أمين الزكاة ل(السوداني): الديوان لا يجنب الأموال وإنما يرحل ما يفيض للعام المقبل الخرطوم: رحاب فريني أكد الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبد الرازق مختار أن التجنيب الذي ذكره المراجع العام في تقريره لهذا العام صحيح إذ إن هنالك بعضا من أموال الزكاة ينتهي العام دون أن توزع وما نعتمد عليه كثيراً في كثير من الولايات الزراعية إلى جانب الذرة هي زروع عينية تحصل في نهاية العام، وكما نعلم أن الذرة يمتد تحصيله من نهاية العام ويدخل في العام الثاني في هذه الفترة تكون أموال كثيرة من الذرة تجمع وترحل للعام القادم ثم توزع كقوت للفقراء والمساكين ولخلاوي القرآن الكريم ولذلك تظهر في الحسابات وكأنها أموال مجنبة. وقال مختار في حوار مع (السوداني) ينشر في الأيام القادمة إن الديوان له سياسة في توزيع الذرة خلال العام لا توزع دفعة واحدة بل تضع لها خطة توزع على فترات حتى تستطيع أن تسد احتياجات الأسر المستحقة لهذا القوت الهام مؤكداً أن ما ذكره المراجع العام من تجنيب لهذا العام باعتبارها مخالفات هي في الواقع أشياء إجرائية بمعنى ليس هنالك تجاوزات وليس هنالك فساد في الديوان وهذا الأمر أؤكد عليه تماماً ولكن تكون هنالك بعض الأشياء الإجرائية وهي أحياناً تكون نتيجة لاختلاف نظرتنا في جانب الزكاة في جمعها وتوزيعها مع اختلاف اللوائح المالية الحكومية التي يعمل بها المراجع العام ولنا نحن أيضاً لائحة للإجراءات المالية والمحاسبية معتمدة من المجلس الأعلى لأمناء الزكاة والمجلس الوطني خاصة في أمر الزكاة وجمعها وتوزيعها، وأضاف: "نحن في انتظار ما يصدره المجلس الوطني من قرار حول ذلك الأمر"، مشيراً الى أن مصرف العاملين عليها نسبته من المصارف 15%، مؤكداً أن الديوان لا يصرف كل مايجمعه على للعاملين عليها وإنما يضع لهم رقما محددا في ميزانية مخصصة قد تقل عن هذه النسبة وقال: "إن كانت الجباية زائدة عن هذه النسبة فإنها لا توزع على العاملين عليها وإنما يتم رفعها في نهاية العام للمجلس الأعلى لأمناء الزكاة الذي ينظر فيها ويخصص جزءا كبيرا منها للفقراء والمساكين لشراء الذرة كقوت للفقراء والمساكين. وأوضح أمين الزكاة أن هذه النسبة تؤخذ وفق مخصصات وجدول هيكلي راتبي ووفق علاوات محددة لا يتجاوزونها حتى إذا زادت حصيلة العاملين عليها في المصرف إنما فقط يأخذون ما هو مقرر لهم ويتم عبر مراجعة قبلية وبعدية من المراجعة والتفتيش بديوان الزكاة ثم عبر مراجعة المراجع العام .