شن المؤتمر الشعبي هجوماً عنيفاً على حزب الأمة القومي ورئيسه الإمام الصادق المهدي. وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن الترابي، إن الصادق المهدي دفع بابنه (العزيز) للسلطة وتوجه المهدي، -بحسب الترابي-، للمطالبة بعدم الهجوم على حزبه وضرورة أن يركز الهجوم على النظام. وقال الترابي في مؤتمر صحفي عقده بالمركز العام لحزبه أمس، إن الثورة في السودان باتت قريبة جداً وإنهم وضعوا كافة الخطط التي تعقب التغيير حتى أنظمة القوانين التي تحكم الفترة الانتقالية مؤكداً اتفاق كافة القوى السياسية وقوى المعارضة على ذلك باستثناء القوى التقليدية، وقال إنه يتوقع الاعتقال في أي وقت، وأضاف "لا أقول إني معتقل الآن أو غداً إلا أني مستعد"، كما شن هجوماً عنيفاً على الحكومة وقال إنها بعد أن أغلقت صحيفة (رأي الشعب) ترتب لهجمة كبرى على حزبه. وأقر الترابي بوجود وثائق ضبطت مع عبد الله السنوسي وقال إن بعضها تمت سرقته تتحدث عن سيناريوهات للتغيير من بينها وضع احتمالات لسقوطه عبر انتفاضة شعبية أم ثورة من داخل النظام أو انقلاب عسكري مبيناً أنها كانت قيد التداول بين عضوية حزبه لمعرفة التدارس حولها وأضاف "كانت ستعلن للجمهور فور الانتهاء من دراستها"، وقال إن كل الأحزاب السياسية كرهت الانقلابات العسكرية وتتطلع لحكم نيابي حر وديمقراطي وأبدى الترابي خشيته من تمزيق ماتبقى من البلاد حال استمرار النظام وأضاف "خاصة إقليم دارفور"، مشيراً إلى أن ما تحدث به مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى عن وجود تحالف سري بين حزبه والحزب الشيوعي محاولة لزرع الفتنة بين قوى المعارضة، كما توقيع الترابي أن يتم تدخل لقوى إقليمية عبر الأممالمتحدة حال قيام ثورة في البلاد نسبة لما أسماه بقتل الشرطة للمواطنين مما يؤدي لخروج القبائل ليمتد القتال، -بحسب الترابي-، وقال إن حزبه يعمل لان تكون القومة واحدة ضد النظام لضمان مقاومته الشراسة، وقال إنهم متفقون مع تحالف كاودا على إسقاط النظام إلا أن حزبه يسعى لذلك عبر العمل السلمي، وأضاف "هم يباغتونهم بالسلاح ونحن بالكلام"، مشيراً إلى أنهم سيتعاونون مع أي حركة في الشمال من أجل التغيير، فيما أكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر اتفاق قوى المعارضة على إسقاط النظام وقال إن حزب الأمة أراد أن يخفف من كلمة إسقاط إلى تغيير أو جهاد مدني مبيناً أن قوى المعارضة حسمت القضية بإسقاط النظام.