لأول مرة : أمريكيان يصعدان جبل (كسله) .. وشبابنا سمحة المهلة .. ! كتبت قبل سنوات مضت عن صعود قمة جبل كسلا ومحاولات الوصول إلى منبع مياه توتيل داخل مخابيء وصخور وجخانين هذا الجبل الضخم .. وأشرت إلى قصة قديمة يحكيها أهلنا في كسلا مضمونها أن مجموعة من الشباب المتحمس في فترة الديمقراطية الثانية والموشحين ببعض شعارات التيارات اليسارية والحداثية زاروا السيد الحسن الميرغني عليه رحمة الله وقد كان الرجل ذكياً وعارفاً وعالماً وحكيماً وفاهماً لخبايا مجتمعه من أصغر ظرفاء المدينة الذين يطلقون النكتة المليحة إلى كبارها مقاماً وعلماً وسناً ومسؤولية . وقد عرف الرجل مسبقاً سر الزيارة الشبابية والتي تنبئ مؤشراتها بأنها مأخوذة بحماس الثورية الاكتوبرية والاندفاع بالشعارات التغييرية والتحدث مع الكبار في زمان القيم والأصول التقليدية باللغة الصبيانية العنترية التي يراها كبار القوم في ذلك الزمان في قائمة الاستقلالية الاستعلائية والخروج عن وقار التقليدية بما يشبه الوقاحة والسخرية. * نظرة يا سيدي ودخلت المجموعة على سماحته وهو يستقبلهم ببشاشته وابتسامته المعهودة ونظرته المشهورة التي كنا نحن يفاعي نطالبه بها وهو يجول بسيارته بين أحياء المدينة متفقداً (نظرة يا سيدي الحسن .. نظرة يا أبو هاشم .. وقد أوقفنا لعب الدافوري لحظة لنعاود اللعب ونحن نرددها فيما بيننا في سرور واغتباط والله عاين لينا والله نظر لينا .. أي أن البركة نزلت فينا) ودخلت المجموعة الحرم الختمي وقد رافقتها من البوابة الخارجية مجموعات من الخلفاء القوازية والحلنقية اليعقوبية والشايقية والبني عامراوية والهدندوية والشكرية والعراقية والهنبلية والباترية والسمحونية والكرارية والأغرداتية والمصوعية والأسمرية والكرنية والسبدراتية والى آخره من قائمة تطول ولا تقصر من رجال السيد الأوفياء وكرماء كسلا ووجهائها وجميعهم إما من أقارب أو أصدقاء أو معارف أولياء أمر أولئك الشباب .. وما إن جلسوا في حضرة مقام السيد وقد أخذت منهم هيبة المكان ما أخذت حتى فاجأهم الحسيب بحديثه اللطيف ودعابته المحببة عند أهل كسلا كاسراً بتواضعه الجم لحاجز النفس الذي نسجوه من خيالهم ودفق الحكايات التي تقال من وحي النظريات والأفعال حول مقام راجل كسلا السامي وسيد الجبال والحل الحلال. * الجبل والتحدي وكما روى الاستاذ محمد حسنين هيكل عن لقائه بالحسيب النسيب السيد علي الميرغني في أوائل الخمسينيات ليأخذ رأيه حول علاقة السودان المستقبلية مع مصر وأن سماحته طوَّف وطوَّح به في قصص وعالم ممالك النمل حتي انتهت الجلسة ودون أن يخرج الصحفي الجهبوذ هيكل بشيء فقد كان لقاء السيد الحسن بمجموعة الشباب شبيهاً بذلك حيث بادرهم بالحديث عن الشباب الأوروبي الذي يأتي اليه من حين إلى آخر طالباً بروح التحدي الإذن ليعتلي قمة هذا الجبل الاسطورة والذي استعصى على كل من حاوله من أهل السودان حتى ظنوا أن قمته