فاطمة أحمد إبراهيم...تفاصيل ما حدث تقرير:خالد أحمد بالأمس قالتها إحدى الصحف بالخط العريض إن القيادية بالحزب الشيوعي فاطمة أحمد إبراهيم أودعت في إحدى دور العجزة بالعاصمة البريطانية لندن وأنها أصبحت في وضع صحي حرج وأنها تحدثت عن الحزب الشيوعي وقالت إنه مات بموت نقد لتضج بعدها الأسافير والهواتف بين الخرطومولندن للتأكد من صحة ما يجري حيث انسحبت فاطمة أحمد إبراهيم من الحياة السياسية منذ سنوات واستقرت بلندن. الشيوعي ينفي هذا الخبر الذي أحدث ردود فعل غاضبة من عضوية الحزب الشيوعي وأسرة فاطمة، خاصة وأن إيداع شخص في دار العجزة والمسنين ما يزال في الذهنية السودانية عملية مهينة وبها نوع من التخلي عن الشخص على الرغم من أنه في العالم أمر يعد في الإطار الطبيعي للمسن لذلك جاء الغضب هنا في الخرطوم.. وللتاكد من صحة الأمر كان يجب الاتصال بالأشخاص المقربين من فاطمة بلندن فكان القيادي بالحزب الشيوعي صديق كبلو أحدهم حيث قال في حديث ل(السوداني) عبر الهاتف من لندن إن فاطمة أحمد إبراهيم بخير وهي ليست في دار للعجزة والمسنين وإنما هي في شقتها بلندن وأن حالتها الصحية مستقرة ولكنها بسبب تقدم عمرها أصبحت ملازمة للفراش ويشرف عليها طاقم طبي لمتابعة حالتها الصحية بجانب رعاية أسرتها وفي مقدمتهم ابنة أختها الأستاذة علية العاقب محمود التي توجود معها وابنها أحمد بجانب الشيوعيين الموجودين في لندن في حالة زيارة دائمة لها مشيراً إلى أن فاطمة ما تزال متماسكة وتجد الرعاية من الكل مشيراً إلى أن الحديث عنها بهذا الشكل يأتي في إطار التشويش على الحزب الشيوعي في معركته من أجل التغيير ورفضه الذي تم مؤخراً للحوار ولإظهار أن الشيوعيين ليسوا أوفياء لقيادتهم وهذا غير صحيح. غياب فاطمة يضيف كبلو أن فاطمة من قبل المؤتمر الخامس للحزب قدمت استقالتها من اللجنة المركزية لأسباب صحية، وغادرت السودان واستقرت في لندن ولكنها ماتزال شيوعية ولكن لا تمارس نشاطاً سياسياً لأن عمرها أصبح لا يسمح لها وهي تجاوزت الثمانين عامًا. من فترة إلى أخرى تعود القيادية فاطمة أحمد إبراهيم للأضواء حيث سرت قبل فترة شائعة بأنها قد رحلت من هذه الدنيا ويبدو أن غيابها من البلاد يشجع مثل هذه الشائعات التي تلاحق الساسة والفنانين الكبار. ست التوب لفاطمة أحمد إبراهيم تاريخ طويل في العمل العام الذي بداته بالنضال في قضايا المرأة وقيادة أول إضراب نسائي في السودان عندما احتجت عليى حذف مقررات علمية واستبدالها بالتدبير المنزلي، في عام 1952 حيث ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي مع مجموعة من القيادات النسائية الرائدة وفي العام 1954 انضمت فاطمة للحزب الشيوعي السوداني وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية وأصبحت إحدى رموزه وفي عام 1965 انتخبت فاطمة عضواً في البرلمان وهي أول نائبة برلمانية سودانية تدخل قبة البرلمان وهي ترتدي الثوب السوداني الذي أصبح مرتباً بها. أكبر حدث إنساني في حياة فاطمة مشهد إعدام زوجها القيادي العمالي الشيوعي الشفيع أحمد الشيخ عام 1971م . بعد توقيع اتفاق نيفاشا في العام 2005م وعودة الانفتاح السياسي عادت فاطمة للبلاد ورشحت من ضمن آخرين لعضوية البرلمان ضمن حصة التجمع الوطني الديمقراطي حيث ساهمت كثيراً خلال تلك الفترة في تغيير القوانين حتى توائم اتفاق نيفاشا ويشهد لها حالة المشادة التي وقعت بينها والقيادي المايوي أبوالقاسم محمد إبراهيم حيث اتهمته بتعذيب زوجها الشفيع وقتله في حقبة نميري.. ويعد وجودها البرلماني هو آخر ظهور سياسي لها.