كشف رئيس حزب الوفد المصري، سيد البدوي، أمس الأحد، عن اتفاق بين الحكومتيْن المصرية والسودانية، على نشر دوريات عسكرية مشتركة، على الحدود بين البلديْن، للحد من عملية تهريب السلاح، وأكد أن السودان ومصر بلد واحد وشعب واحد. وأشاد البدوي في مؤتمر صحفي، عقب لقائه بسفير السودان بالقاهرة، كمال حسن علي، بالتعاون والتنسيق الكبير بين البلديْن، وبرغبة الخرطوم في تطوير وتحسين العلاقة، وسعيها المستمر لدعم مصر في القضايا المختلفة. وقال: إن مصر والسودان بلد وشعب واحد، بينهما تعاون وتماسك، وإن السودان يمثل بعداً استراتيجياً لمصر جنوباً، مؤكداً رغبة القاهرة حكومةً وأحزاباً سياسية في استمرار التعاون بين البلديْن. وأشار البدوي إلى أن كل ما يتردد عن موقف السودان من "سد النهضة"، لا أساس له من الصحة، فالسودان دائم الانحياز لشعب مصر. من جانبه، جدد السفير علي، التأكيد أن السودان حريص على معالجة القضايا الخلافية عبر الحوار والتفاهم، ومن بينها قضية حلايب وشلاتين، داعياً وسائل الإعلام إلى البعد عن الإثارة وعدم تأليب المشاعر الشعبية بقضايا يمكن معالجتها في إطار من التعاون والأُخوّة. وكشف عن زيارات مرتقبه لمسؤولين سودانيين للقاهرة في الأيام القادمة، لتفعيل التعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة. وقال السفير السوداني: إن الحديث حول دعم الخرطوم لجماعة الإخوان المسلمين ومدهم بالسلاح عن طريق الحدود الجنوبية عارٍ تماماً من الصحة، مبيناً أن السلطات السودانية عرضت على الجانب المصري تشكيل قوة مشتركة من الجيشيْن، لحماية الحدود المشتركة، ومنع تهريب السلاح والإخلال بالأمن العام بالبلديْن.