دعا الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم، الشيخ علي بلعرابي بن السيد محمد، أهل دارفور إلى السلام والصلح العام ونبذ العنف وحقن الدماء وإعلاء قيم التسامح والعفو. ووصل الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم، إلى حاضرة غرب دارفور الجنينة أمس، وسط استقبالات رسمية وأهلية، وحشود جماهيرية كبيرة، في مستهل الجولة الثانية، التي ستشمل كافة ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض، وتستمر حتى التاسع عشر من مارس المقبل. وقال رئيس اللجنة الإعلامية لاستقبال الخليفة العام، د.عمر مسعود، ل(السوداني) إن الهدف من الزيارة الدعوة إلى الصلح بين المتناحرين في دارفور، وقال إن الخليفة العام دعا أهل دارفور لأن يتعاطوا مع اختلاف آرائهم وأهدافهم بغير أن يسمحوا بطريق الاقتتال، حفاظاً على قيم التواصل وروابط الدم والدين والوطن. وأشار شيخ مسعود إلى أن الخليفة العام دعا الناس أيضاً إلى كلمة سواء بغير أن يطلب من أحد أن يتدخل في الآراء المختلفة، مبيناً أن البلوغ فيه محله الرأي والرأي الآخر، وأن الخليفة العام قال إن بلوغ ذلك الهدف ليس فقط بالحوار ولكن بالدعاء إلى الله. وكان الخليفة العام قد قام بزيارة ولايات الخرطوم والجزيرة والقضارف وسنار والنيل الأزرق، للالتقاء بالمسلمين قاطبة، وقواعد الطريقة التجانية، وتفقد زواياهم ومناقشة شؤونهم، وحثهم على الدعاء واستنفار رحمة الله تعالى، لأن يجمع أهل دارفور على كلمة سواء.