تحوي اكسير الحياة المستحيل .. وكما تحكي الرواية أن السيد أفادهم بأنه في كل مرة يرفض الطلب بدبلوماسيته المعروفة لأنه يريد أن تكون الريادة والمبادرة من أبناء جلدته وشباب كسلا على وجه الخصوص .. (ولكن شباب كسلا كغيره من شباب السودان مشغول بالعنبة الرامية فوق بيتنا وعبادة الفراش للقاش والخيال الغشاش .. وفي غزل البنات وتضخيم الذات في حلبات الرقص والنغمات أمثال ياحاجة ما تدقي لينا كاروشة .. وسيد اللبن جا) . ولأن السيد يجيد فن الحديث ويعرف كيف يقود زمامه فقد تسمَّر الشباب مشدوهين مذهولين كالمهزومين أمام هذا التحدي الماثل أمامهم في حجم جبل كسلا .. إذ كيف يبادر شباب أوروبا ويظلوا هم خانعين متقاعسين أمام قمة التحدي المتطاولة أمامهم ليل نهار .. وهكذا دار الحديث حول دائرة الجبل المستحيلة والتي يجب تذليلها إلى أن انتهى اللقاء وكأني بهم يقبلون أياديه اعترافاً بأبوته وشهامته وقدوته وليس لشيء آخر . * الهزيمة أقول هذا وقد صدق حدس السيد الحسن في مقولته وللأسف فقد انهزمت رغبته في أن تكون الريادة والمبادأة من أبناء وطنه .. فقبل أسابيع مضت وصل إلى كسلا شاب وزوجته من الجنسية الأمريكية يحملان كل معدات تسلق الجبال من الخطافات والحبال مع الكاميرات بمختلف الأحجام والأبعاد وقد حطوا رحالهم في منتجع سراي تمنتاي .. وهو نُزل في وسط المدينة وكما تشاهدون في الصورة ظهر معهم مسؤول الاستقبال بالمنتجع والذي تابع رحلة الصعود من الألف إلى الياء وقد وعدوه بتزويده بكل الصور التي توثق لحظة بلحظة لخطى ارتقائهم وصعودهم لقمة هذا الجبل الأشم وحتى آخر سطح القمة الكروية التي كنا نعتقد أن الطائر يتجنبها لشدة علوها واستدارتها وملاستها .. وعادوا لبلادهم وكأنما لسان حالهم يقول لشبابنا (ورا ورا ونحن بس راجل ومرا). * صياع توتيل رحم الله السيد الحسن الميرغني ورحم الله حماس شبابنا الذي فشل في الإقدام والتحديق عبر هذا التحدي .. وكيف بنا نحقق مثل هذه النتائج والانتصارات ونحن نقضي جل وقتنا في احتساء القهوة وسماع الأغاني على مدارج الجبل الأولي وحول بئر توتيل .. فبعد مقتل بل استشهاد المواطن الشهم والفارس المغوار الشريف محمود بن الأستاذ محمد الأمين شريف عليهم رحمة الله في حي الختمية حيث الجبل وتوتيل وضرائح المراغنة على يد اللص المنتمي لجمهورية جنوب السودان تحدث في نهاية أيام العزاء الكسلاوي الرجل الأمة والقامة عبدالله ود خليفة الخلفاء الخليفة سيد أحمد العراقي نيابة عن أسرة الفقيد الكبير مشيراً ضمن حديثه إلى أن ما يجري باسم السياحة في جبل كسلا ومنطقة توتيل التي اكتظت بالمقاهي ومحلات الشاي والسمر ومجموعات الغناء عبث وفوضى حطَّت من السلوك وخلطت الحابل بالنابل وتسببت في جذب الكثير من الأشخاص الصياع وذوي الميول الإجرامية والمدمنين والمارقين الذين يفسدون المكان ويسطون على المنازل وعلى كل دكان في كل المنطقة المحيطة بالجبل وسائر