب بالافراج عن جميع السجناء السياسيين وتعيين حكومة مؤقتة حتى يمكن عقد الانتخابات، وأن على مشار وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية وسحب قواته من حقول البترول. فإذا رفض، ينبغي أن تفرض الأممالمتحدة عقوبات عليه.