وجهت محكمة جنايات أم بدة برئاسة قاضي المحكمة العامة مولانا محمد عبد الله قسم السيد تهمة القتل العمد للمتهم فى قضية قتيل الحارة(30) أم بدة فى أعقاب اعتراف المتهم بارتكاب الجريمة وتعود تفاصيل الحادثة الى أن الشاكي أفاد فى أقواله بأن المتهم قام بطعن المرحوم بسكين ومن ثم لاذ بالفرار الى جهة غير معلومة، فقامت الشرطة على إثر تلقيها للبلاغ بالتحرك لمكان الجريمة واتخاذ كافة الأجراءات القانونية المتعلقة برسم موقع الحادث ونقل الجثة الى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، وشكلت المحكمة تيما من الشرطة للبحث عن المتهم وإلقاء القبض عليه، وبالفعل تمكنت الشرطة من القبض على المتهم بأحد المنازل بمنطقة العامرية بدار السلام وبالتحري معه سجل المتهم اعترافا قضائيا بارتكاب الجريمة ، وأكملت الشرطة تحرياتها حول البلاغ وقامت برفعه للمحكمة التى باشرت إجراءاتها فى البلاغ بسماع الشاكي فى القضية وسماع المتحري فى البلاغ وطالب محامي الاتهام قفل قضية الاتهام وتم توجية تهمة القتل العمد تحت المادة(130) من القانون الجنائي للمتهم وقام مولانا محمد عبد الله بتلاوة الاعتراف القضائي للمتهم بارتكاب الجريمة والتى قام بتسجيلة لدى الشرطة خلال مرحلة التحريات وبسؤاله عن صحة الاعتراف المنسوب اليه أجاب المتهم بأن ما تُليت من أقوال صادرة عنه وأنه سجل اعترافا قضائيا بارتكاب الجريمة وقام المتهم برواية تفاصيل ارتكاب الجريمة للمحكمة فقال إنه كانت لديه خلافات قديمة مع المرحوم الذي كان يتردد عليه بالمحل الذي يعمل فيه لشراب (الشيشة) وأن المرحوم قام فى يوم من الأيام بسرقة أشياء تخص المحل وتابع: "قمت بفتح بلاغ لدى الشرطة بحادثة السرقة وقامت الشرطة بإلقاء القبض على المرحوم ومحاكمته وعقب بلاغ اتهام السرقة أصبح المرحوم يترصد المتهم وحاول فى أحيان كثيرة إيذاءه ، وفى يوم الحادثة قام المرحوم بإبلاغ خطيبة المتهم التى تعمل بائعة أطعمة بسوق ليبيا وأخبرها بأنه ينوي قتل المتهم وحاول إيذاءها فقامت بالاتصال بالمتهم وأخبرته أن المرحوم ينوي قتله فحضر المتهم مسرعا الى خطيبته وقام بأخذها الى منزل أهلها، وعند عودته التقى بالمرحوم ودار بينهما نقاش قام على إثره المرحوم باستلال سكين وحاول طعن المتهم إلا أن المتهم قام بأخذ السكين من يد المرحوم وقام بتسديد طعنه قاتلة للمرحوم كانت كفيلة بأن ترديه قتيلا، وعقب ارتكاب الجريمة مباشرة لاحظ المتهم تواجد صديق المرحوم بالقرب من موقع الحادث فقام المتهم بالهرب، وترك جثة المرحوم غارقة فى دمائها وحددت المحكمة الجلسة القادمة لسماع شهود الدفاع فى القضية.