المكان فيسرقون ويهددون ويروعون السكان الذين لم يسبق لهم أن عرفوا في حياتهم حالة اللا أمن هذه من غابر الزمان ووجود اللصوص بينهم وكأنهم من السكان حيث لا شرطة ولا مراكز بوليسية ولا حاجة لهم بها البتة منذ نشأة قرية الختمية. والآن بعد هذا الحال وامتلاء المكان بكل من هبَّ ودبَّ أصبحت المطالبة بالحماية الأمنية المكثفة مسألة عاجلة وضرورية وإلا فإن الأمر سيصبح انفلاتا وصياعة وصياحة ولا سياحة بلا أمن وأمان .. وكما قال آخر (إن كانت دي السياحة أها دا طرفنا منها) .. وأنا شخصياً قلتها قبل ذلك دي ما سياحة كسلا .. وسياحة كسلا ما فنانين وأغاني وشعراء الهزائم العاطفية ..! فهلا احترمنا مجتمعنا ليحترمنا الآخرون؟! وهل عُرفت قبائل الشرق بالرقص والغناء فقط ؟! ما لكم كيف تحكمون ؟! .. والله منذ أن نشأنا بينهم ما عرفناعهم إلا أشاوس وفرسانا وكذب من رأى إمرأة منهم ترقص .. فلماذا الآن نطبع عنهم هذه الصورة وكأنها كل شيء عندهم ؟! .. أقرأوا قصيدة كبلنج (فزي وزي) Fuzy Wuzy لتعرفوا أي نوع هم من المحاربين. * ملحوظة كسلا كانت تكتب (كسله) في كل الوثائق القديمة . * ابن الأكارم والشهيد المعني هو ابن أشهر معلمي منطقة الشرق ومن رواد التعليم بالمنطقة وصاحب أول مبادرة لإقامة متحف الشرق حيث جال وصال بنفسه ليجمع المقتنيات القديمة من أصحابها ويؤرخ بالوثائق .. وهو خال البروف حسن أبو عائشة (و والد زوجته) الذي حقق كتابه عن تأريخ كسلا منذ نشأتها والى نهاية دولة المهدية وهو كتاب تأريخي قيم يستحق الاقتناء ومداومة الإطلاع .. والذي لا يقرأ تأريخه يبقى في السفح ولا يطلع الجبل. * ماسورة توتيل بالمناسبة الذي أوصل مياه توتيل بالمواسير من منبعها هم الطليان خلال احتلالهم للحبشة وأرتريا في فترة الحرب العالمية الثانية وحتى الآن ناس زعيط ومعيط ما قادرين يتابعوا المواسير ويعرفوا مصدرها وين !! .. نجيب كاشف ذهب ولاّ نبقى على ترديد أغاني الكاشف ؟ وفي صبانا لم نرتق اكثر من موقع (جنة جنة) خلال صعودنا للجبل ونعود مذعورين من مجموعات القرود .. وذات القرود لم ترعب الأمريكيين !!. * رصد من الواقع عندما أعطوها حفنة جنيهات من مال (الصدقات) لقنوها ما تقوله أمام الكاميرا الدعائية وهي أمرأة أميَّة (كبارية) .. فقالت : الحمد لله استفدنا من اللبن ومشَقَّاته ..! وتقصد بالطبع مشتقاته ..! ويا هؤلاء لا تشقوا على الناس فالمال مال الله ولا تمنوا عليهم .. علماً بأن حق الناس وجع الراس .. فما بالكم برأس الوجع ؟ والشيء الخطير أن المعاق الذي يعطونه عجلة ثلاثية يأخذونها منه بعد الكاميرا والأضواء وحسبي الله. * تبرعات على الهواء قبل سنوات مضت شاهدت في بلد خليجي حملة تبرعات كبيرة لقضية إنسانية إسلامية في ساحة عامة حيث اصطف المتلقون للتبرعات في مسار انتظمت فيه عدة مواقع وقف عليها شباب يستخدمون الحاسوب المبرمج في نظام ملتئم ومشبوك مع بعضهم وهكذا تراصت السيارات في طابور طويل يتبرع أصحابها على الماشي بما تجود به أريحيتهم على طريقة Give and go وليس Take and go فيسجل المبلغ في الحاسب الآلي وتظهر قيمته على الفور متصاعدة بيانياً على شاشة التلفزيون مع تبرعات الآخرين .. وهناك مذيع عبر التلفاز الذي ينقل هذه الفعالية يبشِّر وهو ينشر قيمة المبلغ المتعاظمة قرشاً قرشاً وريالاً ريالاً حتى بلغت الملايين المملينة والناس ترى وتترى وتتدافع سراً وعلناً . * ناس حسين أقول هذا وفي ذهني اللحظة الحماسية التي أعلن خلالها الأخ حسين خوجلي حملة التبرع لجهاز الأطفال عبر برنامجه اليومي الأم درماني المشاهد وقد تبرع الكثيرون – كما أعلن – ومرَّ على ذلك الحدث عدة اسابيع وشريط قناة ام درمان حتي الآن يعلن يومياً أرقام الحسابات بالبنوك .. وللأسف حتي كتابة هذه السطور لم يعلن عن قيمة المبلغ أو الأسماء التي تبرعت وكيف ولماذا وأين تم إنفاقها .. أي لا حِسْ ولا خبر . والله يعلم لا أشكك في الأمر بقدر ما قلبي على تلك المبادرة الخيرة حتي لا تموت بموت حماس الناس حيالها .. ودونكم صناديق المساجد التي لا يثق أو يتحمس لها أحد لأن الطريقة والأسلوب الذي يميزها لا يروج لها ولا يجذب متبرعاً أو متصدقاً. صدقوني لو أن الأخ حسين يعلن في بداية كل حلقة عن قيمة المبلغ الذي تم جمعه يوماً بعد يوم وأين وكيف صرف وردود الفعل التي تحدث فإن الحماس سوف يزداد أوارا ويشتعل نارا تدفع بطاقتها كل القلوب والنفوس للمشاركة في أعمال الخير .. وسوى ذلك .. بل أن ما أراه الآن خمود وخمول ربما يستحيل إلى عدم ثقة وتقاعس ولا مبالاة تجاه أعمال الخير والنفرة من أجلها. ويا حسين لا تنهي عن خُلقٍ وتأتي بمثله وتخلي ناس الحكومة يضحكوا عليك ويقولوا : قبيل شن قلنا .. قلنا الطير بياكلنا .. وكمان (الأفندية الحرامية) كما وصفتهم حيكونوا راصدين ليك واقل ما فيها يقولو ليك : الأداك إذن بجمع التبرعات منو ؟ لكن بختك لأنهم الأيام دي ما فاضين ليك ! .. وأخيراً يا حسين جريدة ألوان حقتك البمنعك شنوا تجيب صفحة يومية بالأسماء المتبرعة وتبرعاتها وتخصم حق الإعلان منها؟! .. ولو كنت مكان أمين النفيدي لدفعت حق إعلان مائة مرة نظراً لما قلته فيه رغم أنه حق .. يعني بالدارجي كدا غنيت ليهو غنا جميل في برنامجك الأجمل. * لا تثقلوا علينا أيها المذيع وأيتها المذيعة (شوف سمع) أسألي ضيفك كم مرة دخل هذا الاستديو .. وكم مرة إستضافته إذاعات وقنوات محلية أخرى ؟ وأسألي نفسك هل هو بهذه الأهمية والفائدة كي يتكرر وجوده وحديثه في وجوه المشاهدين وآذان المستمعين ؟ هل هناك من هو أجدر منه ويستحق الإستضافة أم أن حواء السودان ما جابت غير هذا الإنسان أم أنكم يا معشر الإعلاميين في الأثير الإفتراضي متقاعسون متكاسلون لا تتحركون ولا تبدعون ؟! صدقوني معظم هؤلاء حتى لو قالوها وقلتموها بألسنتكم ما عادوا خفيفين علينا بل ثقلاء ثقلاء على صدورنا وعلى ظهور مطايانا وقد حفظنا الواحهم من كرة الشراب إلى أولاد دفعتي ونزولي المعاش ! * النسبية شاهدت لعلماء الفيزياء عندنا برنامجاً الأسبوع الماضي عن النظرية النسبية وتفسيرها في القرآن الكريم .. فقلت : ياهو دا الكلام ! .. ولا أدري إن كان موريس بوكاي قد وفق في ذلك أم لا في كتابه القرآن والانجيل والعلم ..!!. * أحذر يا مسافر وأنت قادم من جدة أو دبي أو غيرهما وحتى من مطار الخرطوم يأتيك شاب أو إمرأة سودانية تستعطفك لكي تحمل هذا الجوال أو اللابتوب لابنها الممتحن وتلح عليك كما يلح عليك (حلب) المقابر بعد الدفن فلا تركن ولا تستجيب إنها تجارة وربما تأتيك بالخسارة إن كان في داخلها ما يسيء أو من الممنوع .. ! فلا تكن مغفلاً وياما في مصيدتهم من مظاليم .. نشِّف وشَّك أمامهم حتى لا ينشف جسدك في السجون ! * مجرمون سودانيون لاحظت أن كل الجرائم التي يقوم بها مجرمون أجانب وما أكثرها من جرائم يقال فاعلها (أجنبي) دون الإشارة لجنسيته حتي نتعظ من أفعالهم .. وبالمقابل وفي معظم البلاد من حولنا وفي كل أنواع الجرائم يشار إلى جنسية المجرم وبالخط العريض وكمان بالصورة والقلم كما يقول أهل الدار : (مروج من الجنسية السودانية يقبض عليه في كذا وكذا) .. خجلانين من شنو ؟ . * بروف الجاك أخجلني البروف والعالم الفحل أحمد حسن الجاك بكلماته الكبيرة وثنائه على أسرتنا و روابطنا .. فهم كرام في الأصل .. وأهل للفضل وتساموا بالحكمة والعقل .. وهكذا ناس كسلا إن كانوا من الرباطاب أو البسابير أو تُقُلُّباب أو الحباب .. فكلهم أهل وأحباب .. ورحم الله عمنا و والدهم محمد حسن محمد الجاك أو هكذا رسخ الاسم في أذهاننا كما كتب منذ زمان غابر على لوح من الرخام على باب منزلهم . * عندك حديدة ؟ كتب أحد الصحفيين قبل اسبوعين مضيا (يا حسين كلامك دا قولوا لزول ما عنده حديدة) وعلي طريقة حسين نفسه أقول : فهمت المعنى الباطن ولم أفهم الظاهر .. ولو في زول عنده حديدة يقول لينا الظاهر شنو ؟ علماً بأنني أشتم رائحة الحسد في المقولة أعلاه. * موية أم روابة هذه اللقطة لشاب صغير اسمه علي آدم موسى لفت نظري بحركته الدائبة في مكان عمله بالمنطقة الصناعية بالخرطوم .. فسألته من أين ؟ من أم روابة .. والجابك شنو من بلد مويتها يشرب منها الحاكم العام البريطاني ويسفرها بريطانيا ؟ فقال : والموية دي يبلعوا بيها شنو ؟ وأعجبني رده (الرباطابي) وأعجبني اكثر بأنه لم يترك زراعته هناك ولو بالمراسلة .. وحكيت له كيف أن أهل العصارات عندهم زمان محكومون بأعواد معينة من الشجر حددها المفتش الانجليزي بعد أن رسمها له الصبي آنذاك التوم علام عليه رحمة الله وذلك حتى لا تباد الغابات في منطقة شبه صحراوية ..! وفاجأني بقوله : ها .. اليوم كبرناها كلها !! .. وتبقى أم روابة هي الروابة بإرثها العربي التليد. وما لم يقله علي أن (ويكة) أم روابة هذا العام اشتروها من الخرطوم والسبب (موية مافي) ! طيب ناس دنقلا سببهم شنو ؟ .