أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي، د.حسن الترابي، استعداد حزبه للانخراط في حوار غير مشروط مع المؤتمر الوطني، وقال: "نريد أن نتحدث مع الآخر، ونريد أن نعالج معه خلافاتنا، بالتي هي أحسن مهما كان خلافنا معه، لعله يتذكر أو يخشى"، وتابع: "إذا ترتب على ذلك الحوار اتفاق، فمرحباً به، وإذا لم يترتب عليه اتفاق سنخرج آمنين". وأكد الترابي في تصريحات صحفية بمنزله بالمنشية، عقب اجتماعه بسفراء الاتحاد الأوروبي بالخرطوم أمس، إبلاغه سفراء الاتحاد الأوروبي برفضهم الحوار الثنائي مع المؤتمر الوطني، وقبولهم بالحوار في إطار القضايا القومية، مشيراً إلى وجود قضايا ملحّة تتعلق بمعاش الناس، تتطلب الحوار وسيدفع بها للحوار، وأشار الترابي إلى تعثر القضايا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مشدداً على أن تلك القضايا لا تحل إلا في الإطار القومي. وحث الترابي الأحزاب على تحديد رؤيتها حول الوضع الانتقالي، وأشار إلى أن هناك مظالم يتفق حولها الجميع، وزاد: "إنه سبق في أكتوبر 1964، أن أتينا بالمتمردين من الخارج، ومنحناهم الأمان، وإنه ليس ما يمنع أن يأتى بالمتمردين للحوار"، وشدد الترابي على أن اتصالات حزبه بالحكومة ضعيفة، إلا في إطار الاتصالات الاجتماعية، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني لم يقدم لهم الدعوة للحوار في المسائل المتعلقة بدارفور وانفصال الجنوب ومصير السودان. وأكد الترابي عدم تلقي حزبه أيّ دعوة من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في الحوار، مؤكداً عدم وجود اعتراض جوهري لحزبه على إقامة الاجتماعات في الدولة، وأضاف: "القضية عامة لكل السودانيين، ولا بدّ من تنوير الرأي العام". وقال الترابي إنه أبلغ سفراء الاتحاد الأوروبي بذهابه لخطاب رئيس الجمهورية الأخير، رغم الغموض والإبهام، لكنه اعتبره بداية انفتاح يمكن أن يتم بطريقة رسمية أو غير رسمية. من جانبهم أبلغ سفراء الاتحاد الأوروبي الترابي، بأن خطاب رئيس الجمهورية الأخير فتح الأبواب لكافة القوى السياسية.