شن رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي هجوماً عنيفاً على منتقدي تكريمه من رئاسة الجمهورية وعبر عن دهشته لغرق كثيرين في جزئية صغيرة (مثل هل دم البرغوث يبطل الوضوء مع أن الدماء في بلادنا وحولها تسيل أنهاراً)، ما يوجب الاهتمام بأولويات المصير الوطني، وقال:( صحيح: الفاضي يعمل قاضي. وويلٌ للشجىِّ من الخلىِّ، ولا حول ولا قوة إلا بالله). وأضاف المهدي فى بيان أمس تلقت (السوداني) نسخة منه أنه أبلغ بأن رئيس الجمهورية يقدر جائزة السلام التي مُنحتها، وأنه سوف يضيف صوته لهذا التكريم الدولي، ولكنه فوجيء بأن التكريم لم ينطلق من نفس حيثيات جائزة السلام وهي لدوره في الدفاع عن الديمقراطية، والسلام، والحنكة السياسية، ولإحياء الإسلام، والحوار بين الحضارات، وإنما كان في إطار طائفي ضمن ما صار يعرف في السودان بمصنف السيدين، وهو ما اعتبره مصنفاً سودانياً قديماً ما زال يتطلع أن يتجاوزه الرأي العام السوداني ليحاسب كلاً بأدائه وعطائه. واعتبر منتقدي تكريمه فى ليلة الاستقلال بأنها مشاعر لا تفهم إلا في إطار الكيد الشخصي والسياسي، وقال:( لا أنكر الخلفيات التاريخية أتطلع لتطور فكري وسياسي يتجاوزها، ولولا سوء النوايا لاعتبر هؤلاء الحاقدون أن ما فعله النظام لمن انقلبوا ضده هو خطوة في طريق الاعتراف بخطأ الانقلاب على الديمقراطية تأتي حتماً إن شاء الله في الطريق لتسليم السلطة للشعب عبر آلية مناسبة).