قال زعيم المؤتمر الشعبي، د.حسن الترابي، إنه أبلغ الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، أن قضايا دارفور والمنطقتين مرتبطة بكافة قضايا البلاد، وأن حل مشكلات البلاد تتم جملة ولا تتم عيناً. ووصف الترابي إفساح الحكومة المجال للوسيط الأفريقي للقائه بأنه انفتاح يؤكد بأن هنالك رجاءً. ورفض الترابي تسمية استقباله لأمبيكي بأنه كيد للحكومة من حزبه المعارض لها، ويريد أن ينال من السلطة؛ في وقت كشف فيه الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي أنه يخطط للاجتماع مع حركات دارفور بقيادة عبد الواحد ومناوي، لكنه أمسك عن تحديد تواريخ اللقاء وإن كان في كمبالا أو مكان آخر، وأن اجتماعه بحركات دارفور سيأتي عقب جولة المفاوضات مع قطاع الشمال، مشيراً إلى أنه تحدث مع الترابي عن الأشياء التي يود السودانيون مناقشتها بجانب متطلبات الحوار الجامع، وزاد: "أنا متشجع باستجابة الترابي والمؤشرات التي قالها خلال اللقاء ". وقال الترابي للصحفيين بمنزله بالمنشية بالخرطوم، عقب اجتماعه بالوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي أمس، إن أمبيكي استفسرهم إن كان هنالك رجاء من الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، مشدداً على أنهم أبلغوا أمبيكي أن رؤيتهم أنهم ليسوا منغلقين لا محلياً ولا قبلياً ولا وطنياً وأن علاقاتهم عالمية. وأشار الترابي إلى أنه أبلغ أمبيكي بمقترحاته لكنه أمسك عن الإفصاح عنها. ورد الترابي بشأن تحديد موعد لقائه بالبشير، بأنه لم يتلقَّ دعوة حتى الآن، مؤكداً على أن أجندة حواره مع البشير ستتركز حول عدد من القضايا، من بينها الحريات وكيفية الانتقال بالحوار للأمام وتحقيق رضا حول الانتخابات لتحقيق الرضا للسودانيين، وأكد الترابي أن تعويله على لقاء البشير يتوقف على ما أسماه بالمنظور. من جانبه أكد الوسيط الأفريقي أمبيكي أنهم اتفقوا مع الترابي على أن الآلية الأفريقية ستتواصل معهم وتتابع معهم للتشاور حول الأمور التي تحدث، مشدداً على سعيهم لمواجهة التحديات التي تواجه السودان، وأنهم يتحركون الآن للتأكد من أن الذي قيل قد تم تطبيقه عملياً.