جدد وزير الخارجية، علي كرتي، استعداد الحكومة للتفاوض حول منطقتيْ النيل الأرزق وجنوب كردفان، مستنكراً لجوء الحركة الشعبية لمخاطبة أطراف غير معنية بالأزمة؛ فيما نفى كرتي أن تكون الحكومة قدمت دعماً لمجموعة مشار في صراعها مع جيش جنوب السودان، وأضاف في تصريحات صحفية عقب مباحثات مع وزير الخارجية النرويجي أمس بالخرطوم؛ أن اللقاء تناول الأوضاع في دارفور والمنطقتين، وتطورات الأوضاع في دولة الجنوب، مشيراً إلى أن موقف السودان تجاه الأزمة معروف لدى الجميع، وأنه في حال كان هناك أيّ نوع من الدعم لأي طرف سيتم اكتشافه سريعاً، لكنه أشار إلى أن الخرطوم تقدم دعماً سياسياً لإنهاء أزمة الفرقاء في الجنوب عبر منبر الإيقاد. وقال كرتي إنه ناقش مع الوزير النرويجي دور بلاده في رفع العقوبات الأمريكية على السودان، ودعم جهود التحركات المشتركة لدولتيْ السودان، من أجل إعفاء ديونهما الخارجية، إضافة للدور الذي يمكن أن تلعبه النرويج في تعزيز التعاون بين السودان وبلدان الاتحاد الأوروبي. ووصف كرتي نتائج الزيارة ب(المثمرة)، وقال: إنها ستساعد في الحصول على مساعدات وإعانات سياسية واقتصادية، خاصة أن دولة النرويج تمتلك علاقات متميزة مع السودان ودولة الجنوب ودول الإيقاد، فضلاً عن دورها في التعاون التنموي والاقتصادي في السودان. وفي السياق؛ وصف وزير الخارجية النرويجي دور السودان تجاه أزمة الجنوب ب(المحايد والبنّاء)، وأضاف أن بلاده لا تزال تدفع باتجاه حل الأزمة عبر الحوار، وكشف عن دعم بلاده لولايات دارفور بنحو (35) مليون دولار، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك أن السودان يواجه تحديات كبيرة على رأسها مسألة الديون الخارجية والتي ظلت تشكل عبءاً على الاقتصاد السوداني، لافتاً للدور الذي يمكن أن تقوده بلاده ضمن بلدان الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل لقضية تلك الديون، لافتاً إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات متميزة مع السودان، وأن التعاون المستمر بين البلدين دليل على عمق هذه العلاقة، مشيراً إلى الدعم التنموي الذي ظلت تقدمه بلاده للسودان، بجانب دعمها له في المجالات الاقتصادية والإنسانية.